أم ناصر أبو حميد...خمسة أصابع في السماء!!

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

شهد الجزائر

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
28 فيفري 2008
المشاركات
1,293
نقاط التفاعل
2
النقاط
37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحلة الكفاح والصبر والاصرار على رفع راية فلسطين
في كل شبر من ارضهااا لسة ماخلصت
مع كل يوم زكل دقيقة حكاية جديدة
بتزيد الاصرار على رفع التحدي ضد اقوى قوى الاستكبار في الارض
اليهود اذلهم الله.
في الطريق من الثامن من آذار إلى عيد الأم، مسافة استغرقت أربعين عاماً من المواعيد التي لم تأتِ، تتدرج المنعطفات والأخبار وتزدحم الجنازات، وتكون الأرض في كامل شهوتها، رائحة حليب وزعتر ومائة أسيرةٍ فلسطينية يحتفلن بالمولود الجديد يوسف في مغارةٍ بعيدة لا يظللها النخلُ ولا المسرةُ تسمى سجن تلموند للنساء...
وجه أمٍ ترفع أصابعها الخمسة الى السماء، أربعةٌ في السجن والخامس شهيد، تقبض عنق الغيمة، تعصرها أسئلةً عن جدوى الانتظار بعد أن صعد الجميعُ إلى النعشِ وغادر السلام أرض السلام وجف الماء...
أم الخمسة أولاد لا تستقبل الكلام العاطفي الذي لا يقود إلى أي مكان، وصارت على قناعة أنه كلما ازدادت اللقاءات الفلسطينية /الإسرائيلية وعلت شعارات المفاوضات كلما تصاعدت مداهمات الاعتقال وعمليات القتل والاغتيال وامتد عمر الوجع الفلسطيني إلى ألف عامٍ أخرى...
أم الخمسة أولاد لا تستقبل الورود والزيارات في عيد الأم، تذهب مبكراً إلى السجن تفتش عن أبنائها من شبك إلى شبك، وعندما تعود تقرأ الفاتحة وتنعف الندى على من هو في التراب...
من أين لنا القدرة بعد كل هذه الرحلة الشاقة أن نجعل هذا الاحتلال شريكاً لنا في مواصلة السير إلى الأمام، كأن المطلوب منا أن نحرر الاحتلال من عقلية الاحتلال، وهو لا يكف عن تحويل حياتنا إلى أقفاص وذكرياتنا إلى حسراتٍ على الأموات والأحياء.
وزيرة الخارجية الاسرائيلية ليفني تطالب: أن تقوم السلطة بتعويض الضحايا الإسرائيليين أما الضحايا الفلسطينيين فقد سقطوا كقطاع طرق عابرين متطفلين على أحلام الآخرين لا مكان لهم في الأرض والسماء....
عندما تقرر إسرائيل أن تسلب حق الحياة للناس، لا خيار يبقى سوى أن يتحمل هذا المحتل أوزار احتلاله قانونياً وإنسانيا وسياسياً، خاصة أن الرضيع يوسف أصغر أسير في العالم شاهد أمه وهي مكبلة على السرير أثناء ولادته، ورأى نائل البرغوثي أمه وهي تموت يعد ثمانية وعشرين عاماً من الانتظار...
أم ناصر أبو حميد تقول: أن النسيان يليق بكل الأشياء ولكنه لا يليق بالموت أو بالسجن، فالأسرى عندما يجدون أنفسهم يموتون تماماً أو يقهرون تماماً، يجدون في ذات الوقت أنفسهم يحيون تماماً...

أم ناصر أبو حميد لم تتحول صورتها إلى غلاف على رواية عالمية، ولا تحوّل اسمها إلى حركة نسوية تبرز دور الأمهات الفلسطينيات في الأساطير المعاصرة، حكايتها لم تنته، مما أربك المؤرخين والساسة وأجهزة الأمن والشعراء، لأنها الوحيدة التي تعرف كيف يكون مصير النهاية...
 
رد: أم ناصر أبو حميد...خمسة أصابع في السماء!!

بارك الله فيك
 
رد: أم ناصر أبو حميد...خمسة أصابع في السماء!!

ويبارك ان شاء الله باصلك الطيب اخي
 
رد: أم ناصر أبو حميد...خمسة أصابع في السماء!!

تحية لهذه الأم الصابرة
اللهم فرج عن كل الأسرى اللهم امين


بارك الله فيكم
 
رد: أم ناصر أبو حميد...خمسة أصابع في السماء!!

تحية لهذه الأم الصابرة
اللهم فرج عن كل الأسرى اللهم امين

بارك الله فيكم
اللهم آمين يارب العالمين
الله يسترك اخي ابو الوليد
وبارك الله فيك
هدي بس من النماذج الي ولدتها فلسطين
والي راح تبقى على عهدها ليوم الدين
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top