كيف تكون مبدعا الجزء1

ARCHICAD2016

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 ماي 2015
المشاركات
1,017
نقاط التفاعل
1,407
النقاط
71
كيف تكون مبدعا




كلمة أبدع في اللغة العربية تعني ابتكر أو اخترع على غير مثال سابق
, و أفضل مدح من الممكن أن تعطيه لأي شخص هو أن تقول عنه أنه مبدع , فالمبدعين والمخترعين يحظون باحترام وتبجيل كبيرين لأنهم استطاعوا عن طريق أفكارهم واختراعاتهم واكتشافاتهم من النهوض بمجتمعاتهم وحل مشاكل البشرية المستعصية و تغيير العالم إلى الأفضل.
موضوع الإبداع غاية في الأهمية لدرجة أن عالم النفس الهينجاري الأمريكي ميهالي سيسكزيتنت أمضى ثلاثين عاما في البحث عن معنى الإبداع وأسراره ومكوناته كما أجرى مائة مقابلة مع مجموعة المفكرين والقادة والمخترعين والأدباء والعلماء الحاصلين على جوائز نوبل , وفي النهاية أصدر نتيجة بحثه في كتاب مهم بعنوان الابداع : سيكولوجية الاكتشاف والاختراع

Creativity: Flow and the Psychology of Discovery and Invention​

الكتاب مليء بمعلومات كثيرة عن تعريف الإبداع وخصائصه ومكوناته وأنواعه وتأثير المبدعين على العالم وطفولتهم والصعوبات التي واجهتهم ولقد استفدت كثيرا من قراءة هذا الكتاب لدرجة أنني قررت أن ألخص وأترجم الجزء الأخير والأهم منه والذي يقدم فيه الكاتب نصائح لمن يريد أن يكون مبدعا والنصائح التالية ستساعدك على العثور على المجال المناسب الذي يمكنك أن تكون مبدعا فيه.
إذا أردت أن تكون مبدعا لابد أن يكون أولا أن تملك الوقت والطاقة والرغبة في البحث والاستكشاف ومن المهم ألا يكون هدفك من الإبداع الشهرة أو الحصول على المال , يجب أن يكون اهتمامك بالإبداع نابعا من اهتمامك بالأشياء لذاتها . وأولى خطوات الوصول إلى الإبداع هي تنشيط الفضول وحب الاستكشاف والبحث داخلك
عد إلى دهشة الطفولة

