بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا مباركا والصلاة والسلام على خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم اما بعد:
التواكل هو آفة تلم الأن بمجتمعنا وتختبؤ خلف الكثير من المعاني مما جعل الكثيرين ينغمسون فيها دون علمهم ....
وديننا الحنيف ككل زمان ومكان أوْلى اهتماما كبيرا لهذه الآفة لما فيها من ضرر للمجتمع
التواكل هو ببساطة ترك العمل وعدم الاخذ بالاسباب وهو كذلك رمي المسؤولية على الاخرين
والتواكل كما قلت من قبل يختبؤ خلف معاني اخراى فالانسان يتواكل اعتمادا على ان الله سيفعل كل شيء ,وان الله قدر كل شيء ,فقدرنا مكتوب ,ورزقنا معلوم ....فلما اذا البذل منا ...هي هذه حجة المتواكلين و دافعهم القوي للتواكل .
ولاجل فهمه اكثر فلناخذ هذه الامثلة الواقعية ...التي تجعل التوكل على الله سببا في التواكل
كأن يمرض الانسان فيقعد دون فعل اي شيء ...يدعو الله بان يشفيه...فهو يعتقد ان الله ابتلاه بالمرض وهو سيشفيه ...كيف سيشفيك الله وانت لم تبحث عن اسباب الشفاء ...فالتوكل على الله لا يتنافى مع بحثك عن الدواء ,قال صلى الله عليه وسلم <<تداووا عباد الله فان الله خلق الداء والدواء>>
او كأن يقعد الانسان في بيته وينتظر رزقه ليأتيه ...فالله قد قدر رزقه وسيأتيه ولو بعد حين ...كيف يأتيك رزقك وانت لا تسعى ...الله امرنا بالسعي لاعمار الدنيا وبذل الاسباب ...لكي يصلنا رزقنا ,قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه<<يرفع احدكم يديه الى السماء يقول ,يا رب-يا رب-وهو يعلم ان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة>>
المثالين السابقين يدخلان في باب التواكل بحجة التوكل ...وهذا مثال عن التواكل اعتمادا على الغير
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: " كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن متوكلون، فيحجون إلى مكة ويسألون الناس، فأنزل الله عزو وجل:} ... وتزودوا فإن خير الزاد التقوى...{ ( البقرة 197)، " رواه البخاري".
وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقي ناسا من اليمن فقال:"ما أنتم فقالوا متوكلون، فقال كذبتم، أنتم متكلون، إنما التوكل رجل ألقى حبة في الأرض وتوكل على الله عز وجل".
الامثلة والاقوال كثيرة ...لكن لكي لا اطيل عليكم اخترت منها هذه الانفة الذكر ...
وفي الاخير ... على المرء أن يجتهد ويتقن من عمله، ويأخذ بكل الأسباب التي تتيسر له، والله يذلل له كل الصعاب، ويحقق له قصده، بما ينفع نفسه ومجتمعه.
الحمد لله حمدا كثيرا مباركا والصلاة والسلام على خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم اما بعد:
التواكل هو آفة تلم الأن بمجتمعنا وتختبؤ خلف الكثير من المعاني مما جعل الكثيرين ينغمسون فيها دون علمهم ....
وديننا الحنيف ككل زمان ومكان أوْلى اهتماما كبيرا لهذه الآفة لما فيها من ضرر للمجتمع
التواكل هو ببساطة ترك العمل وعدم الاخذ بالاسباب وهو كذلك رمي المسؤولية على الاخرين
والتواكل كما قلت من قبل يختبؤ خلف معاني اخراى فالانسان يتواكل اعتمادا على ان الله سيفعل كل شيء ,وان الله قدر كل شيء ,فقدرنا مكتوب ,ورزقنا معلوم ....فلما اذا البذل منا ...هي هذه حجة المتواكلين و دافعهم القوي للتواكل .
ولاجل فهمه اكثر فلناخذ هذه الامثلة الواقعية ...التي تجعل التوكل على الله سببا في التواكل
كأن يمرض الانسان فيقعد دون فعل اي شيء ...يدعو الله بان يشفيه...فهو يعتقد ان الله ابتلاه بالمرض وهو سيشفيه ...كيف سيشفيك الله وانت لم تبحث عن اسباب الشفاء ...فالتوكل على الله لا يتنافى مع بحثك عن الدواء ,قال صلى الله عليه وسلم <<تداووا عباد الله فان الله خلق الداء والدواء>>
او كأن يقعد الانسان في بيته وينتظر رزقه ليأتيه ...فالله قد قدر رزقه وسيأتيه ولو بعد حين ...كيف يأتيك رزقك وانت لا تسعى ...الله امرنا بالسعي لاعمار الدنيا وبذل الاسباب ...لكي يصلنا رزقنا ,قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه<<يرفع احدكم يديه الى السماء يقول ,يا رب-يا رب-وهو يعلم ان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة>>
المثالين السابقين يدخلان في باب التواكل بحجة التوكل ...وهذا مثال عن التواكل اعتمادا على الغير
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: " كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن متوكلون، فيحجون إلى مكة ويسألون الناس، فأنزل الله عزو وجل:} ... وتزودوا فإن خير الزاد التقوى...{ ( البقرة 197)، " رواه البخاري".
وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقي ناسا من اليمن فقال:"ما أنتم فقالوا متوكلون، فقال كذبتم، أنتم متكلون، إنما التوكل رجل ألقى حبة في الأرض وتوكل على الله عز وجل".
الامثلة والاقوال كثيرة ...لكن لكي لا اطيل عليكم اخترت منها هذه الانفة الذكر ...
وفي الاخير ... على المرء أن يجتهد ويتقن من عمله، ويأخذ بكل الأسباب التي تتيسر له، والله يذلل له كل الصعاب، ويحقق له قصده، بما ينفع نفسه ومجتمعه.
آخر تعديل بواسطة المشرف: