- إنضم
- 14 جويلية 2011
- المشاركات
- 5,234
- نقاط التفاعل
- 5,403
- النقاط
- 351
- العمر
- 110
محمد الهادي الحسني
2015/09/07
من أَجَلِّ* ما أمر الله ـ عز وجل ـ العِلم،* بل كان أول ما أنزل من كتابه،* وأول ما أمر به أشرف عباده وأفضل رسله ـ عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام،* ونعيد تأكيد ما أكدّه أولو النُّهى من فطاحل علمائنا ـ عليهم الرحمة والرضوان ـ الذين تنبهوا إلى أنه إذا كانت الدول في* العصر الحديث قد جعلت العِلم* "حقا*" من حقوق الإنسان،* فإن الإسلام العظيم قد جعل العلم* "واجبا*"،* وشتان ما بين* "الحق*" و"الواجب*".
إن القرآن الكريم مملوء بآي* الذكر الساطعات الآمرة بالعلم،* الحاثة عليه،* المرغّبة فيه،* كما أن السُّنة القولية والفعلية والتقريرية لخير من قذفته رحم،* وسعت به قدم فعلت ذلك*. وقد نهج الخلفاء الراشدون،* ووجوه الصحب الأكرمون،* وعليه التابعين،* وخيرة السلاطين وأفاضل الأغنياء ما جاء به* "المعلم*" ـ عليه الصلاة والسلام ـ من عند ربه ـ عز وجل*-* ومما أوردته الكتب عن تقدير بعض سلاطين المسلمين للعلماء والمعلمين أن هارون الرشيد،* الذي* يحاول الفاسدون والمفسدون من تلاميذ المستشرقين عندنا تشويه صورته،* هارون الرشيد الذي* كان"عالما*"،* مشجعا للعلماء،* مكرما لهم،* حتى بلغت الحضارة الإسلامية في* عهده مكانا عليا،* وقال للسحابة التي* مرت على* بغداد ولم تمطر ما قاله،* وما* يعرفه العامة قبل الخاصة*... هارون الرشيد هذا دعا معلم أولاده ـ واسمه أبو معاوية الضرير ـ ليتناول معه الطعام،* وصبّ* عليه الماء ليغسل* يديه قبل الأكل،* ثم سأله*: يا أبا معاوية ـ هل تدري* من صبّ* عليك الماء؟ فأجاب أبو معاوية*: لا أدري،* فأنت تعرف حالي،* أي* أنني* أعمى*. فقال هارون الرشيد*: أمير المؤمنين من صبّ* عليك الماء*. فقال أبو معاوية دون تملق وتزلف*: لقد أكرمت العلم*... ثم دارت الأيام فاستولى السفهاء على* الحكم في* الأمة الإسلامية،* ولم* يكتفوا بذلك،* بل أضافوا إلى سفههم الجهل،* وما تزال هذه الأمة منكوبة بهؤلاء الجهلاء والسفهاء إلى اليوم ـ وحالها دليل على* ذلك ـ وزاد الطين بلة أن أشباه العلماء حصروا العلم في* العلوم الشرعية،* وشجعوا الطلاب على* ذلك،* حتى إنه عندما احتلت فرنسا وطننا لم* يكن عندنا طبيب حقيقي،* ولم تكن عندنا* "فلوكة*" أو"بشطولة*"،* مما صنعته أيدينا*.. وهاهو* "كبيرنا*" يذهب إلى أعدائنا ليعالج مما أصابه*.. حتى* *"عيّرنا*" بذلك أولئك الأعداء ـ وإن كثيرا مما تعانيه الجزائر اليوم هي* إسناد أمرها إلى* من ليس أهلا لذلك من الناحية العلمية وأذكّر بما صرح به السيد علي* يحيى عبد النور من أن الذين حكموا الجزائر منذ* 1962* إلى* يوم الناس هذا ليس لأحد منهم شهادة"البكالوريا*"... وكارثة الكوارث هي* أن كثيرا من الجامعات تحمل أسماء* "أميين*" و"أشباه أميين*"،* وكان* يمكن إطلاق أسمائهم على* مؤسسات مناسبة لهم*..
إذا كان الله ـ عز وجل ـ قد أمر رسوله ـ صلى الله عليه وسلم*. بقوله*:"وقل ربي* زدني* علما*"،* فإن* "أمخاخنا*" يصرحون بملء أفواههم*:"ما نحتاجوش اللي* يعطينا دروسا*".. و"تحية لمن قيل له ـ وقد صار شيئا مذكورا ـ*:"هاوجا الفاكس*" فقال*:"قولو لو* يستنى*"،* ظنا منه أن* "سي* الفاكس إنسان،* يأكل الطعام ويمشي* في* الأسواق* .. ويشرع للناس*".
إذا كان الله ـ عز وجل ـ قد أمر رسوله ـ صلى الله عليه وسلم*. بقوله*:"وقل ربي* زدني* علما*"،* فإن* "أمخاخنا*" يصرحون بملء أفواههم*:"ما نحتاجوش اللي* يعطينا دروسا*".. و"تحية لمن قيل له ـ وقد صار شيئا مذكورا ـ*:"هاوجا الفاكس*" فقال*:"قولو لو* يستنى*"،* ظنا منه أن* "سي* الفاكس إنسان،* يأكل الطعام ويمشي* في* الأسواق* .. ويشرع للناس*".