د.سيد آدم
:: عضو مثابر ::
- إنضم
- 28 مارس 2014
- المشاركات
- 787
- نقاط التفاعل
- 472
- نقاط الجوائز
- 63
- آخر نشاط
هذا مصطلح غائم ، يمثل فزّاعة ، وللآخرين أن يتخوفوا منه :
الملاحَظ أنه كلما ارتفع النداء / الطلب بدولة " إسلامية " بمعنى دولة يحكم فيها الإسلام ، بحيث لا يهم " من " يحكم ، بل المهم " كيف " يحكم ، كلما ارتفع هكذا نداء / طلب ، قابله المخالفون بـ : هذه دعوة لدولة دينية . هذه دعوة للعودة إلى العصور الوسطى ليحدث هنا ما حدث في أوروبا العصور الوسطى حيث تحكمت الكنيسة ، هناك ، في الدولة ، فصار رجال الدين المسيحي يتحكمون في العلم والدين والدنيا .
والسؤال الآن :
هل هذا الزعم من المخالفين صحيحٌ ؟ ،
هل صحيح أن هكذا دعوة هي دعوة لإقامة " دولة دينية " يضع فيها " رجال " الدين الإسلامي سيوفهم على رقاب " خلْق اللهِ " ، وتصبح حريات الناس على المحك ؟ .
حقيقة الأمر ، أن دولة الإسلام دولةٌ مدنية ذات مرجعية إسلامية ( مع الإشارة اللازمة إلى أن " المدنية " ليست مقابل " الدينية ، بل هي مقابل " العسكرية " ) ، وليس فيها الاستبداد بالناس ، ولا يحكم فيها " رجال الدين " باسم الإله عبر ما يعرفه لنا التاريخ بـ " الحق الإلهي " ... وهذه أدلتنا :
- النص القرآني : " اتخذوا أحبارهم ، ورهبانهم ، أرباباً من دون الله " ( سورة التوبة ، الآية 31 ) ، يدل على معارضة الحكم الديني الذي يقوم على الباطل والزيف ... : " قيل للرسول صلى الله عليه وسلم : والله يا رسولَ الله ما عبدناهم من دون الله . فقال : ألمْ يكونوا يحلون الحرام ويحرمون الحلال ؟ قيل له : بلى . فقال : فذاك عبادتهم " .
- الطبيعة المصاحبة للإسلام ، كدين فطرة ، تقِف ضد الكهنوتية مفرّقةً بين ما هو ديني صِرْف ، وما هو بشري صِرْف ، فيبقى الديني إلى الله وإلى الرسول ، بحيث لا يقوم أي احتمال بأن يتصرف البشر فيه نيابةً عن الله ، أو عن الرسول ، كما أنه لا يفوم أي احتمال أن يتسلط البشر على البشر باسم الإله . ويبقى البشري ، الذي ليس فيه علاقة بالديني ، إلى البشر . وكل عمل الإسلام هنا أنه يضع آداباً عامة تمنع الإضرار بأحد ، كما تمنع فتح باب ، أو أبواب ، المعاصي والمحرّمات ... : " إذا كان شيء من أمر د****م ، فأنتم أعلم به ، فإن كان من دينكم فإليَّ " .
عن الدولة " الدينية " والدولة الإسلامية :
يُتْبع ...
الملاحَظ أنه كلما ارتفع النداء / الطلب بدولة " إسلامية " بمعنى دولة يحكم فيها الإسلام ، بحيث لا يهم " من " يحكم ، بل المهم " كيف " يحكم ، كلما ارتفع هكذا نداء / طلب ، قابله المخالفون بـ : هذه دعوة لدولة دينية . هذه دعوة للعودة إلى العصور الوسطى ليحدث هنا ما حدث في أوروبا العصور الوسطى حيث تحكمت الكنيسة ، هناك ، في الدولة ، فصار رجال الدين المسيحي يتحكمون في العلم والدين والدنيا .
والسؤال الآن :
هل هذا الزعم من المخالفين صحيحٌ ؟ ،
هل صحيح أن هكذا دعوة هي دعوة لإقامة " دولة دينية " يضع فيها " رجال " الدين الإسلامي سيوفهم على رقاب " خلْق اللهِ " ، وتصبح حريات الناس على المحك ؟ .
حقيقة الأمر ، أن دولة الإسلام دولةٌ مدنية ذات مرجعية إسلامية ( مع الإشارة اللازمة إلى أن " المدنية " ليست مقابل " الدينية ، بل هي مقابل " العسكرية " ) ، وليس فيها الاستبداد بالناس ، ولا يحكم فيها " رجال الدين " باسم الإله عبر ما يعرفه لنا التاريخ بـ " الحق الإلهي " ... وهذه أدلتنا :
- النص القرآني : " اتخذوا أحبارهم ، ورهبانهم ، أرباباً من دون الله " ( سورة التوبة ، الآية 31 ) ، يدل على معارضة الحكم الديني الذي يقوم على الباطل والزيف ... : " قيل للرسول صلى الله عليه وسلم : والله يا رسولَ الله ما عبدناهم من دون الله . فقال : ألمْ يكونوا يحلون الحرام ويحرمون الحلال ؟ قيل له : بلى . فقال : فذاك عبادتهم " .
- الطبيعة المصاحبة للإسلام ، كدين فطرة ، تقِف ضد الكهنوتية مفرّقةً بين ما هو ديني صِرْف ، وما هو بشري صِرْف ، فيبقى الديني إلى الله وإلى الرسول ، بحيث لا يقوم أي احتمال بأن يتصرف البشر فيه نيابةً عن الله ، أو عن الرسول ، كما أنه لا يفوم أي احتمال أن يتسلط البشر على البشر باسم الإله . ويبقى البشري ، الذي ليس فيه علاقة بالديني ، إلى البشر . وكل عمل الإسلام هنا أنه يضع آداباً عامة تمنع الإضرار بأحد ، كما تمنع فتح باب ، أو أبواب ، المعاصي والمحرّمات ... : " إذا كان شيء من أمر د****م ، فأنتم أعلم به ، فإن كان من دينكم فإليَّ " .
عن الدولة " الدينية " والدولة الإسلامية :
يُتْبع ...