- إنضم
- 22 جوان 2011
- المشاركات
- 2,636
- نقاط التفاعل
- 1,829
- النقاط
- 191
الحق سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين / إستخدام ألفاظ نابيه وخادشة للحياء.
تبدي بعض مراكز التقدير الاستراتيجي، وعدد من دوائر صنع القرار في إسرائيل، رهانات كبيرة على دور الأردن في احتواء التأثيرات السلبية للتطورات الجارية في سورية على "الأمن القومي" لدولة الاحتلال. لكن هذه الرهانات تترافق، أيضاً، مع إشارات من داخل إسرائيل إزاء إمكانية تعرض النظام الأردني لهزات، وهو ما جعل تل أبيب تعترض على تزويده بسلاح بسيط، بحجة أنه يمكن أن يقع في أيدي أطراف متطرفة في حال انهار النظام الأردني.
فقد اعتبر "مركز أبحاث الأمن القومي" (أهم مراكز التقدير الاستراتيجي في تل أبيب)، أنّ الوسيلة الوحيدة التي بإمكان إسرائيل بواسطتها تجاوز كل السيناريوهات السلبية التي يمكن أن تحدث مستقبلاً في سورية، تتمثّل في بلورة استراتيجية مشتركة مع النظام الأردني لمواجهة التحديات داخل بلاد الشام. وفي تقرير أعدّه المركز ونشرته مجلة "مباط عال" التي تصدر عنه، في 28 يونيو/ حزيران الماضي، أوضح أن الهدف الرئيسي للاستراتيجية المشتركة المقترحة ضمان تحقيق أكبر قدر من التأثير لكل من إسرائيل والأردن في سورية، لا سيما في منطقتي الجنوب وهضبة الجولان.
يرى المركز، أنه يجب على الأردن بناء علاقات تفاهم مع "عناصر إيجابية" داخل المنطقة، بحيث تضمن هذه الأطراف أن يكون جنوب سورية وهضبة الجولان، من ناحية عملية، حزاماً أمنياً لإسرائيل، لا يمكن توظيفه ليكون نقطة انطلاق في تنفيذ عمليات ضد العمق الإسرائيلي. وتضم "الأطراف الإيجابية" التي يوصي المركز بالتواصل معها، مجموعات قبلية، مكونات مذهبية، وبعض الجماعات المسلّحة "المعتدلة" بحسب المصطلحات الأميركية والإسرائيلية. ويقترح المركز، أن توظف كل من إسرائيل والأردن قدراتهما الجوية في توفير الحماية والأمن لكل الأطراف التي تقبل بالتعاون معهما، وذلك عبر تدشين مناطق حظر طيران. ويحذر المركز من أنه يتوجب على إسرائيل عدم المخاطرة باستخدام قوات برية من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية بسبب التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن هذه الخطوة.
وأشار المركز في تقريره، إلى أنه سيكون للولايات المتحدة دورٌ مهمٌ في إنجاح هذه الاستراتيجية من خلال دعم الأطراف المشاركة في تنفيذها. وبحسب التقرير، فإن هذه الاستراتيجية ستفضي إلى جانب تأمين العمق الإسرائيلي، تعزيز التحالف الاستراتيجي مع النظام الأردني، إلى جانب منع تحول الجنوب السوري إلى منطقة نفوذ للجماعات الجهادية المتطرفة أو لكل من إيران وحزب الله. لكن هناك ما يؤشر إلى أن دوائر صنع القرار في تل أبيب قد بحثت مع قيادة النظام الأردني أفكاراً مماثلة، أواخر عام 2012 وبداية عام 2013، فقد كشف رئيس تحرير صحيفة "هارتس"، ألون بن، في مقال نشرته الصحيفة في أبريل/نيسان الماضي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحث مع الملك، عبدالله، في لقاءات سرية تمت أواخر العام 2012 ومطلع 2013، أفكاراً تفضي إلى جعل المناطق السورية القريبة من الحدود حزاماً أمنياً واقعياً لإسرائيل، من دون أن يكون لها وجود مباشر.
وأشار بن إلى أنه بفعل الخبرات الصادمة التي تراكمت على إسرائيل نتاج تدشينها الحزام الأمني في جنوب لبنان، وتكبدها خسائر بشرية كبيرة، خلال تواجدها، في هذا الحزام، فإنها معنية ألا يكون لها ظهور صريح وجلي في أي تحرك إقليمي يهدف إلى منع تحول مناطق في سورية إلى ساحات انطلاق لتنفيذ عمليات ضد العمق الإسرائيلي. ولفت بن إلى أنّ تحرك نتنياهو هدف إلى إقناع الأردن في المساعدة في إيجاد أطراف سورية، يمكن التفاهم معها، بحيث تمنع هذه الأطراف قيام أطراف أخرى من إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وذلك لتفادي سيناريو التورط العسكري المباشر شرق الحدود.
