سلام الله على كل أعضاء اللمة الكرام
ومرحبا بكم في سلسلة:قراءة على ذبالة مصباح
إليكم العدد السادس من هذه السلسلة
موضوع حساس جدا ويمسّنا جميعا
وفكرة سلسلتي هي أن آتي بمواضيع ومقالات حصرية من تعبيري
أركز فيها أكثر على الفئة الشبابية في الجزائر
لأنها هي المواضيع التي تمثل إحدى قضايا الساعة
ونناقشها كما لو نتحدث تحت الضوء الخافت من المصباح[حال حديثنا في يومنا هذا]
إذن بإذن الله أواصل كتابة الأعداد فيما يخص الجزائر فقط
لمن تهمّه الأعداد السابقة:
سلسلة قراءة على ذبالة مصباح : السياقة المتهورة..وحوادث السير
سلسلة قراءة على ذبالة مصباح:السيجارة الإلكترونية..إلى أين؟؟
سلسلة قراءة على ذبالة مصباح:[هل الشباب الجزائري يخـترع؟]
سلسلة قراءة على ذبالة مصباح:[الحجاب العصري في الجزائر!!]
سلسلة قراءة على ذبالة مصباح:[جنون السيلفي!!..ظاهرة جديدة]
سلسلة قراءة على ذبالة مصباح:[الدراسة في الخارج]
المستقبل...كلمة عظيمة في نظر المثقفين..و حينما نسمع هذه الكلمة تتبادر إلى ذهننا كلمات كثيرة من بينها : "الدراسة" أو "التنشئة"،،ثم نتذكر بعدها الأجيال،والمدرسة،والمعلم،والمرحلة الإبتدائية وهكذا..
موضوعي لليوم حول دراسة التلاميذ من أصل جزائري في الخارج..حيث نلاحظ أن الكثير من المغتربين الجزائريين والمقيمين في البلدان الأوروبية..وعلى سبيل المثال فرنسا..يُنجبون أولادا من جنسية فرنسية ولكن أصولهم تبقى جزائرية..ويجد الطفل نفسه مظطرا للدراسة هناك ..وهنا تبدأ ربما مرحلة اكتشاف الطفل و ذكاءه وقدرته على الفهم السريع للأشياء..ويفضل الكثير من الآباء المغتربين بقاء أولادهم في الخارج لإكمال دراستهم هناك..بيد أن الطفل الجزائري المولود في الجزائر يتعلم كل مبادئه هناك..وهُنا يبدأ الفرق بالظهور شيئا فشيئا ومع مرور السنوات يظهر المتفوق بينهما...
الطفل يكبر ويُصبح شابا...قد يجد العمل وقد يبقى بدونه..لكن متى وأين يحدث هذا؟!
التلاميذ والطلبة في أوروبا قد يبدون متميّزين عن الطلبة الجزائريين في غالب الأحيان،وليس دائما.. بِحُكم النشأة المختلفة..
غالبية الأولياء الجزائريين يشتكون من نقص المرافق المناسبة للطالب الجزائري كي يتميز عن أقرانه..وهذا -حسبهم- ما يكون سببا في إفقاد التلميذ الجزائري لذة الإستمتاع في طلب العلم...حيث يربطون العلم دائما بالمستقبل فقط لا غير!!
يتعلم تلاميذ اليابان في سن السادسة إلى السابعة بعض الآلات الموسيقية،ويقيمون حفلات ومهرجانات لتشجيع الطفل الياباني على تذوق الموسيقى،دون أن يمل من دراسته..كما أنهم يعرفون طريقة صنع الآلات الحاسبة مثلا في سن الثالثة من عمرهم..دون الحاجة إلى استعمالها
ويلجأ بعض الآباء إلى تعليم أولادهم تفكيك الآلات مثل الساعات الجدرانية و اليدوية ثم إعادة تركيبها..هذا ما يحدث في هذه البلاد..ولكن،،ماذا عن الجزائر؟وأين نحن من هذا؟؟
ما اردت أن أتكلم اليوم عنه هو دراسة التلاميذ في الخارج،أهو بالشيء الإيجابي أو السلبي؟
كالعادة...أهوى البحث في الإنترنت..ووجدت مقالا شدّني كثيرا أتركم لكم التعليق عليه:
الاتحاد الأوروبي يفتح باب التسجيلات للجزائريين للحصول على منح للدراسة
