من طرف منتديات بسكرة السلفية في الأربعاء 05 أغسطس 2015, 14:31 رد شبهات داعشي (1 - 9) أرسل إلي بعض الأخوة ، يطلب الجواب قائلا: هذه بعض شبهات رجل نعرفه أسلم على أيدينا ؛ فهذه هي مع التعقب بالرد عليها، والله الموفق. الشبهة الأولى "إن رأيت رجلا الذي يدعي الإسلام و هو يعبد القبور جهلا فعليك أن تكفره و إن لم تكفره فأنت كافر"، يعني العاذر بالجهل أصبح كافرا. هل هذه القاعدة تصح؟ رد الشبهة : عبادة القبر كفر وشرك بالله، وفاعل ذلك إذا قال: إنه مسلم، فإنه يعرف أن هذا شرك ينافي الإسلام، فإن ترك هذا ورجع إلى التوحيد فالحمد لله، وإن استمر عليه فهو كافر، لا يعذر بالجهل. وفي الدرر السنية في الأجوبة النجدية (1/ 104): "وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل؟: ﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾"اهـ فيعذر بالجهل قبل التعريف، و لا يعذر بالجهل بعد التعريف. أمّا أن العاذر بالجهل يصبح كافراً، فهذا على الإطلاق بدون التفصيل السابق، ليس بحق، بل هو يخالف ما قرره أهل العلم. وفي الدرر السنية في الأجوبة النجدية (1/102 - 104): "(جواب الشيخ ابن عبد الوهاب عما يقاتل عليه وما يكفر به). وسئل الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، عما يقاتل عليه؟ وعما يكفر الرجل به؟ فأجاب: أركان الإسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة، فالأربعة إذا أقر بها، وتركها تهاونا، فنحن وإن قاتلناه على فعلها، فلا نكفره بتركها. والعلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلا من غير جحود، ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو: الشهادتان. وأيضا: نكفره بعد التعريف إذا عرف وأنكر. فنقول: أعداؤنا معنا على أنواع: النوع الأول: من عرف أن التوحيد دين الله ورسوله، الذي أظهرناه للناس، وأقر أيضا أن هذه الاعتقادات في الحجر، والشجر، والبشر، الذي هو دين غالب الناس، أنه الشرك بالله، الذي بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه، ويقاتل أهله، ليكون الدين كله لله، ومع ذلك لم يلتفت إلى التوحيد، ولا تعلمه، ولا دخل فيه، ولا ترك الشرك، فهو كافر، نقاتله بكفره؛ لأنه عرف دين الرسول فلم يتبعه، وعرف الشرك فلم يتركه، مع أنه لا يبغض دين الرسول، ولا من دخل فيه، ولا يمدح الشرك، ولا يزينه للناس. النوع الثاني: من عرف ذلك، ولكنه تبين في سب دين الرسول، مع ادعائه أنه عامل به، وتبين في مدح من عبد يوسف، والأشقر، ومن عبد أبا علي، والخضر، من أهل الكويت، وفضلهم على من وحد الله، وترك الشرك، فهذا أعظم من الأول، وفيه قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [سورة البقرة آية: 89] ، وهو ممن قال الله فيه: ﴿وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ﴾ [سورة التوبة آية: 12] . النوع الثالث: من عرف التوحيد، وأحبه، واتبعه، وعرف الشرك، وتركه، ولكن يكره من دخل في التوحيد، ويحب من بقي على الشرك، فهذا أيضا: كافر، فيه قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ [سورة محمد آية: 9] . النوع الرابع: من سلم من هذا كله، ولكن أهل بلده يصرحون بعداوة أهل التوحيد، واتباع أهل الشرك، وساعين في قتالهم، ويتعذر أن ترك وطنه يشق عليه، فيقاتل أهل التوحيد مع أهل بلده، ويجاهد بماله، ونفسه، فهذا أيضا كافر; فإنهم لو يأمرونه بترك صوم رمضان، ولا يمكنه الصيام إلا بفراقهم، فعل ; ولو يأمرونه بتزوج امرأة أبيه، ولا يمكنه ذلك إلا بفراقهم، فعل، وموافقتهم على الجهاد معهم، بنفسه وماله، مع أنهم يريدون بذلك قطع دين الله ورسوله أكبر من ذلك بكثير، كثير; فهذا أيضا: كافر، وهو ممن قال الله فيهم: ﴿سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُبِيناً﴾ [سورة النساء آية: 91] . فهذا الذي نقول. وأما الكذب والبهتان، فمثل قولهم: إنا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر من لم يكفر، ومن لم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان، الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله. وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل؟: ﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾ [سورة النور آية: 16] . بل نكفر تلك الأنواع الأربعة، لأجل محادتهم لله ورسوله، فرحم الله امرأ نظر نفسه، وعرف أنه ملاق الله، الذي عنده الجنة، والنار; وصلى الله على محمد وآله، وصحبه وسلم."اهـ
رد: رد شبهات داعشي للشيخ محمد بن عمر بازمول - حفظه الله -
رد شبهات داعشي (2-9)
الشبهة الثانية
قال : "جماعة التبليغ كفار لأن معظمهم لا يكفرون الكفار مع ذلك هم متورطون في الشرك فهم كفار يكفر أفرادهم بعينهم"اهـ
رد الشبهة :
هذا كلام مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة، وفيه تحكم؛ لأنه على التنزل بصحة كلامه في أن معظمهم لا يكفرون الكفار وأنهم متورطون في الشرك، فهذا حكم على معظمهم فلماذا حكم بكفرهم كلهم؟!
وهو مبني على قاعدة يطلقها بعضهم بدون قيد، وهي : من لم يكفر الكافر فهو كافر.
وهي قاعدة بهذا الإطلاق باطلة، لا تصح إلا بقيود؛
القيد الأول: العلم، فإن من لم يعلم بالكفر ، ولا يعرف أنه كفر، فلم يكفره لجهله، لا يقال عنه: كافر. وكذا لا يشترط أن يعلم بكل أحد مثله حتى يكفره.
القيد الثاني: محل هذه العبارة بعد إقامة الحجة على من أظهر الكفر وهو يدعي الإسلام، فإذا حصل ذلك وأصر فهو كافر. أما من وقع في الكفر فإنه يجوز وصفه بكفره، لكن لا يحكم عليه به إلا بعد إقامة الحجة.
القيد الثالث: أن يكون امتناعه عن التكفير بعد علمه بكونه كفر. فهو
- إما أن يمتنع من تكفيره لمانع قام فيه من إكراه، أو تأويل، أو خطأ.
- أو لا يوجد مانع.
ففي الأول يعذر، وفي الثاني لا يعذر.
وقاعدة أهل العلم في تكفير المعين ممن يظهر الإسلام، أنهم لا يحكمون بكفره عيناً إلا بعد قيام الحجة، بثبوت شرطين:
الأول : العلم المنافي للجهل.
الثاني : الإرادة المنافية لعدم القصد.
وانتفاء موانع ، وهي التالية:
الأول : الجهل المنافي للعلم.
الثاني : الإكراه.
الثالث : الخطأ.
الرابع : التأويل.
وتحقيق مناط هذه الأمور مما يقع فيه اختلاف اجتهاد أهل العلم عند تنزيله على الواقع، المهم أن هذا هو الأصل عموماً.
وباب التكفير باب خطير حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم أبلغ تحذير؛
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (قَالَ: "إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا" (أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال، حديث رقم (6103).).
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ smile رمز تعبيري "أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ وَإِلَّا رَجَعَتْ عَلَيْهِ" (أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال، حديث رقم (6104)، ومسلم في كتاب الإيمان باب بيان حال إيمان من قال لأخيه المسلم يا كافر، حديث رقم (91 - 92).).
وعَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنْ النَّبِيِّ (قَالَ: "مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَلَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِه" (أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال، حديث رقم (6105)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه، واللفظ للبخاري، ومحل الشاهد عنده دون مسلم).
ومن أجل هذا الزجر العظيم الذي جاء في الأحاديث نهى العلماء عن تكفير المسلم، وعظموا ذلك ، وبينوا أن التكفير حق لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، و لا يجوز التقدم بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )(الحجرات:1)؛
فلا يطلق التكفير في مسألة. أو على معين إلا بدليل من الكتاب أوالسنة.
