أسير شهرزاد ...

أَمَا عَلِمْتَ يَا صَاحْ ..
مَا كَانَ مِنْ سَالِفِ الذِّكْرِ ..
عَنِ الكَلاَمِ المُبَاحْ ..
وَذَاكَ الوَاقِعِ فِي الأَسْرِ ..
.....................
أَرَادَ تَحْمِيلَ كُلِّ المِلاَحْ ..
مَا جَنَتْ وَاحِدَةٌ مِنْ وِزْرِ ..
فَكَانَ يُهْرِقُ كُلَّ صَبَاحْ ..
دَمَ غَانِيَةٍ .. بَرِيئَةٍ .. بِكْرِ ..
.............................
لَكِنَّ أُنْثَى وَاحِدَةً
كَانَتْ وَاللهِ كَافِيَةً
لِوَضْعِ حَدٍ لِذَلِكَ الشَّرِ
وفكِ طَلَاسِمِ السِّحْرِ ..
..............................
كَانَتْ وَاللهِ كَافِيَةً
لِوَضْعِ حَدٍ لِذَلِكَ الشَّرِ
وفكِ طَلَاسِمِ السِّحْرِ ..
..............................
.. جَاءَتْهُ بما حَبَاهَا اللهُ مِنْ مَكْرِ ..
بِعَذْبِ لِسَانِهَا ... وَجَمَالِهَا النَّظْرِ ..
شَهْرَزَادُ فَاتِنَةٌ .. سَاقَتْهُ فِي يُسْرِ ..
وَشَهْرَيَارُ ... لاَ يَدْرِي
............................
............................
أَهُوَ الآسِرُ ... !
أَمِ المُكَبَّلُ فِي الأَسْرِ .. !!
............................
............................
لِأَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ ..
مِنَ العُمْرِ ..
................................
فَبَلْسَمَتْ جِرَاحَهُ ..
بِقِصَصٍ مِنْ عَالَمِ السِّحْرِ ..
بِقِصَصٍ مِنْ عَالَمِ السِّحْرِ ..
رَوَائِعُ مِنْ أَدَبِ النَّثْرِ ..
وَ أَنْقَذَتْ بَنَاتِ جِنْسِهَا ..
مِنَ النَّحْرِ ..
.................................
فَمَنْ تَرَاهُ يَا صَاحِبِي !
تَمَكَّنَ مِنَ النَّصْرِ ؟
شَهْرَيَارُ أَمْ شَهْرَزَادْ بِلاَ فَخْرِ !
.........................................
فَلاَ تَسْتَهِنْ بِبَنَاتِهَا يَا طيب الذِّكْرِ ..
فَيُذِقْنَكَ .... قَهْرًا عَلَى قَهْرِ ..
فَكُلُّ ابْنِ أُنْثَى ...
وَإِنْ تَبَاهَى بِالنَّصْرِ ..
حِينًا مِنَ الدَّهْرِ ..
سَيَسْقُطُ فِي حَبَائِلِهَا
فَتُذِيقَهُ عَلْقَمًا مِنَ المُرِّ ..
أَوْ يُعْلِنَ تَوْبَةً ...
لِسَيِّدَاتِ العَفَافِ والطُّهْرِ ..
أَوْ يُعْلِنَ تَوْبَةً ...
لِسَيِّدَاتِ العَفَافِ والطُّهْرِ ..
لِزِينَةِ الدُّنْيَا وَيُسَارِعَ بِالعُذْرِ ..
أمير ...
وهذا مختصر لقصة شهرزاد مع شهريار لمن لم يطلع عليها ...
شهريار هو مَلِكْ ... من قصص ألف ليلة وليلة ...
يحكى أنه كان ملكا عادلا .. طيبا ..
و ذُكِر أنه كان له أخ ... وكانت لهما زوجتان ...
وكانت زوجاتهما خائنتان ... كانت تخونه زوجته مع العبيد ...

فقتل شهريار زوجته ...
وصار ينزوج كل ليلة بفتاة غانية الجمال ..بكر ... و يقتلها في صباحيته ... انتقاما من جنس النساء ...
حتى جاءت شهرزاد ابنة الوزير .. وكانت آية في الجمال والذكاء وأديبة وشاعرة ... فوضعت حدا لتلك المأساة ...
كانت تحكي للملك كل يوم حكاية مشوقة و تسكت عند مشهد مشوق ... لتضطر الملك لانتظار نهاية القصة ... وفي نفس الوقت لم تمكنه من لمسها ...
حتى مضت ألف ليلة وليلة ... وكان الملك قد تعافى من الألم و المحنة التي وقع فيها و وقع في حب شهرزاد ...
وبذلك نجت النساء من القتل ...
سلام ...
آخر تعديل: