نفحات (2) لهته الأسباب نحن سعداء...

الامين محمد

:: أمين اللمة الجزائرية ::
طاقم الإدارة
إنضم
7 أفريل 2015
المشاركات
17,304
الحلول
1
نقاط التفاعل
50,549
النقاط
1,886
محل الإقامة
الجزائر الحبيبة
الجنس
ذكر
الصوم هو عبادة هذا الشهر ، وهو ركن الإسلام .
وهو العمل الذي اختصه الله لنفسه ، ورتب عليه الأجور العظيمة .
ليس المقصود من الصوم مجردَ الإمساك عن الأكل والشرب والاستمتاع ، ولكنه مع ذلك إمساكٌ للجوارح كلها عن ما نهى الله عنه . فالصائم حقيقة من خاف الله في عينيه فلم ينظر بهما للحرام لا في شاشة ولا موقع ولا مجلة ، واتقى ربه في لسانه فكف عن كل قول محرم ، وخشيه في أذنيه فلم يسمع بهما منكر ، وخشيه في ماله فلم يكسبه من حرام من ربا أو سرقة أو غش ، ولم ينفقه في حرام من سلعة محرمة أو مسابقات محرمة كالقمار ومسابقات وغيرها .
من نفحات الله في الصيام أنه سبحانه اختصه لنفسه ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ قال: ((قال الله عزّ وجلّ: كلُّ عمَلِ ابنِ آدم له إلاَّ الصّوم، فإنه لي وأنا أجزِي به، والصيام جنة، فإذا كان يوم صومِ أحدكم فلا يرفث ولا يسخَب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتَله فليقُل: إني امرُؤ صائم. والذي نفس محمّد بيده، لخلوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله يومَ القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرِح بفطره، وإذا لقيَ ربَّه فرح بصومه)) .
إذا كان هذا هو كرم الله للصائمين ومحبته لهم . هل نحن نتلذذ بالصوم كما تلذذ به سلفنا الصالح؟
الصوم تتحصل اللذة فيه من الصلة بالله والتلذذ بخدمته .
ولذلك كان يبس الشفاة من العطش، وقرقرة البطون من الجوع: أهنأ ما لاقاه الصائمون .
فبينما الصائم يتألم من جوع البطن يتوارد على فؤاده خاطرة: أن هذا الألم يصبر عليه تعظيمًا لحق الله ومهابة لنظره وإطلاعه فيرضى عن حاله ويشبع من رضا الله عنه .
لكنه سرعان ما يطأطئ منكسرًا وجلاً، خائفًا لئلا يقبل الله منه فيتضافر ألم البطون مع ألم القلوب .. ثم تتداركه عناية الله وإمداداته فيفيض عليه من جميل لطفه وإنعامه فيجد في قلبه حلاوة غامرة ولذة عامرة شوقًا للقاء ربه ، وهي الفرحة التي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم "وفرحة عند لقاء ربه".
وتأمل في أحوال السلف مع الصيام .
- كان ابن عمر يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعه أهله عنهم لم يتعشَّ تلك الليلة، - وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً.
- وكان الحسن يطعم إخوانه وهو صائم تطوعاً، ويجلس يُروحهم وهم يأكلون.
- وكان ابن المبارك يطعم إخوانه في السفر الألوان من الحلواء وغيرها وهو صائم.
- واشتهى بعض الصالحين من السلف طعاماً وكان صائماً، فوضع بين يديه عند فطوره، فسمع سائلاً يقول: من يقرض المليَّ الوفيَّ الغنيّ؟ فقال: عبده المعدم من الحسنات، فقام فأخذ الصحفة فخرج بها إليه وبات جائعاً .
- وجاء سائل إلى الإمام أحمد فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره ثم طوى وأصبح صائماً.
فهنيئاً للصائمين ، بنفحات رب العالمين .

