لمجهول قد أكتب
و
لقلبي قد أنثر حرفا أبكما
يكفر بالحب والأحلام
و
يؤمن باثنان
الواقع والمنطق
يحدثني عن كل منام
و
يزورني ساعة أخلو بنفسي
أتفقد نبضي وسلامته
تارة يتراقص ع أنغام
الهوى
وتارة يحدثني
وهو أبكم
فيا عجبي من حرف أبكم ناطق
سألته مابك تنطق وأنت الأبكم
فرمقني بنظرة حقد ثم تبسم
قائلا :
زمنك زمن الخذلان
تزوج بزمن غير زمنه
و
أنجب حبا لايعاش إلا في المنام
و
طلب منه أن يعيش في الواقع
فمات في الحال
فنطقت
لأرثيه كلما هزت الرياح
تراب قبره
وكان أول نطقي
أن أكفر بالحب و الأحلام
و
أؤمن بالواقع والمنطق,
أضع القلم جانبا
و
أصفق لحرفي بيدان
عانقتا الكثير من الأوهام
وآن لها أن تضرب اليد ع اليد
فرحا بحرف أنجبته لا ندما
و
يرفع الستار عن حرفي
و
كل الآلام