بسم الله الرّحمن الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن جماعة من الموظفين تعمل في إدارة حكومية تضم نحو 25 موظفًا ونصلي في مصلى الإدارة خلف المسئول، وبعض زملائنا لا يصلون معنا بل يصلون في مسجد يبعد عنا نحو 300م فما الصواب: الصلاة في المصلى أم في المسجد مع الجماعة؟
الواجب الصلاة في المسجد إذا أمكن، وتجوز الصلاة في الدائرة إذا كان الذهاب إلى المسجد يخل بالعمل أو يترتب عليه تخلف بعض الكسالى أو تركهم الصلاة، فإن ضبطهم وإلزامهم بالصلاة ولو داخل الدائرة أمر واجب، لأن الصلاة تجب لها الجماعة مهما أمكن وفي تفرق الموظفين وترك بعضهم للصلاة أو صلاته منفردًا مفاسد تتلافى بضبطهم بالصلاة في الدائرة، ومن أراد من الموظفين أن يذهب إلى المسجد ولا يصلي مع المصلين في الدائرة فهو أحسن إذا لم يترتب على ذهابه مفسدة.
المنتقى من فتاوى العلامة الفوزان
****
في التوفيق بين العمل وصلاة الجماعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن جماعة من الموظفين تعمل في إدارة حكومية تضم نحو 25 موظفًا ونصلي في مصلى الإدارة خلف المسئول، وبعض زملائنا لا يصلون معنا بل يصلون في مسجد يبعد عنا نحو 300م فما الصواب: الصلاة في المصلى أم في المسجد مع الجماعة؟
الواجب الصلاة في المسجد إذا أمكن، وتجوز الصلاة في الدائرة إذا كان الذهاب إلى المسجد يخل بالعمل أو يترتب عليه تخلف بعض الكسالى أو تركهم الصلاة، فإن ضبطهم وإلزامهم بالصلاة ولو داخل الدائرة أمر واجب، لأن الصلاة تجب لها الجماعة مهما أمكن وفي تفرق الموظفين وترك بعضهم للصلاة أو صلاته منفردًا مفاسد تتلافى بضبطهم بالصلاة في الدائرة، ومن أراد من الموظفين أن يذهب إلى المسجد ولا يصلي مع المصلين في الدائرة فهو أحسن إذا لم يترتب على ذهابه مفسدة.
المنتقى من فتاوى العلامة الفوزان
****
في التوفيق بين العمل وصلاة الجماعة
السؤال: كيف يمكن التوفيق بين العمل وصلاة الجماعة؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وآله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين ، أمَّا بعد:
فصلاة الجماعة واجبة على أرجح أقوال العلماء، وهي حق من حقوق الله، ولا يجوز أن يكون العمل عائقا على أدائها في المسجد ومع الجماعة إلاَّ إذا وُجِد عذر من مرض أو خوف، كما يجوز التخلف عن صلاة الجماعة لشغل أو حرج كما ورد في حديث فضالة الليثي رضي الله عنه قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنِي «وَحَافِظْ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ»، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ هَذِهِ سَاعَاتٌ لِي فِيهَا أَشْغَالٌ فَمُرْنِي بِأَمْرٍ جَامِعٍ إِذَا أَنَا فَعَلْتُهُ أَجْزَأَ عَنِّي فَقَالَ: «حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ»، وَمَا كَانَتْ مِنْ لُغَتِنَا فَقُلْتُ: وَمَا الْعَصْرَانِ، فَقَالَ: «صَلاَةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلاَةٌ قَبْلَ غُرُوبِها»(١)، وكنزول المطر أو وجود الوحل وما إلى ذلك ومع هذه إذا أمكنه أن يصلي جماعة في بيته أو محل شغله فليفعل وإذا تعذر عليه ذلك –وهو حريص على إقامتها في الجماعة- فأقامها منفردا للعذر أجزأته جماعة إن شاء الله تعالى، لأنّ المرء يبلغ بنيته ما لا يبلغه بعمله.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.
الجزائر في: ١ ربيع الثاني ١٤٢٧ﻫ
المـوافق ﻟ: ٢٩ أفـريل ٢٠٠٦م
المـوافق ﻟ: ٢٩ أفـريل ٢٠٠٦م
(١) أخرجه أبو داود في الصلاة: (٤٢٨)، وأحمد: (١٩٥٤٠)، والبيهقي: (٢٢٧٧)، من حديث فضالة الليثي رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة: (١٨١٣)، وصحيح الجامع: (٣١٢٢).
الشيخ محمد علي فركوس -حفظه الله- من موقعه