بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله؛ وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فهذه الحلقة الثّانية من سلسلة التّعريف بزوجات الرّسول عليه الصّلاة والسّلام
المنتقاة من كتاب: زوجات النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
للشّيخ الفاضل: أبو عبد الله حسن بن داود بوقليل - حفظه الله تعالى -
نسأل الله تعالى أن يوفّقنا لإتمامها
02: سَودَة بِنتُ زَمعة القُرَشِيَّة - رضي الله عنها -
وهي قرشيَّة النَّسب، تزوَّجها رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم بمكَّة بعد موت خديجة بأيَّامٍ،
وأصدَقها أربعمائة درهم، ولمَّا كبرت رضي الله عنها وهبَت يومها لعائشة رضي الله عنها،
وفيها نزل: ( وَ إِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا ) [ النّساء: 128 ].
ومن فضائلها أنَّها وهبت يومها لحبيبة النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم إرضاءً له؛
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه،
فأيَّتُهنَّ خرج سهمُها خرج بها معه، وكان يقسِم لكلِّ امرأةٍ منهنَّ يومها وليلتها، غير أنَّ سَودة بنت زَمعة وهبَت يومها وليلتها لعائشة
زوج النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، تبتغي بذلك رضا رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم ).
ومن ذلك أنَّها كانت سببًا في نزول آية الحِجاب؛ فعن عائشة رضي الله عنها أنَّ أزواج النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم
كنَّ يخرُجن باللَّيل إذا تبرَّزن إلى المنَاصِع - وهو صعيدٌ أفيَحُ - فكان عمر يقول للنَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: احجُب نساءَك،
فلم يكُن رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم يفعل، فخرجَت سَودة بنت زَمعة زوجُ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم ليلةً من اللَّيالي عشاءً،
وكانت امرأةً طويلةً، فناداها عُمر: ألا قد عرَفناكِ يا سَودة! حرصًا على أن ينزل الحِجابُ، فأنزل اللهُ آية الحِجاب.
توفيت رضي الله عنها في آخر خلافة عمر رضي الله عنه.
انتهى [ ص: 16 - 18 ].
تنبيه: لم نذكر الهوامش الّتي ذكرها الشّيخ - حفظه الله - في رسالته، فمن أرادها فليرجع إلى الرّسالة.
وإنّما ذكر مصادر هذه المعلومات وشرح غريب الألفاظ .
ولم نذكر ذلك لأنّ المراد هو التّعريف بهنّ رضي الله عنهنّ بطريقة مختصرة فقط، دون اللّجوء إلى تفاصيل الأمور ودقيقها، والله أعلم.
هذا وصلّى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه وسلّم
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
وانتقاه: المصمّم والنّاشر.
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله؛ وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فهذه الحلقة الثّانية من سلسلة التّعريف بزوجات الرّسول عليه الصّلاة والسّلام
المنتقاة من كتاب: زوجات النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
للشّيخ الفاضل: أبو عبد الله حسن بن داود بوقليل - حفظه الله تعالى -
نسأل الله تعالى أن يوفّقنا لإتمامها
02: سَودَة بِنتُ زَمعة القُرَشِيَّة - رضي الله عنها -
وهي قرشيَّة النَّسب، تزوَّجها رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم بمكَّة بعد موت خديجة بأيَّامٍ،
وأصدَقها أربعمائة درهم، ولمَّا كبرت رضي الله عنها وهبَت يومها لعائشة رضي الله عنها،
وفيها نزل: ( وَ إِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا ) [ النّساء: 128 ].
ومن فضائلها أنَّها وهبت يومها لحبيبة النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم إرضاءً له؛
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه،
فأيَّتُهنَّ خرج سهمُها خرج بها معه، وكان يقسِم لكلِّ امرأةٍ منهنَّ يومها وليلتها، غير أنَّ سَودة بنت زَمعة وهبَت يومها وليلتها لعائشة
زوج النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، تبتغي بذلك رضا رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم ).
ومن ذلك أنَّها كانت سببًا في نزول آية الحِجاب؛ فعن عائشة رضي الله عنها أنَّ أزواج النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم
كنَّ يخرُجن باللَّيل إذا تبرَّزن إلى المنَاصِع - وهو صعيدٌ أفيَحُ - فكان عمر يقول للنَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: احجُب نساءَك،
فلم يكُن رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم يفعل، فخرجَت سَودة بنت زَمعة زوجُ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم ليلةً من اللَّيالي عشاءً،
وكانت امرأةً طويلةً، فناداها عُمر: ألا قد عرَفناكِ يا سَودة! حرصًا على أن ينزل الحِجابُ، فأنزل اللهُ آية الحِجاب.
توفيت رضي الله عنها في آخر خلافة عمر رضي الله عنه.
انتهى [ ص: 16 - 18 ].
تنبيه: لم نذكر الهوامش الّتي ذكرها الشّيخ - حفظه الله - في رسالته، فمن أرادها فليرجع إلى الرّسالة.
وإنّما ذكر مصادر هذه المعلومات وشرح غريب الألفاظ .
ولم نذكر ذلك لأنّ المراد هو التّعريف بهنّ رضي الله عنهنّ بطريقة مختصرة فقط، دون اللّجوء إلى تفاصيل الأمور ودقيقها، والله أعلم.
هذا وصلّى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه وسلّم
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
وانتقاه: المصمّم والنّاشر.