على بركة الله أفتتح أول سلسلة في منتدى الحوار والنقاش الهادف
والتي ستضم عددا معتبرا من المواضيع التي تمس مجتمعنا..بل و ربما تتعدى إلى البلاد وخارجها..نتناقش فيها ونتبادل الآراء بودّ واحترام
سلسلة قراءة على ذبالة مصباح : السياقة المتهورة..وحوادث السير
أو [ مرض العصر ]
فضلت أن أبدأ بهذا الموضوع..الموضوع التوعوي، والإرشادي في الوقت نفسه..
ألا وهو السياقة المتهورة..وما ينجم عنها من حوادث للسير...والخسائر المادية والبشرية ،وغيرها من الأضرار
إن الحوادث التي تقع سنويا تتضاعف أعدادها من سنة لأخرى،والتركيز هنا على الجزائر بلدِنا
تقول إحصاءات أن ما يقارب 22 ألف حادث مرور خلال العشرة أشهر الأولى تم خلالها تسجيل أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وما يقارب 39 ألف جريح اغلبهم أصيب بإعاقات ما جعل الجزائر تحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد حوادث المرور!!
أما إذا بحثنا عن الأسباب فمعظم الناس تقول أن عدم احترام إشارات المرور هو السبب الرئيسي لهذه المشاكل..لكن في الحقيقة أسباب الحوادث قد تعود إلى عوامل جينية!! حيث أظهرت دراسة علمية أن القيادة المتهورة للسيارات سببُها جيني، وأن أولئك الذين يقومون بمثل ذلك يعانون من طفرة جينية تؤثر في قدرتهم في القيادة الصحيحة، وغالباً ما يؤدي بهم إلى المعاناة في فحص القيادة.
أي أن السياقة المتهورة طفرة جينية
سأعطي الأسباب الأخرى وأنتم ستناقشونها معي:
تشتّت الذهن.. السبب الأول لحوادث السير
يؤكد تقرير صادر عن «الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة» أن تشتّت ذهن السائق هو السبب الرئيسي في 80 % من حوادث السير، و65 % من احتمالات حدوثها، خلال الثواني الثلاث التي تسبق وقوعها.
ويأتي التحدّث بالهاتف النقال على رأس قائمة العوامل المُشتتة لذهن السائق
ثانيا:الفئات الشبابية..وسيطرتـها على السياقة
تظهر الأرقام والمؤشرات والاحصائيات المرورية أن فئة الشباب واليافعين هم الأكثر عرضة للحوادث المرورية ويرجع ذلك إلى أسباب عدة منها على سبيل المثال غياب دور الأسرة والمدرسة في التربية والثقافة والوعي المروري لدى الشباب، وقلة الأرصفة وعدم تأثيث الطرق بوسائل السلامة المرورية الكافية مما يسبب اختلاط المشاة مع المركبات في الشوارع وتعرضهم للدهس وخصوصا في الشوارع المكتظة داخل المدن،
وإذًا فحوادث المرور.. ثالث سبب للموت بالجزائر!!
إحصاءات مرعبة، تكشف عنها مصالح أمن الطرقات بالجزائر في كل مرة، فالمئات من الجزائريين يلقون حتفهم يوميا على الطرقات، والظاهرة تعرف تضاعفا مستمرا، وسط تخوفات كبيرة من تنامي عدد الأيتام والمعاقين الذي يخلفه إرهاب الطرقات، فخلال الثلاثي الأول فقط من هذه السنة، سجلت مصالح الأمن وفاة 136 شخص راحوا ضحية السرعة والتهور..
بالأرقام تحدث ممثل الأمن الوطني عن إحصائيات السنوات الثلاث الماضية مقارنة بالثلاثي الأول لسنة 2013، أين أظهرت مدى ارتفاع هذه الحوادث والتي تجر دوما وللأسف مجموعة من القتلى والجرحى، مشيرا إلى الإجراءات الميدانية المطبقة من قبل مصالح الأمن على مستوى الطرقات، وذلك بهدف حماية البشر من هذه الآفة التي سميت بسرطان العصر، حيث أكد أن حوادث المرور تأتي في المرتبة الثالثة بين أسباب الموت في الجزائر.
اليوم لن نناقش موضوع السياقة فحسب،بل سنتطرق أيضا إلى حوادث المرور وكأن السياقة المتهورة والحوادث المرورية كُلٌّ متكامل
ملاحظة:
الإحصاءات فقط منقولة من طرف موقع جزايرس
أترك لكم الخط الآن
تحياتي:حفيدة الخنساء♥
آخر تعديل بواسطة المشرف: