ما معنى حياتي؟
الى اجمل امرأة اكتب هذه الكلمات والتي صار فقدانها يعذبني
بعدما عرفتك حق المعرفة.....واقتحمت أغوار نفسك الطاهرة......صار يتملكني خوف شديد من فقدانك......فطرحت الكثير من الأسئلة على نفسي......ترى هل تبادليني مشاعر الحب؟......أم أنني وحدي من ينسج الأوهام؟......هل تكون التجربة معك مشابهة لتجاربي الفاشلة؟......تساءلت مرة أخرى: ما معنى حياتي من دونك؟......ما معنى الفرح من دون لقائك؟.....ما معنى الأغنية من دون صوتك؟......ما معنى الصباح من دون نظراتك؟؟......ما معنى الجمال من دون عيونك؟......ما معنى الأمل من دون أفكارك؟.....ما معنى الحياة من دون وجودك؟......إنني أجد الحياة بدونك ملل وضياع وبلا أي معنى....كقصيدة حزينة....لا تجد من يقرؤها.....أو كزهرة جميلة قطفت في أعز أيام الربيع....وأرهقها الزمن فذبلت وصارت حزينة.....حياتي من دونك تشبه مسرحية حزينة.....فيها الكثير من الدموع....بطلها أنا والأيام.....وها أنا ذا اليوم بعيد عنك.....أحس بابتئاس عميق.....عمق الكيلومترات التي تفصلني عنك.....ولكن مخيلتي دوما تساندني.....فتمنحني صورتك......ابتسامتك الطفولية.....حركاتك العفوية.....فأغرق في الحلم.....فأتخيلك في نقاط حياتي المستقبلية.....وألمح تأثيرك الشديد عليها.....ألمحك في واقعي وأنت تؤدين دور المساند.....فتمدين يدك إلي.....وتمنحيني عبارات الصبر.....وتغنين لي أغنية جميلة.....صارت تخترق مسمعي......ولكني في لحظة من اللحظات أصحو من حلمي....اشعر بالوحدة والضياع......أتنهد.....انظر من حولي فلا أراك......فأصير كطفل فقد أمه.....أو كقارب أنهكته الأمواج فرمته هنا وهناك......ولكنني أعود إلى حلمي.....فأراك تجففين دمعي بيديك الصغيرتين.....فأحس بدفئهما.....أحس بإنسانيتك الجميلة.....بقلبك الصادق.....وأرى ابتسامتك من جديد......فتزداد سعادتي بك.....يزداد فخري واعتزازي.....لأنني أدرك أنني اليوم لست وحدي.....بل هناك من يمد يده إلي.....هناك من يفهمني.....ورغم أن الحلم حلم......إلا أن ذلك لا يمنعني من السعادة معك.....حتى لو كان ذلك من نسج مخيلتي.....في البداية لم أكن أعرف لما هذا التعلق بك.....ولكن اليوم أدركت الأسباب.....أدركت أنك أنت الوحيدة من اخترقت شخصيتي.....الوحيدة من قرأ أفكاري......الوحيدة من تتفهمني حينما لا استطيع أن أرد على الأسئلة.....الوحيدة من تصنع لي المتنفس في عالم قاسي.....ولا أخفي عليك أنني كثير ما أدخل مع أصدقائي في جدال فلسفي عقيم حول الحب.....فهم يقولون أن الحب قد مات.....وأنا أرى العكس....لأنني ببساطة أرى الحب في عينيك.....أراه كأنه سيل جارف يجرفني.....كطوفان لا استطيع أن أرده.....كزلزال زلزلني ففقدت صوابي.....واليوم أقف مدافعا عن الحب العذري.....رغم سخرية الكثير من أصدقائي.....فقط لأنني اشعر بوجودك.....فأدافع بكل فخر عن حبنا الهادف.....عن أمنيتي اتجاهك....وأنا أدرك صعوبة تصديقك لهذا الحب.....ولكن أدرك جيدا أن عيوني تحكي عن هذا الحب الجميل.....فإن أردتي فعلا أن تتأكدي من حبي الصادق.....فانظري في عيوني.....انظري إلى حركاتي حينما أكون معك.....انظري إلى غيرتي الشديدة من الشمس وهي تغطيك بأشعتها......أبصري غيرتي الشديدة من كل شيء.....فأنا أغار منك عليك......أغار من الهواء الذي يخترق صدرك.....أغار من كل ابتسامة تمنحنيها لكل من يلتقي بك....أغار من نفسي عليك.....أغار من الملابس التي تلبسين.....من حقيبة يدك.....من محفظتك التي تحملينها في يدك.....أغار من الزهور التي تحبينها.....فكثيرا ما أخلو بنفسي.....فقط لكي اشعر بوجودك.....لكي استرجع صورتك.....فأتخيلك في كل مكان.....حتى أمي صارت تفهمني....فبعدما كانت تصف عيوني بلون التبغ....أدركت اليوم أن ثمة شيء يدفعني للحلم والأمل.....فتخاطبني: أراك سعيد ولدي.....ترى ما السر؟.....أرى الابتسامة لا تفارقك.....أراك كطفل في يوم عيد مشرق.....ترى من غير أفكارك؟.....فأرد عليها في صمت.....فعلا أمي أنت من يفهمني دوما....فعيوني تحكي عن امرأة ليست كمثل النساء.....جعلتني سعيد.....جعلتني اشعر بقمة وجودي.....قمة رجولتي.....قمة انتصاري.....جعلتني لأول مرة أحس بفائدتي في هذه الدنيا....ترى هل أحاسيسي دوما صادقة؟.....أم أنها تكذب هذه المرة؟.....الذي اعرفه أن أحاسيسي لم تكذب يوما.....ولن تكذب علي.....لذلك ما زلت أتمسك بك.
تحياتي الاخوية