 

المرفقات

  • 10170981_879236405460255_2315281611099382100_n.jpg
    10170981_879236405460255_2315281611099382100_n.jpg
    53.1 KB · المشاهدات: 0
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: نفحات (2) لهته الأسباب نحن سعداء...

بارك الله فيكم أخي الكريم
نسأل الله الإخلاص في القول والعمل ونسأله أن يتقبل صيامنا وقيامنا
جزاكم الله خيراً على الموضوع الطيب
فاح عبيره وملئ أرجاء المكان بما فيه من حقائق عن هذا الشهر الفضيل
فالمسلم يفرح بأن الله من عليه وجعله بصحة وعافية لكي يصوم ويقوم
ويفرح بالفرصة العظيمة للتوبة وتربية النفس
دمتم بحفظ الله
 
رد: نفحات (2) لهته الأسباب نحن سعداء...

السلام عليكم

بارك الله فيك اخي الكريم
حقا إنها إستراحة ممتعة
ليتنا نتزود بالتقوى في كل رمضان لعشنا في هناؤ وسعادة
تقبلوا تحياتي​
 
رد: نفحات (2) لهته الأسباب نحن سعداء...

بارك الله فيك اخى امين
هنيئا لمن احتسب صيامه وقيامه لله وتزود بالايمان والتقوى والورع من الله املا فى كسب رضاه
نفحات تريح النفوس وتساعد على فهم معنى الحقيقى للصيام
 
رد: نفحات (2) لهته الأسباب نحن سعداء...

أحسنت أخي محمد الأمين، أمنك الله في الدنيا والأخرة.
رزقك الله رضاه و جنبك كل ما يؤذيك يا فاضل.
في انتظارالبقية.
أعجبتني هذه السير.
- كان ابن عمر يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعه أهله عنهم لم يتعشَّ تلك الليلة، - وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً.
- وكان الحسن يطعم إخوانه وهو صائم تطوعاً، ويجلس يُروحهم وهم يأكلون.

- وكان ابن المبارك يطعم إخوانه في السفر الألوان من الحلواء وغيرها وهو صائم.
- واشتهى بعض الصالحين من السلف طعاماً وكان صائماً، فوضع بين يديه عند فطوره، فسمع سائلاً يقول: من يقرض المليَّ الوفيَّ الغنيّ؟ فقال: عبده المعدم من الحسنات، فقام فأخذ الصحفة فخرج بها إليه وبات جائعاً .
- وجاء سائل إلى الإمام أحمد فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره ثم طوى وأصبح صائماً.
فهنيئاً للصائمين ، بنفحات رب العالمين .

هذه سير لا ينبغي لمؤمن تفويتها بل كسب العبر منها و العظة كيف كان حالهم (السلف)، و كيف هو حالنا.
 
رد: نفحات (2) لهته الأسباب نحن سعداء...

بارك الله فيك ربي يتقبل منك الصيام و القيام و يرزقك جنة الرحمان
 
رد: نفحات (2) لهته الأسباب نحن سعداء...

ﻣـــــﻮﺿﻮﻉ ﺭﺍﺋـــــﻊ ﻭﻗﻴﻢ
ﺣﻔﻈﻚِ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺮﻭﻩ
ﻭﺟﻌﻠﻚِ ﻣﻤﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺑﺎﺭﻛــ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻜـِ ﻭﺁﺛﺎﺑﻜـ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﺃﻧـــــﺂﺭ ﺩﺭﺑــﻜـِ ﻭﻓــﺮﺝ ﻫـــﻤﻜـِ
ﻭﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺒﻜـ ﻭﺷﺮﺡ ﺻﺪﺭﻛـ ِ
ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﻮﻃﻨﻲ ﻭﻣﻮﻃﻨﻜـِ
ﻭﺍﻟﻔـﺮﺩﻭﺱ ﺩﺍﺭﻱ ﻭﺩﺍﺭﻛــ ِ
ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻲ ﻭﻟﻜـِ
ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﻙِ ﺑﺸﻮﻕ
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top