رسالة من ميت كنت معكم في رمضان الماضي
رسالة من ميت : كنت معكم في رمضان الماضي
هل تذكرونني ؟
أم سرعان ما ينسى الأحياء أمواتهم ؟
هل تذكرون يوم كنت معكم في رمضان الفائت ؟
كنت بين صفوف المصلين راكعاً ساجدا ،
وفي صلاة التراويح قائماً خاشعا ،
ومع الصائمين والذاكرين والمنفقين ،
لم أكن أعرف أنه آخر رمضان أصومه في عمري كله ، ولم أدرك أنه آخر رمضان في حياتي أشهده معكم ،
ولو كنت أعرف ذلك لزدت من خيرات هذا الشهر وبركاته وفضله ،
ولزدت فيه من الطاعات والقربات والصدقات وأعمال البر ،
لو كنت أعلم أنه آخر رمضان في عمري لوجدتموني حريصاً كل الحرص ألا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد ولا التراويح ،
ولقرأت القرآن وختمته أكثر مما كان مني في رمضان الماضي ، لوجدتموني حريصاً على الطاعات بعيداً عن المعاصي والمنكرات ، ولكن ولات حين مندم .
لعلكم تذكرونني حين كنت أصافحكم بعد صلاة العيد ، فلو علمت أنه آخر عيد فطر يعود عليّ لعانقتكم وداعاً وشوقا ،
فاذكروني يا أحبابي في دعائكم ، فأنا في حاجة لدعائكم ،
وادعوا لي بالرحمة والمغفرة ولجميع موتى المسلمين ،
فقد فارقناكم من دار عمل ولا حساب إلى دار حساب ولا عمل ،
واغتنموا الدقائق والثواني في آجالكم فإنها غالية لا يدرك قيمتها إلا من فقدها ، وتزودوا للآخرة فإن خير الزاد التقوى ، واعتبروا بمن مضى ،
وأن الموت الذي تخطاكم سوف يتخطى غيركم إليكم ،
وأن الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر فخذوا من ممركم لمقركم ،
ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة .
تخيلوا إخوانى أن هذا هو آخر رمضان في أعماركم ، وليحفزكم هذا الشعور على فعل كل ما يحبه الله ويرضاه في رمضان والاستمرار والثبات على ذلك بعد رمضان .
ولا يكن حالكم كمن وصف الله تعالى حالهم بعد الممات فقال :
{ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ }
رسالة من ميت : كنت معكم في رمضان الماضي
هل تذكرونني ؟
أم سرعان ما ينسى الأحياء أمواتهم ؟
هل تذكرون يوم كنت معكم في رمضان الفائت ؟
كنت بين صفوف المصلين راكعاً ساجدا ،
وفي صلاة التراويح قائماً خاشعا ،
ومع الصائمين والذاكرين والمنفقين ،
لم أكن أعرف أنه آخر رمضان أصومه في عمري كله ، ولم أدرك أنه آخر رمضان في حياتي أشهده معكم ،
ولو كنت أعرف ذلك لزدت من خيرات هذا الشهر وبركاته وفضله ،
ولزدت فيه من الطاعات والقربات والصدقات وأعمال البر ،
لو كنت أعلم أنه آخر رمضان في عمري لوجدتموني حريصاً كل الحرص ألا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد ولا التراويح ،
ولقرأت القرآن وختمته أكثر مما كان مني في رمضان الماضي ، لوجدتموني حريصاً على الطاعات بعيداً عن المعاصي والمنكرات ، ولكن ولات حين مندم .
لعلكم تذكرونني حين كنت أصافحكم بعد صلاة العيد ، فلو علمت أنه آخر عيد فطر يعود عليّ لعانقتكم وداعاً وشوقا ،
فاذكروني يا أحبابي في دعائكم ، فأنا في حاجة لدعائكم ،
وادعوا لي بالرحمة والمغفرة ولجميع موتى المسلمين ،
فقد فارقناكم من دار عمل ولا حساب إلى دار حساب ولا عمل ،
واغتنموا الدقائق والثواني في آجالكم فإنها غالية لا يدرك قيمتها إلا من فقدها ، وتزودوا للآخرة فإن خير الزاد التقوى ، واعتبروا بمن مضى ،
وأن الموت الذي تخطاكم سوف يتخطى غيركم إليكم ،
وأن الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر فخذوا من ممركم لمقركم ،
ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة .
تخيلوا إخوانى أن هذا هو آخر رمضان في أعماركم ، وليحفزكم هذا الشعور على فعل كل ما يحبه الله ويرضاه في رمضان والاستمرار والثبات على ذلك بعد رمضان .
ولا يكن حالكم كمن وصف الله تعالى حالهم بعد الممات فقال :
{ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ }