بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّه الصّادق الأمين؛ وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
فهذه سلسلة يسيرة حول زوجات النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
منتقاة من كتاب: زوجات النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
للشّيخ الفاضل: أبو عبد الله حسن بن داود بوقليل - حفظه الله تعالى -
وهي مختصرة مفيدة، تحصل بها الفائدة المبتغاة، ألا وهي: التّعريف بزوجات الرّسول عليه الصّلاة والسّلام
وقد قام أحد المصمّمين - جزاه الله خيرا - بتصميم فاصل لهذه السّلسلة
مع تصميم خلفيّة خاصّة بكلّ زوجة من زوجاته صلّى الله عليه وسلّم
فبارك الله في هذا المصمّم وجزاه الله خيرا عنّي وعن المسلمين جميعا
وأسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يوفّقه لما في خير وصلاح
01: خَدِيجَة بِنتُ خُوَيْلِد القُرَشِيَّة - رضي الله عنها
وهي قُرَشِيَّة، وكانت تدعى في الجاهليّة ( الطّاهرة ).
قال الذَّهبيّ - رحمه الله -: ( أمُّ المؤمنين وسيِّدة نساء العالمين في زمانها، أمُّ القاسم ... وأوَّل من آمن به وصدَّقه قبل كلِّ أحدٍ،
وثبَّتت جَأشَه، ومضَت به إلى ابن عمِّها ورقة، ومناقبُها جمَّة، وهي ممَّن كمُل من النِّساء، كانت عاقلةً، جليلةً، ديِّنةً، مصونةً، كريمةً، من أهل الجنَّة،
وكان النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يُثني عليها، ويفضِّلها على سائر أمَّهات المؤمنين، ويبالغ في تعظيمها،
بحيث إنَّ عائشة كانت تقول: ما غِرتُ من امرأةٍ ما غِرتُ من خديجةَ؛ من كثرة ذِكر النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم لها.
ومن كرامتها على النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أنَّها لم يتزوَّج امرأةً قبلها، وجاءه منها عدَّة أولاد، ولم يتزوَّج عليها قطُّ، ولا تسرَّى إلى أن قضَت نحبَها،
فوجد لفقدها؛ فإنَّها كانت نِعمَ القَرين.
وكانت تنفق عليه من مالها، ويتَّجر هو صلّى الله عليه وسلّم لها ).
وهي أوَّل من تزوَّج النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم، في السَّنة الّتي بنت قريش الكعبة،
وأصدقَها رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم عشرين بَكْرَةً،
وكان عمره خمسًا وعشرين سنة، وعمرها أربعون سنة على المشهور من أقوال أهل السير.
وكان منها كلُّ ولده إلَّا إبراهيم، وهم:
زينب، ورُقيَّة، وأمُّ كلثوم، وفاطمة، ثمَّ بعدهنَّ القاسم والطَّيِّب والطَّاهر، فمات الذُّكور جميعا وهم يرضعون.
وماتت خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين.
انتهى [ ص: 13 - 15 ].
تنبيه: لم نذكر الهوامش الّتي ذكرها الشّيخ - حفظه الله - في رسالته، فمن أرادها فليرجع إلى الرّسالة.
وإنّما ذكر مصادر هذه المعلومات وشرح غريب الألفاظ .
ولم نذكر ذلك لأنّ المراد هو التّعريف بهنّ رضي الله عنهنّ بطريقة مختصرة فقط، دون اللّجوء إلى تفاصيل الأمور ودقيقها، والله أعلم.
هذا وصلّى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه وسلّم
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
وانتقاه: المصمّم والنّاشر.
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّه الصّادق الأمين؛ وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
فهذه سلسلة يسيرة حول زوجات النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
منتقاة من كتاب: زوجات النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
للشّيخ الفاضل: أبو عبد الله حسن بن داود بوقليل - حفظه الله تعالى -
وهي مختصرة مفيدة، تحصل بها الفائدة المبتغاة، ألا وهي: التّعريف بزوجات الرّسول عليه الصّلاة والسّلام
وقد قام أحد المصمّمين - جزاه الله خيرا - بتصميم فاصل لهذه السّلسلة
مع تصميم خلفيّة خاصّة بكلّ زوجة من زوجاته صلّى الله عليه وسلّم
فبارك الله في هذا المصمّم وجزاه الله خيرا عنّي وعن المسلمين جميعا
وأسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يوفّقه لما في خير وصلاح
01: خَدِيجَة بِنتُ خُوَيْلِد القُرَشِيَّة - رضي الله عنها
وهي قُرَشِيَّة، وكانت تدعى في الجاهليّة ( الطّاهرة ).
قال الذَّهبيّ - رحمه الله -: ( أمُّ المؤمنين وسيِّدة نساء العالمين في زمانها، أمُّ القاسم ... وأوَّل من آمن به وصدَّقه قبل كلِّ أحدٍ،
وثبَّتت جَأشَه، ومضَت به إلى ابن عمِّها ورقة، ومناقبُها جمَّة، وهي ممَّن كمُل من النِّساء، كانت عاقلةً، جليلةً، ديِّنةً، مصونةً، كريمةً، من أهل الجنَّة،
وكان النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يُثني عليها، ويفضِّلها على سائر أمَّهات المؤمنين، ويبالغ في تعظيمها،
بحيث إنَّ عائشة كانت تقول: ما غِرتُ من امرأةٍ ما غِرتُ من خديجةَ؛ من كثرة ذِكر النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم لها.
ومن كرامتها على النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أنَّها لم يتزوَّج امرأةً قبلها، وجاءه منها عدَّة أولاد، ولم يتزوَّج عليها قطُّ، ولا تسرَّى إلى أن قضَت نحبَها،
فوجد لفقدها؛ فإنَّها كانت نِعمَ القَرين.
وكانت تنفق عليه من مالها، ويتَّجر هو صلّى الله عليه وسلّم لها ).
وهي أوَّل من تزوَّج النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم، في السَّنة الّتي بنت قريش الكعبة،
وأصدقَها رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم عشرين بَكْرَةً،
وكان عمره خمسًا وعشرين سنة، وعمرها أربعون سنة على المشهور من أقوال أهل السير.
وكان منها كلُّ ولده إلَّا إبراهيم، وهم:
زينب، ورُقيَّة، وأمُّ كلثوم، وفاطمة، ثمَّ بعدهنَّ القاسم والطَّيِّب والطَّاهر، فمات الذُّكور جميعا وهم يرضعون.
وماتت خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين.
انتهى [ ص: 13 - 15 ].
تنبيه: لم نذكر الهوامش الّتي ذكرها الشّيخ - حفظه الله - في رسالته، فمن أرادها فليرجع إلى الرّسالة.
وإنّما ذكر مصادر هذه المعلومات وشرح غريب الألفاظ .
ولم نذكر ذلك لأنّ المراد هو التّعريف بهنّ رضي الله عنهنّ بطريقة مختصرة فقط، دون اللّجوء إلى تفاصيل الأمور ودقيقها، والله أعلم.
هذا وصلّى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه وسلّم
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
وانتقاه: المصمّم والنّاشر.
آخر تعديل: