سلام الله على كل أعضاء اللمة الكرام
ومرحبا بكم في سلسلة:قراءة على ذبالة مصباح
إليكم العدد الثالث من هذه السلسلة
موضوع حساس جدا ويمسّنا جميعا
وفكرة سلسلتي هي أن آتي بمواضيع ومقالات حصرية من تعبيري
أركز فيها أكثر على الفئة الشبابية في الجزائر
لأنها هي المواضيع التي تمثل إحدى قضايا الساعة
ونناقشها كما لو نتحدث تحتالضوء الخافت من المصباح[حالحديثنا في يومنا هذا]
إذن بإذن الله أواصل كتابة الأعداد فيما يخص الجزائر فقط
لمن تهمّه الأعداد السابقة:
سلسلة قراءة على ذبالة مصباح : السياقة المتهورة..وحوادث السير
سلسلة قراءة على ذبالة مصباح:السيجارة الإلكترونية..إلى أين؟؟
سلسلة قراءة على ذبالة مصباح:[هل الشباب الجزائري يخـترع؟]
سلسلة قراءة على ذبالة مصباح:[الحجاب العصري في الجزائر!!]
أيام تمضي،والوقت يتطور...أو بالأحرى الزمن باقٍ والناس تبدلت!!
حال مجتمعنا وبناتنا اليوم،سواء في الجزائر أو خارجها
الموضة تطغي على الماء واليابس في وقتنا الحاضر،وماكنا نراه مضحكا في القِدَم،أصبح شيئا عاديا اليوم،كنتُ قد طرحت في منتدى الحوار والنقاش الهادف يومًا موضوعا تحت عنوان:الموضة في الجزائر..وركزت على الذكور وكيفية لباسهم وحلاقة شعر رأسهم،أما اليوم فالموضوع موجّه للبنات،ومن تخرج و تحتك بقريناتها من العمر
لا نخفي أن بنات الجزائر نصفهنّ محافظ على الشريعة ومتمسك بها،والنصف الآخر فلا!
فعلا هو واقع الحياة،أصبح الحجاب في الجزائر يُلبَس على الموضة،بحيث أن طريقة ارتدائه صارت جذّابه،وقد تستهوي ضعيفات الشخصية للوقوع فيه/لكنهنّ لا يعرفن تماما أنه مُنَافٍ....أو يدركون ذلك ولا يطبّقونه مخافة السخرية من المجتمع...
اللبس الذي يرتدينه الآن منافِ تماما للشريعة،وبالتالي يجب الاعتدال عملا بقوله صلى الله عليه وسلم:[صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ،ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا]
فل نتعرف معا على معنى الحديث:
هذا حديث صحيح رواه مسلم في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (صنفان من أهل النار لم أرهما تيجان بأيديهن سياط يضربون بها الناس يعني ظلماً ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسمنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)، وقد فسر العلماء هذا الحديث بأنهن كاسيات من نعم الله، عاريات من شكرها، وقال جماعة في تفسير الحديث: كاسيات بالثياب الرقيقة والقصيرة، عاريات لأن هذه الملابس لا تستر، فهن في حكم العاريات، وهذا منكر عظيم يجب على المرأة أن تتستر بالستر الكامل عن خادمها وعن زوج أختها وعن إخوان زوجها وعن غيرهم من الأجانب، يجب أن يكون الستر كاملاً في جميع بدنها ورأسها ووجهها عن غير محارمها، وإذا تركت بعض ذلك صارت في حكم الكاسيات العاريات، وأما قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مائلات مميلات)، فمعناه عند أهل العلم، مائلات عن الصواب عن الحق عن العفة والاستقامة إلى الفساد والفحش، مميلات لغيرهن إلى ذلك، فهن مائلات عن العفة والاستقامة إلى الفساد والزنا والفواحش وغير الحق، مميلات لغيرهن من النساء يعني يدعين إلى الفاحشة، ويتوسطن في الفاحشة، أما من فسر ذلك بالمشطة المائلة فهذا غلط ليس بشيء، الصواب أن المراد مائلات عن الحق، عن العفاف والاستقامة إلى الفساد وغير الاستقامة، مميلات لغيرهن من النساء عن العفة والاستقامة إلى الفساد، نسأل الله العافية. أما رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، هذه علامة لهن من علاماتهن تنصيب الرؤوس يجمعن عليها أشياء تضخمها وتكبرها وكأنها علامة لهن في بعض البلدان اللاتي تتعاطى هذه الأعمال السيئة.
هذا بالنسبة لكيفية ارتداء الحجاب،
ثانيا:
لاحظت ظاهرة غريبة منتشرة هي الأخرى بكثرة ،وحكمها الشرعي حراااام
ألا وهي "النمص"
وهو إزالة بعض الشعر عند الحاجبين وفوقهما وتحتهما!
هنّ لا يعرفن أنهن ملعونات عند رب العالمين!!
النمص: إزالة شعر الحاجبين، وهكذا شعر الوجه يقال له: نمص، والرسول لعن النامصة والمتنمصة. لكن إذا كان هناك شعرٌ يشوه الخلقة جاز للمرأة أخذه كالشارب واللحية؛ لأن هذا ليس من خصائصها، بل هو للرجل، فإذا نبت فيها شوه خلقتها، فلهذا أجاز أهل العلم أخذ الشارب واللحية من المرأة حتى لا تكون مشوهة في خلقتها لدى زوجها، ولدى من نظر إليها من أخواتها ومحارمها، والله المستعان. المقدم: جزاكم الله خيراً، نقول: النَمَص أو النمْص سماحة الشيخ؟ الشيخ: النمْص، نعم، بالتسكين نعم.
النمص في اللغة:
قال ابن فارس: "نَمَصَ: النون والميم والصاد أُصَيْلٌ[1] يدل على رِقَّة شعر، أو نتف له، فالنَّمَصُ: رِقَّةُ الشَّعَرِ" [2].
وقال ابن الأثير في النهاية[3]: "النامصة: هي التي تنتف الشعر من وجهها".
وقال الزمخشري في الفائق: "النمص: نتف الشعر"[4].
فتذكري أختاه أن النمص ليس نزع شعرة،بل نزع نفسكِ الغالية من رحمة الله!!
_________
▬▐▬
إذن أسئلتي بإذن الله:
لماذا تفرّط البنت في دينها من أجل جمالها؟
متى ستزول هذه الظواهر من المجتمع؟؟أم أنها ستبقى وتتطور؟
إلى أي مدى ستؤثر التكنولوجيا [مسلسلات وأفلام وصور...الخ]على نفسية بناتنا؟
و في أي صنف تصنفون هذا التأثر؟هل هو نفسي لدرجة كبيرة؟؟
هل هي قضية ثقة بالنفس..بحيث تلبس البنتُ ما يرضي الله..ولا تبالي بكلام الآخرين،لأنها هي من ستسخر منهم يومًا ما..؟؟
ما ذا يلزم لمحاربة هذه الظواهر؟
ومن هو الطرف الذي يجب أن يتدخل في هذه الحالات؟
وفي الأخير...هدى الله جميع أبناءنا وبناتِنا♥..
سنناقش إذًا بإذن الله موضوع الحجاب العصري في الجزائر،والظواهر المخلة المحيطة بهِ..وعن الوقت الذي ستسقيم فيه كل بنات الجزائر-مع كل احتراماتي-فهناك بناتٌ حفظهنّ الله لا تستحقن هذا الكلام...
المصادر:
موقع الشيخ عبد العزيز بن باز
موقع الألوكة الشرعية
أترك لكم الخط الآن موقع الشيخ عبد العزيز بن باز
موقع الألوكة الشرعية
تحياتي:حفيدة الخنساء♥