- إنضم
- 2 جويلية 2015
- المشاركات
- 2,084
- نقاط التفاعل
- 3,082
- النقاط
- 111
- العمر
- 30
الأنانية: هي حب الذات و تفضيل المصلحة الشخصية للفرد كما يمكن وصفها بحب التملك والتفرد
والتي تدفع الإنسان لحب السيطرة على الغير و عدم المشاركة
وحب النفس حبا مفرطا فينعكس على ذلك عدم التفكير في الغير
ربما تبادر في ذهن الكثير منكم عن كيفية أن تفضيل المصلحة أنانية ؟
من هنا أقول لكم أن حب المصلحة شيء جيد و لكن بإضافة صفة الأنانية نجد أن الإنسان يفعل أي شيء
من اجل تحقيق طموحاته و أهدافه و هنا يقع في المحظور فيجب مراعاة الآخرين
كما انه من المعروف لدى الأنانيين أنهم لا يحبون الاعتراف بالخطأ وأنهم دائمو الصواب وهو يجهل أن الاعتراف بالخطأ
أفضل طريق نحو النجاح واسوا ما في المر انه قد يصل بالأناني أن يحلل كل شيء
فلا يميز بين حرام و حلال في طريقه نحو النجاح
للأسف هناك العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان للأنانية نذكر منها:
-التربية: يولد الإنسان و هو يتعلم من والديه و إخوته أو أناس قريبين منه كل كبيرة و صغيرة فيعلمونهم سبل النجاح
وينسوا أن يعلموهم المبادئ التي بني عليها الإسلام كالابتعاد عن الحقد و حب الذات
-الحرمان أو الدلال المفرط: في الحالتان تولد الأنانية فان نضرنا من ناحية الحرمان نجد أن الفرد يحس بالضعف
فلا يجد من طريقة لتصحيح ذلك الضعف إلى بحب التملك و حب الذات و في الحالة الثانية تولد صفة حب الذات و التملك
من الطفولة فيعتاد عليها
-الخوف: الكل يرى في هذه الحياة أن لها واقعين
واقع يجعلك تستريح وتحس بالأمان
وواقع مخيف يجعلك تفكر في اجتناب الأذى من الآخرين وكمحاولة التفكير في النفس و حب الذات فقط
وتختلف الأسباب من كل فرد لأخر وبما أن لكل مشكلة حل فمن الحلول المقترحة لحل هذه الظاهرة ما يلي:
-التربية على دين الله عز و جل وسنة رسوله ففيهما الكثير من النصائح و العبر التي تجعل الإنسان يبتعد عن هذه الصفة المذمومة
-التشجيع على العلاقات الاجتماعية و الاختلاط مع الغير
-التعويد على الاهتمام بالغير فلما اهتم بغيره صار الإنسان محبا لهم فلا يفكر في نفسه فقط
-التعود على تحمل المسؤولية فيشعر الإنسان بأهميته ومكانته في المجتمع
-التعود على احترام الغير فيحفز على البعد عن سلوك الأنانية
وفي الختام ليس هناك إنسان معصوم عن الخطأ حب النفس و المصلحة الخاصة يولد فينا صفات مذمومة نهى عنها ديننا
فاجتنبوا هذا السلوك و بل وصححوا نضرة غيركم له وما لي إلا آن اختتم كلامي بقوله صلى الله عليه و سلم
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).