بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين أما بعد :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين أما بعد :
من مظاهر الشرك بالله الإستعانة بغير الله :
وهي طلب العون من غير الله فيما لا يقدر عليه إلاَّ الله, و صورها عندنا في الغرب الجزائري كثيرة, أشهرها:
يا مولى عبد القادر: ويقولون هذا عند إرادة القيام, وفيه محذوف مقدَّر تقديره: يا مولى عبد القادر عَاوَني أي: أعنِّي, وهذا دعاء ميِّتٍ لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا وهو شرك بالله سبحانه وتعالى.
يا مَّا خَيْتِي: معنى ذلك: يا أمِّي ويقولون هذا عندما يريدون القيام, وهي في هذا الموطن على ثلاثةأضرب :
-أن تكون هذه الأمُّ المستعان بها حيَّةً واقفة أمام المستعين فمدَّ يده وطلب منها أن تعينه على القيام, فهذا لا بأس به وهو من الإستعانة بالحيِّ القادر فيما يقدر عليه.
-أن تكون هذه الأمُّ المستعان بها حيَّةً تُرزَق لكنَّها غائبة غير حاضرة, فهذا لاشكَّ في تحريمه والمنع منه.
-أن تكون هذه الأمُّ المستعان بها ميِّتةً, وناداها: آمّا خيتي, يا أمِّي مستعينًا بها من دون الله, فهذا شرك بالله تعالى, لا أضلَّ من صاحبه كما في آية الأحقاف.
يا بَّا خَيِّي: أي يا أبي, وهذا يقال فيه مثل ما قيل في الإستعانة بالأمِّ.
تنبيه: يلحق بهذا الباب كلُّ الإستعانات بالأولياء والجنِّ الشَّياطين كقولهم: يا سيد الحاج عبد الكريم أو ياسيدي مرزوق هذان بمدينة سعيدة , أو: يا سيدي عيسى أو يا سيدي اعْلي بن عُومر أو يا سيدي قادة بمعسكر, أو يا سيدي احمد بن عودة أو يا سيدي عابد بغيليزان, أو يا سيدي الهواري بوهران أو يا سيدي بومدين بتلمسان...
منقول من مطوية "بعض مظاهر الشرك في الغرب الجزائري " إعداد الشيخ رحيل
ملاحظات
وكذلك قول "بن عمي " داخلة فيما قاله الشيخ كما سألته وأجابني
إن سكان العاصمة والبليدة وما جاورهما يوجد عندهم عبارتي " يا ياما حنونتي " و " يا بابا حنوني " في مكان " ما خيتي" و " با خيي" فهما يأخذان نفس أحكامهما والله أعلم
فإن الشيخ وضع أمثلة في مطويتة تنطبق على جميع العبارات مهما اختلفت لهجاتها ولغاتها إذا كانت تحمل نفس معناها ومقصدها