ما يميز الأطفال عن الكبار هو امتلاكهم الدهشة و حب الاستطلاع , الطفل يملك هذا الفضول الدائم نحو كل الأشياء الغامضة والغريبة حوله ,الفضول في الطفولة عادة ما يكون واسعا وممتدا نحو كل شيء ولكن بمرور السنوات يحصر الإنسان اهتمامه في مجال محدد , يفقد أغلبنا تلك الدهشة تجاه العالم مع تقدم العمر, فتتحول الحياة بالنسبة لنا إلى مجرد روتين ممل . ولكن المبدعون يتميزون بقدرتهم على الاحتفاظ بدهشة الطفولة وبقدرتهم على الاستمتاع باستكشاف الأشياء المجهولة والغامضة في العالم مهما تقدم بهم العمر ,ولكي تصير مبدعا أن يجب أن تنشط ملكة الفضول بداخلك.
حاول أن تندهش من شيء كل يوم
من الممكن أن يكون شيئا شاهدته أو سمعت عنه أو رأيته , لكي تندهش يجب أن تتوقف وتتأمل العالم من حولك , تأمل الشارع والسيارات والناس , انصت إلى حديث زملائك في العمل , لا تفترض أنك تعرف كل شيء ,كن منفتحا لما يقوله لك العالم , يجب أن تختبر الأشياء كما هي في الواقع وليست كما تفترضها في عقلك فالحياة عبارة عن تيار من الخبرات وكلما سبحت في هذا التيار كلما صارت حياتك أكثر ثراء.
اهرب من الروتين وابحث عن الجديد
الروتين قد يكون مريحا بالنسبة لنا لأنه يوفر علينا كثير من الطاقة ويدعنا نركز اهتمامنا على ما نريد أن نفعله ولكنه أيضا يمكن أن يقيدنا ويمنعنا من استكشاف الجديد , إذا أردت أن تنشط حب البحث و الفضول داخلك يجب أن تتخلى عن حياتك المعتادة وتسعى إلى اختبار كل شيء جديد ,اذهب إلى أماكن لم تشاهدها من قبل مثل متحف أو عرض فني أو مطعم , تجرأ على طرح أسئلة غير معتادة على الناس من حولك وانصت إلى إجاباتهم جيدا.
عندما يلفت شيئا ما اهتمامك اتبعه
عندما يلفت شيئا ما نظرنا أو يثير اهتمامنا سواء كان هذا الشيء فكرة أو زهرة أو أغنية , فإن هذا الاهتمام عادة ما يكون قصيرا , لأننا نشعر أننا أكثر انشغالا من أن نسعى وراء الأشياء التي تثير اهتمامنا , كما أننا نشعر أن تلك الأمور لا تخصنا وأنها خارج نطاق إدراكنا لأننا لسنا مفكرين ولا مخترعين ولا علماء , وأن هذه الأمور خارج نطاق إدراكنا , لكن هذه الاعتقادات خاطئة , كل شيء يحدث في العالم يخصنا كما أننا لا نستطيع أن نعرف ما هو أكثر جزء من العالم يثير شغفنا ويناسب إمكاناتنا إلا إذا بذلنا مجهود في تعلم المزيد عن هذا العالم.
اكتب عن الأشياء التي ادهشتك
من السهل أن تنسى التجارب المثيرة والمهمة التي مررت بها بعد ساعات قليلة من انتهائها ولكن تدوين تلك التجارب على الورق يحفظها من الضياع ويبقيها حية وملموسة . احرص على أن يكون لديك مذكرة لتكتب فيها كل يوم عن أكثر شيء لفت انتباهك وأكثر حدث أثار دهشتك, بعد عدة أيام اقرأ ما كتبته في المذكرة وفكر مليا في تلك التجارب التي ادهشتك وحينئذ ستتمكن من اكتشاف نمط تفكيرك وستستطيع أن تعرف ما هو أكثر مجال يثير اهتمامك و يستحق منك الاستكشاف والبحث.
كيف تكون مبدعا - الجزء الأول




كلمة أبدع في اللغة العربية تعني ابتكر أو اخترع على غير مثال سابق
, و أفضل مدح من الممكن أن تعطيه لأي شخص هو أن تقول عنه أنه مبدع , فالمبدعين والمخترعين يحظون باحترام وتبجيل كبيرين لأنهم استطاعوا عن طريق أفكارهم واختراعاتهم واكتشافاتهم من النهوض بمجتمعاتهم وحل مشاكل البشرية المستعصية و تغيير العالم إلى الأفضل.
موضوع الإبداع غاية في الأهمية لدرجة أن عالم النفس الهينجاري الأمريكي ميهالي سيسكزيتنت أمضى ثلاثين عاما في البحث عن معنى الإبداع وأسراره ومكوناته كما أجرى مائة مقابلة مع مجموعة المفكرين والقادة والمخترعين والأدباء والعلماء الحاصلين على جوائز نوبل , وفي النهاية أصدر نتيجة بحثه في كتاب مهم بعنوان الابداع : سيكولوجية الاكتشاف والاختراع

Creativity: Flow and the Psychology of Discovery and Invention​

الكتاب مليء بمعلومات كثيرة عن تعريف الإبداع وخصائصه ومكوناته وأنواعه وتأثير المبدعين على العالم وطفولتهم والصعوبات التي واجهتهم ولقد استفدت كثيرا من قراءة هذا الكتاب لدرجة أنني قررت أن ألخص وأترجم الجزء الأخير والأهم منه والذي يقدم فيه الكاتب نصائح لمن يريد أن يكون مبدعا والنصائح التالية ستساعدك على العثور على المجال المناسب الذي يمكنك أن تكون مبدعا فيه.
إذا أردت أن تكون مبدعا لابد أن يكون أولا أن تملك الوقت والطاقة والرغبة في البحث والاستكشاف ومن المهم ألا يكون هدفك من الإبداع الشهرة أو الحصول على المال , يجب أن يكون اهتمامك بالإبداع نابعا من اهتمامك بالأشياء لذاتها . وأولى خطوات الوصول إلى الإبداع هي تنشيط الفضول وحب الاستكشاف والبحث داخلك
عد إلى دهشة الطفولة