فلا يكفر بمعصية و لا بذنب، و لا بمجرد بغض أو كراهية، أو لشهوة أو لشبهة؛
لابد من دليل شرعي وحجة وبرهان؛ لأن من كفر مسلماً فقد كفر!
وبينوا أن الكفر نوعان:
1) كفر أصغر لا يخرج من الملة.
2) كفر أكبر، يخرج من الملة، وصاحبه تارك لدينه مفارق للجماعة، وهو المرتد.
وقد جاء في أحاديث كثيرة وصف بعض الأعمال أنها كفر، وقد يفعلها المسلم، فتكون معصية كبيرة، و لا يخرج بها من الملة.
في ضوابط أخرى ذكرت في هذا الباب. والله الموفق.
رد: رد شبهات داعشي للشيخ محمد بن عمر بازمول - حفظه الله -
رد شبهات داعشي (3 - 9)
الشبهة الثالثة
قال: "الإخوان المسلمون كفار جميعا لأنهم يؤمنون بالديمقراطية كل من ينتمي إلى هذه الجماعة كافر سواء أكان عالما أو جاهلا".
رد الشبهة :
تقدم رد هذه الشبهة في التي قبلها.
ويبقى أن المقولة قد تكون كفراً و لا يحكم بكفر قائلها إلا بعد قيام الحجة عليه، فيحكم على قوله أو فعله أنه كفر، و لا يحكم على عينه إلا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع، المشار إليها في رد الشبهة قبلها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع، يقال هي كفر، قولاً يطلق، كما دلّ على ذلك الدلائل الشرعية"اهـ (مجموع الفتاوى (35/ 165).).
وقال رحمه الله: "للعلماء قولان مشهوران وهما روايتان عن أحمد، والقولان في الخوراج والمارقين من الحرورية والرافضة ونحوهم. والصحيح أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر.وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضاً. ... لكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه. فإنا نطلق القول بنصوص الوعيد والتكفير والتفسيق، و لا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم المقتضي الذي لا معارض له"اهـ (مجموع الفتاوى (28/ 500 - 501).).
وجماعة الإخوان المسلمين لا يحكم أهل العلم من أهل السنة والجماعة بكفرهم ، مع تحذيرهم مما لديهم من البدع والمخالفات، وما لدى أفراد منهم من أمور عظيمة وخطيرة، بل وبعضها كفرية، وأهل السنة لا ينزلون حكم التكفير على المعين إلا بعد قيام الحجة، بثبوت شروط وانتفاء موانع.
رد: رد شبهات داعشي للشيخ محمد بن عمر بازمول - حفظه الله -
رد شبهات داعشي (4- 9)
الشبهة الرابعة
قال: "كان في عصر أحمد بن حنبل الخليفة المأمون و هو كان معتزليا جهميا، و أحمد بن حَنْبَل رحمه الله كان يكفر معتقدي هذه العقيدة كعقيدة خلق القرآن لكن مع ذلك لم يكفر المأمون لأنه كان يطبق شرع الله؛ لذا أحمد أطاع المأمون". "فعلينا كافة أن نطيع أبا بكر البغدادي كما أطاع أحمد المأمون تبعا للسلف و لو كان مخطئا في أمور عدة".
الرد على الشبهة :
في هذا الكلام نظر من وجوه؛
الوجه الأول : أن عدم تكفير أحمد بن حنبل للمأمون لم يكن سببه أنه كان يحكم بشرع الله، إنما كان سببه أن المعين لا يجوز تكفيره إلا بعد قيام الحجة بثبوت الشروط وانتفاء الموانع، والمأمون كان متأثراً بابن أبي دؤاد الذي كان يراه عالماً، وأدخل عليه هذه المسألة وهي القول بخلق القرآن.