كشف الاتحاد الأوروبي عن تمديد طلبات التسجيلات الخاصة بالطلبة الجزائريين للحصول على منح للدراسة في أوروبا في إطار مشروعين إقليميين ممولين من طرف الاتحاد.وأفاد بيان اطلعنا على نسخة منه صادر عن سياسة الجوار الأوروبية أن يتوجه بدعوة للطلاب والموظفين الجامعيين من الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس لتقديم طلبات الحصول على منحة للدراسة في أوروبا في إطار مشروع "بطوطة" الممول من طرف الاتحاد الأوروبي أو في إطار مشروع "فاطمة الفهري"، وهما مشروعان إقليميان لدعم تنقل الطلاب والأكاديميين والباحثين في إطار برنامج يراسموس موندوس.وأضاف انه أطلقت دعوتان منفصلتان لتقديم الطلبات لدعم التنقل الخاص بالمؤسسات الأكاديمية في فرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال وبلجيكا وألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا ولاتفيا ورومانيا. والمشاريع مفتوحة أمام جميع أنواع التنقل: الليسانس، الماجستير، الدكتوراه، ومرحلة ما بعد الدكتوراه والموظفين .وتم توفير ما يقدر بـ 357 من المنح الدراسية: 201 منحة دراسية في إطار هذه الدورة الأولى من تمويل مشروع "بطوطة" بتحديد 28 فبراير 2014 كأجل نهائي لتقديم الطلبات؛ و156 منحة دراسية في إطار الدورة الأولى من تمويل مشروع "فاطمة الفهري"، بتحديد 27 فبراير 2014 كآخر أجل لتقديم الطلبات. وستكون النتائج الخاصة بكلا المشروعين متاحة خلال شهر ماي 2014، وسيتم افتتاح دورة التمويل القادمة من جديد في أكتوبر 2014.ووفق المصدر ذاته يسمح الاتفاق القائم بين المؤسسات الجامعية المشاركة في البرنامج بالاعتراف الأكاديمي الكامل لفترات الدراسة أو البحث في الجامعة المضيفة في أوروبا. ويغطي برنامج المنح تقديم إعانة شهرية، وتكاليف السفر، والتأمين، والرسوم الدراسية للطلاب.
كما ان برنامج يراسموس موندوس "فاطمة الفهري" هو عبارة عن شراكة بين 20 مؤسسة جامعية من شمال أفريقيا وأوروبا. ويتم تمويل هذا البرنامج من قبل المفوضية الأوروبية ويهدف إلى تشجيع التعليم العالي الأوروبي، وتحسين وتعزيز آفاق التطور الوظيفي للطلاب، وتعزيز التفاهم بين الثقافات من خلال التعاون مع دول شمال أفريقيا، وذلك وفقا لأهداف السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي من أجل المساهمة في استدامة تطوير شمال أفريقيا في مجال التعليم العالي.
لا ننسى أن فرنسا تملك نخبة من الأطباء معظمهم جزائريون عبقريون لم يستطيعوا الإلتحاق بالجزائر لأن قطاع الصحة وللأسف..في طريقه إلى الإنهيار...ويحدث ذلك في ظل عدم توفر الإمكانيات والظروف الملائمة لممارسة هذه المهنة الشريفة و النبيلة في الجزائر..ومع ذلك تحياتنا للأطباء الجزائريين في فرنسا..
إذن أسئلتي لكم:
هل الجزائر فعلا بحاجة إلى تطبيق مثل هذه القوانين التي طُبّقت في اليابان؟
من هي الشخصية المثالية التي ترونها قادرة على إدخال قوانين أجنبية إلى الجزائر؟
مثلا طفل جزائري درسس في أوروبا طوال حياته،وعندما تخرج قرر أن يخدم بلاده،هل ترونه قادرا على ذلك؟
أو بمعنى آخر هل تستطيع الدولة جلبه للجزائر؟
ما هي الإصلاحات التي تريدونها في المنظومة التربوية؟؟
هل تمنيتم يوما الدراسة في الخارج؟
مع كل احتراماتي،هناك الكثير من الجزائريين يفضلون البقاء في الخارج لعدة أسباب أولها توفر الوسائل والإمكانات اللازمة للدراسة هناك...ولكن لماذا يشرفون بلادا غير بلادهم؟
وماذا ينقص الجزائر حتى يدرس كل أولادها في كامل ولايات الوطن بصفة عادية دون أن يشتكوا من أي صعوبات ومعيقات؟
وفي الأخير،أتمنى للكل عاما دراسيا موفقا..والجزائر هي أفضل بلد ونحن نعتز بوطنيّتنا رغم كل شيء..
سنناقش إذًا بإذن الله موضوع دراسة التلاميذ في الخارج..وعن سلبياتها و إيجابيتها..عن الفرق بين الجزائري الذي تربى في الجزائر،والجزائري الذي درسَ في أوروبا..وعن حديث الأهالي حول قلة الإمكانيات في الجزائر..كل هذا وأكثر..لذلك أتمنى أن ألقى تفاعلا كالعاده..
المصادر:
جريدة الرائد-يومية إخبارية وطنية
جريدة الرائد-يومية إخبارية وطنية
أترك لكم الخط الآن
تحياتي:حفيدة الخنساء♥