- إنضم
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 17,491
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 51,061
- النقاط
- 1,886
- محل الإقامة
- الجزائر الحبيبة
- الجنس
- ذكر
بسمات ثم( بس )ـ مات ...
السلام عليكم أحبتي
بسمات و ابتسامات و ضحكات كانت تخترق ساحات قريتنا
منذ ان فتحنا اعيننا في هته الدنيا
لعب و شغب و براءة الصبا
و مع مرور الوقت و زيادة العمر تبدأ كل هته الابتسامات تتناقص
و يبدأ يتناقص عدد الاصدقاء لضروف العيش او بسبب كلمة لقد ماته أو (بس) ـ مات
احدثكم عن أقرب ثلاثة الى قلبي فقدتهم الى الابد
الاول كان اسمه محمد
اول من علمني معاني الحب في الله
اول من صادقني بصدق
اول من نورني بحب الله
كان وسيما له عينان خضروتان
ابيض البشرة
كان نور و الله كنا نرى وجهه في الظلمة
قبل وفاته بأشهر تغير تغيرا جذريا
اعتكف في المسجد لأشهر
لازم لوحته و حفظ من كتاب الله ما شاء الله له
عندما يسلم الامام كان يرجع الى الخلف
سألته عن السبب فقال لي لكي أعرف من يتغيب عن صلاة الجماعة من أصدقائنا
ليعاتبه
قبل وفاته بحوالي الشهر
التزم الاذان
فأصبح يؤذن في كل الاوقات خصوصا للصبح
فكنا كل يوم نستيقض على آذانه الشجي الرائع
حتى انه اصبح ينام ليله في المسجد ( بل يقوم و يتهجد )
ذات ليلة بالحاح مني دعوته لينام عندنا في البيت
و الله لقد نمنا لفترة حتى سمعت بكاءه و خشوعه و دعاءه و قيامه و تهجده
كان يخشى الله حق الخشية
في احدى المرات بعد العشاء اخبرنا ان الغد صباحا سيقوم بنظافة كاملة للمسجد و المطاهر
استيقضنا باكرا فوجدناه قد بدأ التنظيف
عمل كل اليوم بجد و اخلاص
و الله كنت ارى التراب على شعر رأسه و رأيته ينظف المراحيض دون ان أرى منه
أثر الملل أحسست ان هذا الانسان ليس مثلنا تماما
كان الجو حارا لم يمنعه هذا من العمل تحت اشعة الشمس الحارقة
لما قال له احد الاخوة ان الجو حار قال له (قل نار جهنم اشد حرا لو كنتم تعلمون)
بقينا ذالك اليوم مع بعض تقريبا من الصبح حتى العصر
كل هذا الوقت نظف و عطر و غسل و رتب فعل كل مايجب عمله
كانت كل افرشة المسجد خارجه
ابتعد عني لمسافة عشر امتار
ثم ناداني
لما التفت اليه ابتسم كالبدر
ابتسامة لم ارى لها مثيل في حياتي
قال لي سامحني لأني أثقلت معاك في المزاح
ثم قال لي ارجوك اعد الفراش للمسجد
انا ذاهب لزيارة والدتي
ثم ابتسم و كأنه يودعني
كانت والدته في الريف
استلف سيارة و ذهب ااى والدته
مازحها و قبلها و جلس معها
لكنه لم يرجع الينا
حادث سير ,خرج من زجاج السيارة لتنقلب عليه و يموت تحتها
نزل الخبر كالصاعقة على قلبي
و لم اصدق حتى رأيت جثته
كانت صدمة قوية
لكن كان عزائي أنه مات على حسن الخاتمة
مات ليترك مجالا واسعا من الفراغ
حتى عائلته تشتتت و كأن البركة ذهبت معه
و شمل الاصدقاء تمزق
فلم نعد نلتقي مع بعض
و لا أحد يسأل الغائب او المريض او المحتاج بيننا
رحمك الله اخي و ما أطيبك
عسى ربي ان يجمعني بك في الجنان
كان لي صديق اسمه محمد \\\ بس (مااااااات)
كان اذا وجد محتاجا اكرمه حتى انه ذات مرة وجد رجل ليس له حذاء
فنزع حذاءه مباشرة و اطاه اياه و مشى حافيا
غلبتتي دموعي
اااسف احبتي لم اقدر المواصلة سأكمل لاحقا عن صديقي الاخر بوزيد طبيب اسنان مات ايضا و عن أخت عزيزة علي قبل وفاتها ارسلت لي رسالة في الهاتف ماتت و هي ترتل القرآن
السلام عليكم أحبتي
بسمات و ابتسامات و ضحكات كانت تخترق ساحات قريتنا
منذ ان فتحنا اعيننا في هته الدنيا
لعب و شغب و براءة الصبا
و مع مرور الوقت و زيادة العمر تبدأ كل هته الابتسامات تتناقص
و يبدأ يتناقص عدد الاصدقاء لضروف العيش او بسبب كلمة لقد ماته أو (بس) ـ مات
احدثكم عن أقرب ثلاثة الى قلبي فقدتهم الى الابد
الاول كان اسمه محمد
اول من علمني معاني الحب في الله
اول من صادقني بصدق
اول من نورني بحب الله
كان وسيما له عينان خضروتان
ابيض البشرة
كان نور و الله كنا نرى وجهه في الظلمة
قبل وفاته بأشهر تغير تغيرا جذريا
اعتكف في المسجد لأشهر
لازم لوحته و حفظ من كتاب الله ما شاء الله له
عندما يسلم الامام كان يرجع الى الخلف
سألته عن السبب فقال لي لكي أعرف من يتغيب عن صلاة الجماعة من أصدقائنا
ليعاتبه
قبل وفاته بحوالي الشهر
التزم الاذان
فأصبح يؤذن في كل الاوقات خصوصا للصبح
فكنا كل يوم نستيقض على آذانه الشجي الرائع
حتى انه اصبح ينام ليله في المسجد ( بل يقوم و يتهجد )
ذات ليلة بالحاح مني دعوته لينام عندنا في البيت
و الله لقد نمنا لفترة حتى سمعت بكاءه و خشوعه و دعاءه و قيامه و تهجده
كان يخشى الله حق الخشية
في احدى المرات بعد العشاء اخبرنا ان الغد صباحا سيقوم بنظافة كاملة للمسجد و المطاهر
استيقضنا باكرا فوجدناه قد بدأ التنظيف
عمل كل اليوم بجد و اخلاص
و الله كنت ارى التراب على شعر رأسه و رأيته ينظف المراحيض دون ان أرى منه
أثر الملل أحسست ان هذا الانسان ليس مثلنا تماما
كان الجو حارا لم يمنعه هذا من العمل تحت اشعة الشمس الحارقة
لما قال له احد الاخوة ان الجو حار قال له (قل نار جهنم اشد حرا لو كنتم تعلمون)
بقينا ذالك اليوم مع بعض تقريبا من الصبح حتى العصر
كل هذا الوقت نظف و عطر و غسل و رتب فعل كل مايجب عمله
كانت كل افرشة المسجد خارجه
ابتعد عني لمسافة عشر امتار
ثم ناداني
لما التفت اليه ابتسم كالبدر
ابتسامة لم ارى لها مثيل في حياتي
قال لي سامحني لأني أثقلت معاك في المزاح
ثم قال لي ارجوك اعد الفراش للمسجد
انا ذاهب لزيارة والدتي
ثم ابتسم و كأنه يودعني
كانت والدته في الريف
استلف سيارة و ذهب ااى والدته
مازحها و قبلها و جلس معها
لكنه لم يرجع الينا
حادث سير ,خرج من زجاج السيارة لتنقلب عليه و يموت تحتها
نزل الخبر كالصاعقة على قلبي
و لم اصدق حتى رأيت جثته
كانت صدمة قوية
لكن كان عزائي أنه مات على حسن الخاتمة
مات ليترك مجالا واسعا من الفراغ
حتى عائلته تشتتت و كأن البركة ذهبت معه
و شمل الاصدقاء تمزق
فلم نعد نلتقي مع بعض
و لا أحد يسأل الغائب او المريض او المحتاج بيننا
رحمك الله اخي و ما أطيبك
عسى ربي ان يجمعني بك في الجنان
كان لي صديق اسمه محمد \\\ بس (مااااااات)
كان اذا وجد محتاجا اكرمه حتى انه ذات مرة وجد رجل ليس له حذاء
فنزع حذاءه مباشرة و اطاه اياه و مشى حافيا
غلبتتي دموعي
اااسف احبتي لم اقدر المواصلة سأكمل لاحقا عن صديقي الاخر بوزيد طبيب اسنان مات ايضا و عن أخت عزيزة علي قبل وفاتها ارسلت لي رسالة في الهاتف ماتت و هي ترتل القرآن
المرفقات
آخر تعديل: