اسمها ونسبها:
أم سليم اشتهرت بكنيتها واختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل مليكة كما أنها وصفت بأوصاف كثيرة منها الغميضاء أو الرميصاء ([1]).
[FONT="][/FONT]
وهي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية اشتهرت بكنيتها.
نبذة يسيرة عن قبيلة أم سليم رضي الله عنها:
وهي كما تقدم من الأنصار التي آوت رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين من المؤمنين، وتكونت اللبنة الأولى للدعوة الإسلامية في ربوع بلدهم (المدينة) وقد تنزلت في شأنهم آيات من كتاب الله، فهم والمهاجرون هم السابقون الأولون.
وهم الذين عناهم الله بقوله جل ثناؤه: [FONT="]}وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ[FONT="]{[/FONT]([2]).[/FONT]
وكانوا هم الغالبية العظمى في غزوة بدر وأحد، وبيعة الرضوان وغير ذلك من المشاهد المتميزة في الإسلام.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُقدم لهم تلك المواقف، ومن أقواله المحفوظة عنه في الأنصار قوله صلى الله عليه وسلم: «الناس شعار، والأنصار دِثار»([3]) وقال صلى الله عليه وسلم: «أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي ([4])، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم»([5]).
وقال صلى الله عليه وسلم: «الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله»([6]).
بل يكفيهم فخرًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه لولا الهجرة لكان امرأ من الأنصار لما لهم من مكانة في قلبه صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم مبينًا مكانتهم: «لو أن الأنصار سلكوا واديًا أو شعبًا لسلكتُ في وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنتُ امرأ من الأنصار» فقال أبو هريرة راوي الحديث: ما ظلم بأبي وأمي آووه ونصروه أو كلمة أخرى ([7]).
فمناقب الأنصار رضي الله عنهم وثناؤهم في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا يصعب على المرء حصرها، وإيواؤهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين في دارهم منقبة لم يشاركهم فيها أحد، ودورهم في الدعوة وتضحيتهم بالمال والنفس في سبيلها غير خاف على أحد، فرحم الله الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار.
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][1][/FONT][/FONT][FONT="]) وقد ثبت وصفها بذلك في صحيح مسلم كما سيأتي.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][2][/FONT][/FONT][FONT="]) سورة الحشر الآية (9).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][3][/FONT][/FONT][FONT="]) الشعار هو الثوب الذي يلي الجسد وسمي بذلك لأنه يلي شعره أي أنتم الخاصة والبطانة والدثار هو الثوب الذي فوق الشعار قاله في النهاية (2/ 480)، هذا الحديث رواه البخاري في صحيحه في المغازي باب غزوة الطائف (8/ 47/ 4330).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][4][/FONT][/FONT][FONT="]) عيبتي أي خاصتي وموضع سري، والعرب تكني عن القلوب والصدر بالعياب لأنها مستودع السرائر (النهاية (3/327).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][5][/FONT][/FONT][FONT="]) رواه البخاري في صحيحه في مناقب الأنصار باب قول النبي اقبلوا من محسنهم (7/ 121/ برقم (3799).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][6][/FONT][/FONT][FONT="]) رواه البخاري في صحيحه في مناقب الأنصار باب حب الأنصار من الإيمان (7/ 113 برقم (3783).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][7][/FONT][/FONT][FONT="]) رواه البخاري في صحيحه في الكتاب السابق باب قول النبي: «لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار» (7/ 111 برقم (3779).[/FONT]
أم سليم اشتهرت بكنيتها واختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل مليكة كما أنها وصفت بأوصاف كثيرة منها الغميضاء أو الرميصاء ([1]).
[FONT="][/FONT]
وهي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية اشتهرت بكنيتها.
نبذة يسيرة عن قبيلة أم سليم رضي الله عنها:
وهي كما تقدم من الأنصار التي آوت رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين من المؤمنين، وتكونت اللبنة الأولى للدعوة الإسلامية في ربوع بلدهم (المدينة) وقد تنزلت في شأنهم آيات من كتاب الله، فهم والمهاجرون هم السابقون الأولون.
وهم الذين عناهم الله بقوله جل ثناؤه: [FONT="]}وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ[FONT="]{[/FONT]([2]).[/FONT]
وكانوا هم الغالبية العظمى في غزوة بدر وأحد، وبيعة الرضوان وغير ذلك من المشاهد المتميزة في الإسلام.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُقدم لهم تلك المواقف، ومن أقواله المحفوظة عنه في الأنصار قوله صلى الله عليه وسلم: «الناس شعار، والأنصار دِثار»([3]) وقال صلى الله عليه وسلم: «أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي ([4])، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم»([5]).
وقال صلى الله عليه وسلم: «الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله»([6]).
بل يكفيهم فخرًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه لولا الهجرة لكان امرأ من الأنصار لما لهم من مكانة في قلبه صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم مبينًا مكانتهم: «لو أن الأنصار سلكوا واديًا أو شعبًا لسلكتُ في وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنتُ امرأ من الأنصار» فقال أبو هريرة راوي الحديث: ما ظلم بأبي وأمي آووه ونصروه أو كلمة أخرى ([7]).
فمناقب الأنصار رضي الله عنهم وثناؤهم في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا يصعب على المرء حصرها، وإيواؤهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين في دارهم منقبة لم يشاركهم فيها أحد، ودورهم في الدعوة وتضحيتهم بالمال والنفس في سبيلها غير خاف على أحد، فرحم الله الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار.
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref1[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][1][/FONT][/FONT][FONT="]) وقد ثبت وصفها بذلك في صحيح مسلم كما سيأتي.[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref2[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][2][/FONT][/FONT][FONT="]) سورة الحشر الآية (9).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref3[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][3][/FONT][/FONT][FONT="]) الشعار هو الثوب الذي يلي الجسد وسمي بذلك لأنه يلي شعره أي أنتم الخاصة والبطانة والدثار هو الثوب الذي فوق الشعار قاله في النهاية (2/ 480)، هذا الحديث رواه البخاري في صحيحه في المغازي باب غزوة الطائف (8/ 47/ 4330).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref4[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][4][/FONT][/FONT][FONT="]) عيبتي أي خاصتي وموضع سري، والعرب تكني عن القلوب والصدر بالعياب لأنها مستودع السرائر (النهاية (3/327).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref5[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][5][/FONT][/FONT][FONT="]) رواه البخاري في صحيحه في مناقب الأنصار باب قول النبي اقبلوا من محسنهم (7/ 121/ برقم (3799).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref6[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][6][/FONT][/FONT][FONT="]) رواه البخاري في صحيحه في مناقب الأنصار باب حب الأنصار من الإيمان (7/ 113 برقم (3783).[/FONT]
http://www.djelfa.info/vb/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftnref7[FONT="]([/FONT][FONT="][FONT="][7][/FONT][/FONT][FONT="]) رواه البخاري في صحيحه في الكتاب السابق باب قول النبي: «لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار» (7/ 111 برقم (3779).[/FONT]