لاجئون سوريون؟ لا وجود لهم في دول الخليج. على الرغم من أن أعداد اللاجئين السوريين تتزايد منذ بدء الحرب في بلاد كثيرة، ولكن إمكانية دخولهم دول الخليج تزداد صعوبة.
يعيش سوريون في دول الخليج منذ سنوات عديدة للعمل هناك. ويؤكد أحدهم أنه لا يوجد في هذه الدول أي قانون له علاقة باللجوء إليها. وبالنسبة للسوريين فهم يستطيعون دخولها بواسطة تصريح عمل أو لزيارة أفراد العائلة.
لا تصاريح و لا ترحيل
"هنا في السعودية، لا إمكانية لرؤية مخيمات للاجئين سوريين"، يقول معد حسن، وهو يقيم بالمملكة منذ 12 عاما. يقدر حسن أن عدد السوريين الموجودين في السعودية قد تضاعف منذ بدء الحرب، ليصل إلى حوالي 1،2 مليون شخص. "معظمهم جاؤوا في إطار زيارة عائلية إلى السعودية، ولم يغادروها"، يوضح ويضيف بالقول: "بالكاد يحصل السوريون على تصاريح عمل. ومن ناحية أخرى، يتم استبعاد السوريين عن المخيمات السعودية المخصصة للعمال غير الشرعيين، والذين يتم ترحيلهم من البلاد".
دول الخليج الأخرى تحكم إقفال حدودها، ويقول السوريون في الكويت وقطر إنه يصعب حتى على السوريين الذين يعملون ويعيشون في دول الخليج دخول هذه البلدان لزيارة أفراد العائلة.
إلى تركيا
تتمتع قلة من المحظوظين بإمكانية جلب أفراد العائلة من سوريا. "انتقل صديق لي للعيش في تركيا بعد ثلاث سنوات من المحاولات للحصول على تأشيرة دخول لزوجته"، يقول سوري مقيم في الكويت.
"في البدء كان من الممكن الحصول على تأشيرة للأقارب من الدرجة الأولى"، يوضح عصام الشامي المقيم في قطر. ويضيف قائلا: "لكن الآن أصبح هذا الأمر ممكنا في حالات خاصة، أو للأشخاص الذين لديهم علاقات جيدة هنا". كما لدى الشامي الانطباع أن السفارة السورية في قطر (تابعة للمعارضة) تقوم بفحص القادمين الجدد لمعرفة خلفياتهم السياسية.
من ضمن السوريين الفارين من الحرب، هناك عدد لا يحصى من أصحاب المشاريع الصغيرة.
"عندما أسير في الشارع أرى مطعم الشامي، وفي الشارع الآخر متجر حمص"، يقول سامر الحلو المقيم في الإمارات، رغم أن إمكانية دخول السوريين للبلاد محدودة. "في بداية الصراع كان بمقدور السوريين الحصول على تأشيرة سياحية، لكن هذا لم يعد ممكنا أبدا"، يقول الحلو مضيفا: "كما أن تصاريح العمل لا تعطى سوى للمهندسين والأطباء ورجال الأعمال".
وهكذا أصبح العديد من السوريين، الذين جاؤوا إلى دول الخليج منذ نشوب الحرب في بلادهم، من دون تصاريح عمل، وبالتالي لديهم صعوبة في تنظيم بعض الأمور، مثل فتح حساب مصرفي أو الحصول على رخصة قيادة السيارة.
وجع الرأس
المشكلة الكبرى التي تواجه السوريين في قطر هي تأمين تكاليف المعيشة الباهظة. "من الصعب العيش هنا إذا كنت عاطلاً عن العمل"، يقول الشامي. لقد أصبح أصحاب المنازل وأصحاب العمل أقل ثقة بالسوريين. "لا يريدون وجع الرأس"، يؤكد الشامي ويضيف قائلا: "يوجه أحد أصدقائي كلاماً غير مناسب مثل أنت لا تستطيع تحمل تكاليف بقائك هنا. ويجب ألا ننسى أن هناك تدقيقاً كبيراً على السوريين المقيمين هنا".
خدمات خاصة
ومن جهة ثانية تقدم بعض دول الخليج، خدمات خاصة للمهاجرين السوريين. في السعودية يمكن للأولاد السوريين التعلم في المدارس مجاناً، ويحصلون على عناية صحية مجانية في المستشفيات في بعض الأحيان، وتم افتتاح مدارس خاصة للأطفال السوريين أيضاً.
استيفاء الشروط الصارمة لدخول السوريين إلى دول الخليج، قلل من وجود معاناة للسوريين. ولا يخلو الأمر أبداً من تعاطف مواطني دول الخليج مع السوريين. "عندما يسمعون أنني من سوريا، يقول الناس لي دائما أشياء مثل: نطلب من الله أن يساعدكم"، يقول حسن.
منقول
يعيش سوريون في دول الخليج منذ سنوات عديدة للعمل هناك. ويؤكد أحدهم أنه لا يوجد في هذه الدول أي قانون له علاقة باللجوء إليها. وبالنسبة للسوريين فهم يستطيعون دخولها بواسطة تصريح عمل أو لزيارة أفراد العائلة.
لا تصاريح و لا ترحيل
"هنا في السعودية، لا إمكانية لرؤية مخيمات للاجئين سوريين"، يقول معد حسن، وهو يقيم بالمملكة منذ 12 عاما. يقدر حسن أن عدد السوريين الموجودين في السعودية قد تضاعف منذ بدء الحرب، ليصل إلى حوالي 1،2 مليون شخص. "معظمهم جاؤوا في إطار زيارة عائلية إلى السعودية، ولم يغادروها"، يوضح ويضيف بالقول: "بالكاد يحصل السوريون على تصاريح عمل. ومن ناحية أخرى، يتم استبعاد السوريين عن المخيمات السعودية المخصصة للعمال غير الشرعيين، والذين يتم ترحيلهم من البلاد".
دول الخليج الأخرى تحكم إقفال حدودها، ويقول السوريون في الكويت وقطر إنه يصعب حتى على السوريين الذين يعملون ويعيشون في دول الخليج دخول هذه البلدان لزيارة أفراد العائلة.
إلى تركيا
تتمتع قلة من المحظوظين بإمكانية جلب أفراد العائلة من سوريا. "انتقل صديق لي للعيش في تركيا بعد ثلاث سنوات من المحاولات للحصول على تأشيرة دخول لزوجته"، يقول سوري مقيم في الكويت.
"في البدء كان من الممكن الحصول على تأشيرة للأقارب من الدرجة الأولى"، يوضح عصام الشامي المقيم في قطر. ويضيف قائلا: "لكن الآن أصبح هذا الأمر ممكنا في حالات خاصة، أو للأشخاص الذين لديهم علاقات جيدة هنا". كما لدى الشامي الانطباع أن السفارة السورية في قطر (تابعة للمعارضة) تقوم بفحص القادمين الجدد لمعرفة خلفياتهم السياسية.
من ضمن السوريين الفارين من الحرب، هناك عدد لا يحصى من أصحاب المشاريع الصغيرة.
"عندما أسير في الشارع أرى مطعم الشامي، وفي الشارع الآخر متجر حمص"، يقول سامر الحلو المقيم في الإمارات، رغم أن إمكانية دخول السوريين للبلاد محدودة. "في بداية الصراع كان بمقدور السوريين الحصول على تأشيرة سياحية، لكن هذا لم يعد ممكنا أبدا"، يقول الحلو مضيفا: "كما أن تصاريح العمل لا تعطى سوى للمهندسين والأطباء ورجال الأعمال".
وهكذا أصبح العديد من السوريين، الذين جاؤوا إلى دول الخليج منذ نشوب الحرب في بلادهم، من دون تصاريح عمل، وبالتالي لديهم صعوبة في تنظيم بعض الأمور، مثل فتح حساب مصرفي أو الحصول على رخصة قيادة السيارة.
وجع الرأس
المشكلة الكبرى التي تواجه السوريين في قطر هي تأمين تكاليف المعيشة الباهظة. "من الصعب العيش هنا إذا كنت عاطلاً عن العمل"، يقول الشامي. لقد أصبح أصحاب المنازل وأصحاب العمل أقل ثقة بالسوريين. "لا يريدون وجع الرأس"، يؤكد الشامي ويضيف قائلا: "يوجه أحد أصدقائي كلاماً غير مناسب مثل أنت لا تستطيع تحمل تكاليف بقائك هنا. ويجب ألا ننسى أن هناك تدقيقاً كبيراً على السوريين المقيمين هنا".
خدمات خاصة
ومن جهة ثانية تقدم بعض دول الخليج، خدمات خاصة للمهاجرين السوريين. في السعودية يمكن للأولاد السوريين التعلم في المدارس مجاناً، ويحصلون على عناية صحية مجانية في المستشفيات في بعض الأحيان، وتم افتتاح مدارس خاصة للأطفال السوريين أيضاً.
استيفاء الشروط الصارمة لدخول السوريين إلى دول الخليج، قلل من وجود معاناة للسوريين. ولا يخلو الأمر أبداً من تعاطف مواطني دول الخليج مع السوريين. "عندما يسمعون أنني من سوريا، يقول الناس لي دائما أشياء مثل: نطلب من الله أن يساعدكم"، يقول حسن.
منقول