ما يميز الأطفال عن الكبار هو امتلاكهم الدهشة و حب الاستطلاع , الطفل يملك هذا الفضول الدائم نحو كل الأشياء الغامضة والغريبة حوله ,الفضول في الطفولة عادة ما يكون واسعا وممتدا نحو كل شيء ولكن بمرور السنوات يحصر الإنسان اهتمامه في مجال محدد , يفقد أغلبنا تلك الدهشة تجاه العالم مع تقدم العمر, فتتحول الحياة بالنسبة لنا إلى مجرد روتين ممل . ولكن المبدعون يتميزون بقدرتهم على الاحتفاظ بدهشة الطفولة وبقدرتهم على الاستمتاع باستكشاف الأشياء المجهولة والغامضة في العالم مهما تقدم بهم العمر ,ولكي تصير مبدعا أن يجب أن تنشط ملكة الفضول بداخلك.
حاول أن تندهش من شيء كل يوم
من الممكن أن يكون شيئا شاهدته أو سمعت عنه أو رأيته , لكي تندهش يجب أن تتوقف وتتأمل العالم من حولك , تأمل الشارع والسيارات والناس , انصت إلى حديث زملائك في العمل , لا تفترض أنك تعرف كل شيء ,كن منفتحا لما يقوله لك العالم , يجب أن تختبر الأشياء كما هي في الواقع وليست كما تفترضها في عقلك فالحياة عبارة عن تيار من الخبرات وكلما سبحت في هذا التيار كلما صارت حياتك أكثر ثراء.
اهرب من الروتين وابحث عن الجديد
الروتين قد يكون مريحا بالنسبة لنا لأنه يوفر علينا كثير من الطاقة ويدعنا نركز اهتمامنا على ما نريد أن نفعله ولكنه أيضا يمكن أن يقيدنا ويمنعنا من استكشاف الجديد , إذا أردت أن تنشط حب البحث و الفضول داخلك يجب أن تتخلى عن حياتك المعتادة وتسعى إلى اختبار كل شيء جديد ,اذهب إلى أماكن لم تشاهدها من قبل مثل متحف أو عرض فني أو مطعم , تجرأ على طرح أسئلة غير معتادة على الناس من حولك وانصت إلى إجاباتهم جيدا.
عندما يلفت شيئا ما اهتمامك اتبعه
عندما يلفت شيئا ما نظرنا أو يثير اهتمامنا سواء كان هذا الشيء فكرة أو زهرة أو أغنية , فإن هذا الاهتمام عادة ما يكون قصيرا , لأننا نشعر أننا أكثر انشغالا من أن نسعى وراء الأشياء التي تثير اهتمامنا , كما أننا نشعر أن تلك الأمور لا تخصنا وأنها خارج نطاق إدراكنا لأننا لسنا مفكرين ولا مخترعين ولا علماء , وأن هذه الأمور خارج نطاق إدراكنا , لكن هذه الاعتقادات خاطئة , كل شيء يحدث في العالم يخصنا كما أننا لا نستطيع أن نعرف ما هو أكثر جزء من العالم يثير شغفنا ويناسب إمكاناتنا إلا إذا بذلنا مجهود في تعلم المزيد عن هذا العالم.
اكتب عن الأشياء التي ادهشتك
من السهل أن تنسى التجارب المثيرة والمهمة التي مررت بها بعد ساعات قليلة من انتهائها ولكن تدوين تلك التجارب على الورق يحفظها من الضياع ويبقيها حية وملموسة . احرص على أن يكون لديك مذكرة لتكتب فيها كل يوم عن أكثر شيء لفت انتباهك وأكثر حدث أثار دهشتك, بعد عدة أيام اقرأ ما كتبته في المذكرة وفكر مليا في تلك التجارب التي ادهشتك وحينئذ ستتمكن من اكتشاف نمط تفكيرك وستستطيع أن تعرف ما هو أكثر مجال يثير اهتمامك و يستحق منك الاستكشاف والبحث.
في الحلقة القادمة سنكتشف معا كيف تحافظ على شغفك بالمعرفة وكيف تتمكن من العثور على أفكار جديدة [FONT=&quot].[/FONT]

- See more at: http://hekaty.blogspot.com/2015/03/1.html#sthash.3IiubnFm.dpuf
كيف تكون مبدعا - الجزء الأول




