- إنضم
- 13 أفريل 2013
- المشاركات
- 14,618
- نقاط التفاعل
- 54,537
- النقاط
- 1,756
- العمر
- 31
- محل الإقامة
- قسنطينة
- الجنس
- أنثى
السّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه
أرحبُّ بِكُم إخوتِي الكرآم أخواتِي الكريمات
أمّا بعد ، إخترتُ اليَوم موضوعاً عُنوانُهُ
" أَطفالُنا والأنترنت "
رُبّما صارت كلمةُ أنترنت مِن الكلمات البديهيّةِ التي يتداولها مجتمعنا
لأنّه لا يُوجد بيت في مجتمعنا إلاّ و احتوى على على هذه الكلمة
وهذا بغضّ النّظرِ عن سلبيّاتِها و إيجابياتِها
فلنترُك الإيجابيات على جَنَب ، ولنتحدّث على سلبيّاتها
فهذه الوسيلةُ التّي لا يكفي أنها تُبَعثر عقول شبابنا
إلاّ انّها انتقلت لأطفالِنا
في رأيِكُم من هُو المسؤول الأول والأخير ؟؟
إنّهُم الأولياء الذّين يتركُون تربية أبنائهم بيد الأنترنت
إذا قُلنا الطُّفولة قديما ستعود بنا الذّاكرة
لألعاب ورقية نظيفة خالية من كل الشّوائب
ألعاب تعبّر عن اسمى معاني البراءة
أمّا الآن أطفال لا يُحسنُون حتّى نُطق الكلمات
إلا وتراهُم يحملُون أجهزة من مختلف الأنواع
وهُم يتجوّلون في عالم الأنترنت
هذا العالم الخطير الذي لم يسلم منه حتّى كبار العُقول
بما بالك بنسمة بريئة كالطفل
هؤلاء الأطفال عجينةٌ في يدنا يقلّدون كلّ ما يرونه
أليس أفضل لهُم أن يقلّدوا تلك الأفعال البريئة
التّي يعكسُونها من حركة آباؤهُم وأمهاتهم ؟
أم أن يقلّدُوا بعض الأفعال المنحرفة التي تبثها الأنترنت
صِرنا نرى أجساداً صغيرة بعقول كبيرة حرّفتها الأنترنت
في نظرهم أنهم يبنون جيلاً مثقّفاً ولكنّهُم يخرّبون عقول أطفالهم وهو في طور النُموّ
إذا أردتم جيلاً ذهبياً علّموهم كلام الله ، علّموهم سيرة النبيّ
إذا تربّت عقولهم على الطريق المستقيم فلن يُصيب الإعوجاج هذا الطريق أبداً
ربُّوا أبناءكُم على ما رباكُم عليه آباؤُكم ولا تتركُوا للأنترنت يداً
في تشويش براءة الأطفال واستبدالها بعقول منحرفة
أتمنى أن يحفظ الله أبناءنا ويجعلهم تلك الذريّة الصالحة التي تُنقذ هذه الأمة
أنتظر آرائكم القيّمة
تحيـــاتي