الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فمن نفيسِ كلام الإمام العلامة الجزائري عبد الحميد بن باديس رحمه الله، ما قرأته في تفسيره القيّم، عن بشارة لأهل الحق، أهل السنة والجماعة، المستمسكين بكتاب ربهم تعالى، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، فيها تثبيت لقلوبهم.
قال رحمه الله:
في الآية: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}[ سورة مريم ] من سبب نزولها بشارة لدعاة الحق، وأنصار السنة، ومرشدي الأمم، عندما يقومون بدعوة القرآن في عشائرهم، ويلقون منهم النفور والإعراض والبغض والإنكار، ويجدون أنفسهم غرباء بينهم، يعاديهم من كانوا أحبابهم، ويقاطعهم أقرب الناس قرابة إليهم، ويصبح يؤذيهم من كان يحميهم ويدافع عنهم.
في الآية بشارة لهم بأن تلك الحالة لا تدوم، وأنهم سيكون لهم على كلمة الحق مؤيدون، وفي الله محبون، وسيكون لهم ود في القلوب ممن يعرفون وممن لا يعرفون.
وفيها أيضا تثبيت لهم في تلك الغربة ووحشة الانفراد بما يكون لهم من أنس الود وأي ود هو، ود يكون من جعل الرحمن.
تفسير ابن باديس (١/٣٧٥) دار ابن حزم.
من نفيس كلامه كذلك، أن دعاة الحق، وأنصار السنة، الذين ذكرهم رحمه الله هم أولى الناس بالاقتداء، بخلاف أهل البدع والأهواء فهم ساقطون عن هذه الرتبة.
قال رحمه الله:
الذين يقتدي بهم الناس مِن بعدهم هم الذين كانوا يقتدُون بسلفهم الصالح من قبلهم، فالذين أحدثوا في الدين ما لم يعرفه السلف الصالح لم يقتدوا بمن قبلهم فليسوا أهلاً لأن يقتدي بهم مَن بعدهم، فكل من اخترع وابتدع في الدين ما لم يعرفه السلف الصالح فهو ساقط عن رتبة الإمامة فيه .
[ابن باديس «الآثار» (1/496)]
فمن نفيسِ كلام الإمام العلامة الجزائري عبد الحميد بن باديس رحمه الله، ما قرأته في تفسيره القيّم، عن بشارة لأهل الحق، أهل السنة والجماعة، المستمسكين بكتاب ربهم تعالى، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، فيها تثبيت لقلوبهم.
قال رحمه الله:
في الآية: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}[ سورة مريم ] من سبب نزولها بشارة لدعاة الحق، وأنصار السنة، ومرشدي الأمم، عندما يقومون بدعوة القرآن في عشائرهم، ويلقون منهم النفور والإعراض والبغض والإنكار، ويجدون أنفسهم غرباء بينهم، يعاديهم من كانوا أحبابهم، ويقاطعهم أقرب الناس قرابة إليهم، ويصبح يؤذيهم من كان يحميهم ويدافع عنهم.
في الآية بشارة لهم بأن تلك الحالة لا تدوم، وأنهم سيكون لهم على كلمة الحق مؤيدون، وفي الله محبون، وسيكون لهم ود في القلوب ممن يعرفون وممن لا يعرفون.
وفيها أيضا تثبيت لهم في تلك الغربة ووحشة الانفراد بما يكون لهم من أنس الود وأي ود هو، ود يكون من جعل الرحمن.
تفسير ابن باديس (١/٣٧٥) دار ابن حزم.
من نفيس كلامه كذلك، أن دعاة الحق، وأنصار السنة، الذين ذكرهم رحمه الله هم أولى الناس بالاقتداء، بخلاف أهل البدع والأهواء فهم ساقطون عن هذه الرتبة.
قال رحمه الله:
الذين يقتدي بهم الناس مِن بعدهم هم الذين كانوا يقتدُون بسلفهم الصالح من قبلهم، فالذين أحدثوا في الدين ما لم يعرفه السلف الصالح لم يقتدوا بمن قبلهم فليسوا أهلاً لأن يقتدي بهم مَن بعدهم، فكل من اخترع وابتدع في الدين ما لم يعرفه السلف الصالح فهو ساقط عن رتبة الإمامة فيه .
[ابن باديس «الآثار» (1/496)]