من ناحيته، يرى معلّق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، أن الرهانات الكبيرة التي تعلّقها إسرائيل على الأردن، تعود بشكل خاص، إلى أنّها تعي أن نظام الحكم الأردني يرى في إسرائيل أحد ضمانات وجوده الأساسية على حد تعبيره. وفي مقال نشرته الصحيفة في 4 يوليو/تموز الحالي، أوضح ميلمان، أن النظام الأردني يرى في إسرائيل "بوليصة تأمين" (شهادة تأمين)، التي تهب لنجدته وقت الخطر. ويستدرك ميلمان: "إن إسرائيل ترد على التعاون الأردني بنكران الجميل وانعدام الثقة". منوّهاً إلى أن النظام الأردني فوجئ، أخيراً، عندما تبين أن الضغوط الإسرائيلية تحديداً، هي التي حالت دون موافقة الولايات المتحدة على تزويد الجيش الأردني بطائرات من دون طيار.
ونقل ميلمان عن مصدر عسكري إسرائيلي تأكيده رفض تل أبيب تزويد الأردن بهذه الطائرات لأنها "ذات قدرات هجومية". مشيراً إلى أن هناك خشية من أن تقع هذه الطائرات في أيدي جماعات متطرفة، في حال انهار هذا النظام أو اهتزّ استقراره. وأشار ميلمان إلى أن قرار تل أبيب تدشين الجدار على طول الحدود مع الأردن من إيلات وحتى مطار المدينة الجديد، أغضب القصر الملكي لأنه عكس انعدام ثقة في قدرة النظام، ناهيك عن أن هناك مخاوف لدى الأردن بأن هذا الجدار سيقام على الأراضي الأردنية.
ونوّه ميلمان إلى أن السلوك الإسرائيلي السلبي تجاه الأردن يأتي على الرغم من درجة التنسيق الأمني والتعاون الاستراتيجي الكبيرة التي تربط تل أبيب بعمّان. ويضرب ميلمان مثالاً على حال التعاون الأمني في شقّه التكتيكي. مشيراً إلى أنه في عام 2006، سلمت المخابرات الأردنية فلسطينياً من غزة يدعى مروان جبور، توجه إلى أفغانستان للقتال إلى جانب طالبان، وألقي القبض عليه من الأميركيين الذين قاموا بتعذيبه بمشاركة الأردنيين، وبعد ذلك تم ترحيله إلى الأردن، وتعرض للتعذيب مجدداً، وبعد ذلك سلّم إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية "الشاباك" الذي حقق معه وأعاده بعد فترة إلى غزة.
المصدرفقد اعتبر "مركز أبحاث الأمن القومي" (أهم مراكز التقدير الاستراتيجي في تل أبيب)، أنّ الوسيلة الوحيدة التي بإمكان إسرائيل بواسطتها تجاوز كل السيناريوهات السلبية التي يمكن أن تحدث مستقبلاً في سورية، تتمثّل في بلورة استراتيجية مشتركة مع النظام الأردني لمواجهة التحديات داخل بلاد الشام. وفي تقرير أعدّه المركز ونشرته مجلة "مباط عال" التي تصدر عنه، في 28 يونيو/ حزيران الماضي، أوضح أن الهدف الرئيسي للاستراتيجية المشتركة المقترحة ضمان تحقيق أكبر قدر من التأثير لكل من إسرائيل والأردن في سورية، لا سيما في منطقتي الجنوب وهضبة الجولان.
يرى المركز، أنه يجب على الأردن بناء علاقات تفاهم مع "عناصر إيجابية" داخل المنطقة، بحيث تضمن هذه الأطراف أن يكون جنوب سورية وهضبة الجولان، من ناحية عملية، حزاماً أمنياً لإسرائيل، لا يمكن توظيفه ليكون نقطة انطلاق في تنفيذ عمليات ضد العمق الإسرائيلي. وتضم "الأطراف الإيجابية" التي يوصي المركز بالتواصل معها، مجموعات قبلية، مكونات مذهبية، وبعض الجماعات المسلّحة "المعتدلة" بحسب المصطلحات الأميركية والإسرائيلية. ويقترح المركز، أن توظف كل من إسرائيل والأردن قدراتهما الجوية في توفير الحماية والأمن لكل الأطراف التي تقبل بالتعاون معهما، وذلك عبر تدشين مناطق حظر طيران. ويحذر المركز من أنه يتوجب على إسرائيل عدم المخاطرة باستخدام قوات برية من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية بسبب التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن هذه الخطوة.
وأشار المركز في تقريره، إلى أنه سيكون للولايات المتحدة دورٌ مهمٌ في إنجاح هذه الاستراتيجية من خلال دعم الأطراف المشاركة في تنفيذها. وبحسب التقرير، فإن هذه الاستراتيجية ستفضي إلى جانب تأمين العمق الإسرائيلي، تعزيز التحالف الاستراتيجي مع النظام الأردني، إلى جانب منع تحول الجنوب السوري إلى منطقة نفوذ للجماعات الجهادية المتطرفة أو لكل من إيران وحزب الله. لكن هناك ما يؤشر إلى أن دوائر صنع القرار في تل أبيب قد بحثت مع قيادة النظام الأردني أفكاراً مماثلة، أواخر عام 2012 وبداية عام 2013، فقد كشف رئيس تحرير صحيفة "هارتس"، ألون بن، في مقال نشرته الصحيفة في أبريل/نيسان الماضي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحث مع الملك، عبدالله، في لقاءات سرية تمت أواخر العام 2012 ومطلع 2013، أفكاراً تفضي إلى جعل المناطق السورية القريبة من الحدود حزاماً أمنياً واقعياً لإسرائيل، من دون أن يكون لها وجود مباشر.
وأشار بن إلى أنه بفعل الخبرات الصادمة التي تراكمت على إسرائيل نتاج تدشينها الحزام الأمني في جنوب لبنان، وتكبدها خسائر بشرية كبيرة، خلال تواجدها، في هذا الحزام، فإنها معنية ألا يكون لها ظهور صريح وجلي في أي تحرك إقليمي يهدف إلى منع تحول مناطق في سورية إلى ساحات انطلاق لتنفيذ عمليات ضد العمق الإسرائيلي. ولفت بن إلى أنّ تحرك نتنياهو هدف إلى إقناع الأردن في المساعدة في إيجاد أطراف سورية، يمكن التفاهم معها، بحيث تمنع هذه الأطراف قيام أطراف أخرى من إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وذلك لتفادي سيناريو التورط العسكري المباشر شرق الحدود.
من ناحيته، يرى معلّق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، أن الرهانات الكبيرة التي تعلّقها إسرائيل على الأردن، تعود بشكل خاص، إلى أنّها تعي أن نظام الحكم الأردني يرى في إسرائيل أحد ضمانات وجوده الأساسية على حد تعبيره. وفي مقال نشرته الصحيفة في 4 يوليو/تموز الحالي، أوضح ميلمان، أن النظام الأردني يرى في إسرائيل "بوليصة تأمين" (شهادة تأمين)، التي تهب لنجدته وقت الخطر. ويستدرك ميلمان: "إن إسرائيل ترد على التعاون الأردني بنكران الجميل وانعدام الثقة". منوّهاً إلى أن النظام الأردني فوجئ، أخيراً، عندما تبين أن الضغوط الإسرائيلية تحديداً، هي التي حالت دون موافقة الولايات المتحدة على تزويد الجيش الأردني بطائرات من دون طيار.
ونقل ميلمان عن مصدر عسكري إسرائيلي تأكيده رفض تل أبيب تزويد الأردن بهذه الطائرات لأنها "ذات قدرات هجومية". مشيراً إلى أن هناك خشية من أن تقع هذه الطائرات في أيدي جماعات متطرفة، في حال انهار هذا النظام أو اهتزّ استقراره. وأشار ميلمان إلى أن قرار تل أبيب تدشين الجدار على طول الحدود مع الأردن من إيلات وحتى مطار المدينة الجديد، أغضب القصر الملكي لأنه عكس انعدام ثقة في قدرة النظام، ناهيك عن أن هناك مخاوف لدى الأردن بأن هذا الجدار سيقام على الأراضي الأردنية.
ونوّه ميلمان إلى أن السلوك الإسرائيلي السلبي تجاه الأردن يأتي على الرغم من درجة التنسيق الأمني والتعاون الاستراتيجي الكبيرة التي تربط تل أبيب بعمّان. ويضرب ميلمان مثالاً على حال التعاون الأمني في شقّه التكتيكي. مشيراً إلى أنه في عام 2006، سلمت المخابرات الأردنية فلسطينياً من غزة يدعى مروان جبور، توجه إلى أفغانستان للقتال إلى جانب طالبان، وألقي القبض عليه من الأميركيين الذين قاموا بتعذيبه بمشاركة الأردنيين، وبعد ذلك تم ترحيله إلى الأردن، وتعرض للتعذيب مجدداً، وبعد ذلك سلّم إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية "الشاباك" الذي حقق معه وأعاده بعد فترة إلى غزة.