كلمة أبدع في اللغة العربية تعني ابتكر أو اخترع على غير مثال سابق
, و أفضل مدح من الممكن أن تعطيه لأي شخص هو أن تقول عنه أنه مبدع , فالمبدعين والمخترعين يحظون باحترام وتبجيل كبيرين لأنهم استطاعوا عن طريق أفكارهم واختراعاتهم واكتشافاتهم من النهوض بمجتمعاتهم وحل مشاكل البشرية المستعصية و تغيير العالم إلى الأفضل.
موضوع الإبداع غاية في الأهمية لدرجة أن عالم النفس الهينجاري الأمريكي ميهالي سيسكزيتنت أمضى ثلاثين عاما في البحث عن معنى الإبداع وأسراره ومكوناته كما أجرى مائة مقابلة مع مجموعة المفكرين والقادة والمخترعين والأدباء والعلماء الحاصلين على جوائز نوبل , وفي النهاية أصدر نتيجة بحثه في كتاب مهم بعنوان الابداع : سيكولوجية الاكتشاف والاختراع

Creativity: Flow and the Psychology of Discovery and Invention​

الكتاب مليء بمعلومات كثيرة عن تعريف الإبداع وخصائصه ومكوناته وأنواعه وتأثير المبدعين على العالم وطفولتهم والصعوبات التي واجهتهم ولقد استفدت كثيرا من قراءة هذا الكتاب لدرجة أنني قررت أن ألخص وأترجم الجزء الأخير والأهم منه والذي يقدم فيه الكاتب نصائح لمن يريد أن يكون مبدعا والنصائح التالية ستساعدك على العثور على المجال المناسب الذي يمكنك أن تكون مبدعا فيه.
إذا أردت أن تكون مبدعا لابد أن يكون أولا أن تملك الوقت والطاقة والرغبة في البحث والاستكشاف ومن المهم ألا يكون هدفك من الإبداع الشهرة أو الحصول على المال , يجب أن يكون اهتمامك بالإبداع نابعا من اهتمامك بالأشياء لذاتها . وأولى خطوات الوصول إلى الإبداع هي تنشيط الفضول وحب الاستكشاف والبحث داخلك
عد إلى دهشة الطفولة

ما يميز الأطفال عن الكبار هو امتلاكهم الدهشة و حب الاستطلاع , الطفل يملك هذا الفضول الدائم نحو كل الأشياء الغامضة والغريبة حوله ,الفضول في الطفولة عادة ما يكون واسعا وممتدا نحو كل شيء ولكن بمرور السنوات يحصر الإنسان اهتمامه في مجال محدد , يفقد أغلبنا تلك الدهشة تجاه العالم مع تقدم العمر, فتتحول الحياة بالنسبة لنا إلى مجرد روتين ممل . ولكن المبدعون يتميزون بقدرتهم على الاحتفاظ بدهشة الطفولة وبقدرتهم على الاستمتاع باستكشاف الأشياء المجهولة والغامضة في العالم مهما تقدم بهم العمر ,ولكي تصير مبدعا أن يجب أن تنشط ملكة الفضول بداخلك.
حاول أن تندهش من شيء كل يوم
من الممكن أن يكون شيئا شاهدته أو سمعت عنه أو رأيته , لكي تندهش يجب أن تتوقف وتتأمل العالم من حولك , تأمل الشارع والسيارات والناس , انصت إلى حديث زملائك في العمل , لا تفترض أنك تعرف كل شيء ,كن منفتحا لما يقوله لك العالم , يجب أن تختبر الأشياء كما هي في الواقع وليست كما تفترضها في عقلك فالحياة عبارة عن تيار من الخبرات وكلما سبحت في هذا التيار كلما صارت حياتك أكثر ثراء.
اهرب من الروتين وابحث عن الجديد
الروتين قد يكون مريحا بالنسبة لنا لأنه يوفر علينا كثير من الطاقة ويدعنا نركز اهتمامنا على ما نريد أن نفعله ولكنه أيضا يمكن أن يقيدنا ويمنعنا من استكشاف الجديد , إذا أردت أن تنشط حب البحث و الفضول داخلك يجب أن تتخلى عن حياتك المعتادة وتسعى إلى اختبار كل شيء جديد ,اذهب إلى أماكن لم تشاهدها من قبل مثل متحف أو عرض فني أو مطعم , تجرأ على طرح أسئلة غير معتادة على الناس من حولك وانصت إلى إجاباتهم جيدا.
عندما يلفت شيئا ما اهتمامك اتبعه
عندما يلفت شيئا ما نظرنا أو يثير اهتمامنا سواء كان هذا الشيء فكرة أو زهرة أو أغنية , فإن هذا الاهتمام عادة ما يكون قصيرا , لأننا نشعر أننا أكثر انشغالا من أن نسعى وراء الأشياء التي تثير اهتمامنا , كما أننا نشعر أن تلك الأمور لا تخصنا وأنها خارج نطاق إدراكنا لأننا لسنا مفكرين ولا مخترعين ولا علماء , وأن هذه الأمور خارج نطاق إدراكنا , لكن هذه الاعتقادات خاطئة , كل شيء يحدث في العالم يخصنا كما أننا لا نستطيع أن نعرف ما هو أكثر جزء من العالم يثير شغفنا ويناسب إمكاناتنا إلا إذا بذلنا مجهود في تعلم المزيد عن هذا العالم.
اكتب عن الأشياء التي ادهشتك
من السهل أن تنسى التجارب المثيرة والمهمة التي مررت بها بعد ساعات قليلة من انتهائها ولكن تدوين تلك التجارب على الورق يحفظها من الضياع ويبقيها حية وملموسة . احرص على أن يكون لديك مذكرة لتكتب فيها كل يوم عن أكثر شيء لفت انتباهك وأكثر حدث أثار دهشتك, بعد عدة أيام اقرأ ما كتبته في المذكرة وفكر مليا في تلك التجارب التي ادهشتك وحينئذ ستتمكن من اكتشاف نمط تفكيرك وستستطيع أن تعرف ما هو أكثر مجال يثير اهتمامك و يستحق منك الاستكشاف والبحث.
في الحلقة القادمة سنكتشف معا كيف تحافظ على شغفك بالمعرفة وكيف تتمكن من العثور على أفكار جديدة [FONT=&quot].[/FONT]

- See more at: http://hekaty.blogspot.com/2015/03/1.html#sthash.3IiubnFm.dpuf
كيف تكون مبدعا - الجزء الأول




كلمة أبدع في اللغة العربية تعني ابتكر أو اخترع على غير مثال سابق
, و أفضل مدح من الممكن أن تعطيه لأي شخص هو أن تقول عنه أنه مبدع , فالمبدعين والمخترعين يحظون باحترام وتبجيل كبيرين لأنهم استطاعوا عن طريق أفكارهم واختراعاتهم واكتشافاتهم من النهوض بمجتمعاتهم وحل مشاكل البشرية المستعصية و تغيير العالم إلى الأفضل.
موضوع الإبداع غاية في الأهمية لدرجة أن عالم النفس الهينجاري الأمريكي ميهالي سيسكزيتنت أمضى ثلاثين عاما في البحث عن معنى الإبداع وأسراره ومكوناته كما أجرى مائة مقابلة مع مجموعة المفكرين والقادة والمخترعين والأدباء والعلماء الحاصلين على جوائز نوبل , وفي النهاية أصدر نتيجة بحثه في كتاب مهم بعنوان الابداع : سيكولوجية الاكتشاف والاختراع

Creativity: Flow and the Psychology of Discovery and Invention​

الكتاب مليء بمعلومات كثيرة عن تعريف الإبداع وخصائصه ومكوناته وأنواعه وتأثير المبدعين على العالم وطفولتهم والصعوبات التي واجهتهم ولقد استفدت كثيرا من قراءة هذا الكتاب لدرجة أنني قررت أن ألخص وأترجم الجزء الأخير والأهم منه والذي يقدم فيه الكاتب نصائح لمن يريد أن يكون مبدعا والنصائح التالية ستساعدك على العثور على المجال المناسب الذي يمكنك أن تكون مبدعا فيه.
إذا أردت أن تكون مبدعا لابد أن يكون أولا أن تملك الوقت والطاقة والرغبة في البحث والاستكشاف ومن المهم ألا يكون هدفك من الإبداع الشهرة أو الحصول على المال , يجب أن يكون اهتمامك بالإبداع نابعا من اهتمامك بالأشياء لذاتها . وأولى خطوات الوصول إلى الإبداع هي تنشيط الفضول وحب الاستكشاف والبحث داخلك
عد إلى دهشة الطفولة