الوجه الثاني : سلمنا جدلاً، بما ذكره عن المأمون، فأين تطبيق شرع الله الذي وجد عند أبي بكر البغدادي؟
الوجه الثالث : سلمنا جدلاً ما ذكر، فلماذا توجب على الجميع طاعته، ألا يسوغ ما ذكرته في وجوب طاعة أبي بكر البغدادي أن يذكر في حق كل متولي على أهل جهة، فيقال: تجب طاعتهم على أهل جهتهم رغم أخطائهم؟! فلماذا يسوغ للبغدادي ما لا يسوغ لغيره؟
الوجه الرابع : اجتماع المسلمين تحت ولاية الإمام، هو الأصل، ولكن الناس خالفوا ذلك لضعفهم وبعدهم عن السنة، ومع ذلك أوجب أهل السنة والجماعة لكل متغلب على جهة من الجهات السمع والطاعة على أهلها، بشرط أن يقيم فيهم شرع الله!
رد: رد شبهات داعشي للشيخ محمد بن عمر بازمول - حفظه الله -
رد شبهات داعشي (5 - 9)
الشبهة الخامسة
قال : "الدواعش يسيطرون على بلد كبير أكبر من سوريا و العراق لذلك علينا أن نطيع أبا بكر البغدادي لو كان منحرفا، لأن مساحة دولتهم واسعة كبيرة، هذا معنى يجب طاعته".
الرد على الشبهة :
لعله يقصد أن دولة الدواعش تغلبت واستولت على أرض واسعة كبيرة، فيلزم طاعتهم!
وهذا المعنى يستقيم بشرطين وهما:
الأول : أن يستقر لهم الأمر ويستتب، فلا ينازعوا.
الثاني : أن يقيموا في الناس شرع الله.
والأمران كلاهما لم يحصلا لداعش!
رد: رد شبهات داعشي للشيخ محمد بن عمر بازمول - حفظه الله -
الرد على شبهات داعشي (7 - 9)
الشبهة السابعة
قال الداعشي : "أنا لا أكفر الصحابة، لا أكفر عليا رضي الله عنه و لا معاوية بل أعتقد أن الإيمان يزيد و ينقص و أنا لا أكفر مرتكب الكبيرة إلخ فذكر علامات الخوارج ثم قال: أعبد الله بخوف و رجاء ثم قال: شاهدت خطبة أبي بكر البغدادي و هو كان سلفيا منذ عشرين عاما. قال: إن أبا بكر البغدادي لا يخرج مرتكب الكبيرة من الملة، ثم قال: هات دليلا قاطعا يثبت انه خارجيا؟
فإن علامات الخوارج لا تنطبق علي؟
رد الشبهة
الدواعش خوارج؛
وليس من شرط الخارجي أن يكفر أصحاب الكبائر، بل يكفي فيه أن يخرج على ولي الأمر ليحكم بخروجه، فما بالك إذا خرج على أهل السنة والجماعة في تطبيقه للشريعة؟!
ما بالك إذا خرج على جماعة المسلمين يقتل أهل الإسلام ويدع عبدة الأوثان؟
ما بالك إذا قامت القرائن على أنه مخترق ينفذ أجندة الاستعمار ضد بلاد الإسلام؟
فإن قلت: ما الدليل على أن الخارجي لا يشترط فيه أن يكفر بالكبيرة؟
فالجواب :
أول رجل منهم كان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وخرج من ضئضه أسلاف الخوارج، هذا الرجل لم ينقل أنه يكفر بالمعاصي، وإنما خرج على رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعترض عليه!
والرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر في وصفهم غير خروجهم على جماعة المسلمين، وتقتيلهم لأهل الإسلام وتركهم لأهل الأوثان.
وكتب الفرق ذكرت من فرق الخوارج من لا يكفر بالذنب، مما يدل أن هذا الوصف ليس شرطا في وصفهم بالخوارج!
و لا دليل يعين أن التكفير بالكبائر هو شرط في وصفهم بالخوارج، بل شرط وصفهم بالخوارج هو خروجهم على جماعة المسلمين، فالدواعش خوارج يظنون أنهم يقيمون دولة الإسلام وهم لا يقيمون إلا دولة الطغيان، أسأل الله هدايتهم ورجوعهم إلى الصراط المستقيم!
رد: رد شبهات داعشي للشيخ محمد بن عمر بازمول - حفظه الله -
الرد على شبهات داعشي (8 - 9)
الشبهة الثامنة
قال: "الدواعش لا يقاتلون إلا الرافضة. خرجوا على حاكمين شيعين كافرين. ما خرجوا على مسلم . و أهل السنة من العراق و سوريا معهم، فكيف يكون خارجي و ما خرج على مسلم أصلا"اهـ
رد الشبهة
هذا خلاف ما نسمعه ونشاهده عنهم!
وخلاف شهادة من رجع من عندهم هارباً، بعد أن كان مصدقا لهم.
وخلاف واقع أعمالهم التخريبية في بلاد المسلمين في السعودية والكويت والبحرين والأردن، ومصر، وليبيا ، وتونس، وغيرها من بلاد المسلمين كفى الله المسلمين شرهم!
وبإمكانك أن تدخل جوجل وتكتب تفجير داعش، أو إرهاب داعش ، وانظر واقرأ.
أين قتالهم لإيران؟
أين قتالهم لدولة صهيون في فلسطين؟
ألم يخرجوا على جماعة المسلمين؟!
ألم يفجروا ويخربوا بلاد المسلمين؟!
ألم يجندوا شباب السنة لعمليات تخريب وإرهاب ما أنزل الله بها من سلطان؟
فأين أنهم يقاتلون الرافضة دون غيرهم؟!
رد: رد شبهات داعشي للشيخ محمد بن عمر بازمول - حفظه الله -
رد شبهات داعشي (9 - 9)
الشبهة التاسعة
هذا الداعشي يدافع عن سيد قطب و يستدل بفتوى الشيخ الألباني القديمة قبل أن يرد عليه الشيخ ربيع، ثم قال: علماء الحق في السعودية في الحقيقة في السجن. ثم يشكك في المملكة قائلا: إن المملكة العربية السعودية تسجن العلماء.
رد الشبهة
هذا مما يدل أنه على فكر الخوارج.
وأن الدواعش الذين ينتمون إلى فكر سيد قطب، يقررون مذهب الخوارج على أنه مذهب أهل السنة والجماعة، ويصفون مذهب أهل السنة والجماعة بأنه مذهب المرجئة، والمميعة أتباع الاستعمار.
وحقيقة أن سيد القطب أقنوم الإرهاب، في هذا العصر، وأنه على فكر الخوارج قضية انتهى أهل العلم من تقريرها وبحثها وإثباتها من كتبه، فارجع لها!
وما زعمه عن السعودية محض كذب وافتراء.
وكلامه عن المملكة العربية السعودية بهذه الطريقة يؤكد أنه على فكر الخوارج، وأن الحقائق مشوشة لديه، وأنه يهرف بما لا يعرف.
وأنا أريد أن يسمي لي من علماء الحق في السعودية الذين هم في السجون، حتى أنظر في حقيقة الحال التي يدّعيها!
إن ولاة الأمر في السعودية يفتخرون بانتسابهم إلى مذهب السلف الصالح، ويسعون في جمع كلمة المسلمين، وتوحيد الموقف الإسلامي، ويدافعون عن قضايا الأمة الإسلامية، التي جاءت داعش لتضيعها وتشتت القوى عنها، وتدعم أعداء الإسلام ضد أمة الإسلام، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
هذا ما يتعلق برد هذه الشبهات، أسأل الله تعالى التوفيق والهدى والرشاد ، وأن يرد ضال المسلمين إلى الحق، برحمته وهداه. وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هذه اجوبة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله
و كانت ردوده في زمن اوج القوة لتنظيم داعش.
تتعجب من ثبات اهل العلم و رسوخ اقدامهم و بعدهم عن اتباع الأهواء و العواطف .
في وقت افتتن القاصي و الداني بداعش .
لكن صولة الباطل برهة و لو طالت .
و هاهم تدمرت معهم دول .
و العقوبة لايران بثورة مجيدة سعيدة و التي لم تسيل لعاب قناة الجزيرة المفسدة للبلاد و العباد .
اللهم وفقنا و ثبتنا و اجعلنا ممن يتبع احسن القول
جزاك الله خير اخي ابو ليث