ما يميز الأطفال عن الكبار هو امتلاكهم الدهشة و حب الاستطلاع , الطفل يملك هذا الفضول الدائم نحو كل الأشياء الغامضة والغريبة حوله ,الفضول في الطفولة عادة ما يكون واسعا وممتدا نحو كل شيء ولكن بمرور السنوات يحصر الإنسان اهتمامه في مجال محدد , يفقد أغلبنا تلك الدهشة تجاه العالم مع تقدم العمر, فتتحول الحياة بالنسبة لنا إلى مجرد روتين ممل . ولكن المبدعون يتميزون بقدرتهم على الاحتفاظ بدهشة الطفولة وبقدرتهم على الاستمتاع باستكشاف الأشياء المجهولة والغامضة في العالم مهما تقدم بهم العمر ,ولكي تصير مبدعا أن يجب أن تنشط ملكة الفضول بداخلك.
حاول أن تندهش من شيء كل يوم
من الممكن أن يكون شيئا شاهدته أو سمعت عنه أو رأيته , لكي تندهش يجب أن تتوقف وتتأمل العالم من حولك , تأمل الشارع والسيارات والناس , انصت إلى حديث زملائك في العمل , لا تفترض أنك تعرف كل شيء ,كن منفتحا لما يقوله لك العالم , يجب أن تختبر الأشياء كما هي في الواقع وليست كما تفترضها في عقلك فالحياة عبارة عن تيار من الخبرات وكلما سبحت في هذا التيار كلما صارت حياتك أكثر ثراء.
اهرب من الروتين وابحث عن الجديد
الروتين قد يكون مريحا بالنسبة لنا لأنه يوفر علينا كثير من الطاقة ويدعنا نركز اهتمامنا على ما نريد أن نفعله ولكنه أيضا يمكن أن يقيدنا ويمنعنا من استكشاف الجديد , إذا أردت أن تنشط حب البحث و الفضول داخلك يجب أن تتخلى عن حياتك المعتادة وتسعى إلى اختبار كل شيء جديد ,اذهب إلى أماكن لم تشاهدها من قبل مثل متحف أو عرض فني أو مطعم , تجرأ على طرح أسئلة غير معتادة على الناس من حولك وانصت إلى إجاباتهم جيدا.
عندما يلفت شيئا ما اهتمامك اتبعه
عندما يلفت شيئا ما نظرنا أو يثير اهتمامنا سواء كان هذا الشيء فكرة أو زهرة أو أغنية , فإن هذا الاهتمام عادة ما يكون قصيرا , لأننا نشعر أننا أكثر انشغالا من أن نسعى وراء الأشياء التي تثير اهتمامنا , كما أننا نشعر أن تلك الأمور لا تخصنا وأنها خارج نطاق إدراكنا لأننا لسنا مفكرين ولا مخترعين ولا علماء , وأن هذه الأمور خارج نطاق إدراكنا , لكن هذه الاعتقادات خاطئة , كل شيء يحدث في العالم يخصنا كما أننا لا نستطيع أن نعرف ما هو أكثر جزء من العالم يثير شغفنا ويناسب إمكاناتنا إلا إذا بذلنا مجهود في تعلم المزيد عن هذا العالم.
اكتب عن الأشياء التي ادهشتك
من السهل أن تنسى التجارب المثيرة والمهمة التي مررت بها بعد ساعات قليلة من انتهائها ولكن تدوين تلك التجارب على الورق يحفظها من الضياع ويبقيها حية وملموسة . احرص على أن يكون لديك مذكرة لتكتب فيها كل يوم عن أكثر شيء لفت انتباهك وأكثر حدث أثار دهشتك, بعد عدة أيام اقرأ ما كتبته في المذكرة وفكر مليا في تلك التجارب التي ادهشتك وحينئذ ستتمكن من اكتشاف نمط تفكيرك وستستطيع أن تعرف ما هو أكثر مجال يثير اهتمامك و يستحق منك الاستكشاف والبحث.
في الحلقة القادمة سنكتشف معا كيف تحافظ على شغفك بالمعرفة وكيف تتمكن من العثور على أفكار جديدة [FONT=&quot].[/FONT]

- See more at: http://hekaty.blogspot.com/2015/03/1.html#sthash.3IiubnFm.dpuf
 
رد: كيف تكون مبدعا الجزء1

بارك الله فيك اخي كريم
طرح مميز
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top