حكاية عطر
:: عضو مُتميز ::
ماحكم الخروج من العمل قبل انتهاء ساعات الدوام الرسمي؟ وهل يكفي مقابلة ذلك مع العمل أكثر من ساعات الدوام في أيام أخرى؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الدوام الرسمي الذي حدد ابتداء وانتهاء وتعاقد عليه الموظف مع جهة العمل لا يجوز الخروج قبل انتهائه، ولا التأخر عن بدايته دون عذر، لما في ذلك من الإخلال بالشرط المتعاقد عليه، والمسلمون على شروطهم." رواه أبو داود وصححه السيوطي وقد ذكره البخاري تعليقاً بلفظ: "المسلمون عند شروطهم".
فهذا الوقت قد ملكته جهة العمل بالعقد، فليس للموظف أن يصرفه في أي شيء خارج عن عمله الذي أسند إليه، وعهد إليه القيام به فيه. فالخروج إذاً بغير إذن جهة العمل تَعَدٍ وتصرف في حق الغير، ولا يسوغه مقابلته بالمثل أو الضعف في وقت آخر بلا موافقة من جهة العمل.
والله تعالى أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الدوام الرسمي الذي حدد ابتداء وانتهاء وتعاقد عليه الموظف مع جهة العمل لا يجوز الخروج قبل انتهائه، ولا التأخر عن بدايته دون عذر، لما في ذلك من الإخلال بالشرط المتعاقد عليه، والمسلمون على شروطهم." رواه أبو داود وصححه السيوطي وقد ذكره البخاري تعليقاً بلفظ: "المسلمون عند شروطهم".
فهذا الوقت قد ملكته جهة العمل بالعقد، فليس للموظف أن يصرفه في أي شيء خارج عن عمله الذي أسند إليه، وعهد إليه القيام به فيه. فالخروج إذاً بغير إذن جهة العمل تَعَدٍ وتصرف في حق الغير، ولا يسوغه مقابلته بالمثل أو الضعف في وقت آخر بلا موافقة من جهة العمل.
والله تعالى أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : بعض الموظفين يخرجون ظهراً قبل نهاية الدوام لتناول طعام الغذاء ثم يعودون ويبقون في مكاتبهم حتى نهاية الدوام ..هل هذا الفعل جائز وما نصيحتكم لهم؟
فأجاب : "الموظف يجب عليه الحضور في مكان العمل من بداية وقت الدوام إلى نهايته ، ولا يجوز له الخروج إلى بيته أو أعماله الخاصة في وقت الدوام بل يجب عليه البقاء في مكان العمل لأن وقت الدوام ملك للعمل وليس ملكاً له, لأنه قد اشتري منه هذا الوقت بالراتب الذي يستلمه, فلا يجوز له أن يبخس شيئاً من الوقت لمصالحه الخاصة إلا بعذر يقره النظام الوظيفي " انتهى .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : النظام الذي هو الدوام الرسمي للدولة تجد البعض يأتي متأخراً نصف ساعة أو ينصرف من العمل قبل انتهاء الدوام بنصف ساعة، وأحياناً يتأخر ساعة أو أكثر، فما الحكم في ذلك؟
فأجاب : "الظاهر أن هذا لا يحتاج إلى جواب؛ لأن العوض يجب أن يكون في مقابل المعوض، فكما أن الموظف لا يرضى أن تنقص الدولة من راتبه شيئاً، فكذلك يجب ألا ينقص من حق الدولة شيئاً، فلا يجوز للإنسان أن يتأخر عن الدوام الرسمي ، ولا أن يتقدم قبل انتهائه.
السائل: ولكن البعض يتحجج أنه لا يوجد عمل أصلاً؛ لأن العمل قليل؟
الشيخ: المهم أنت مربوط بزمن لا بعمل، يعني: قيل لك: هذا الراتب على أن تحضر من كذا إلى كذا، سواء كان هناك عمل، أو لم يكن هناك عمل، فما دامت المكافأة مربوطة بزمن، فلا بد أن يستوفى هذا الزمن، يعني: أن يوفي هذا الزمن، وإلا كان أكلنا لما لم نحضر فيه باطلاً " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (9/14) .
الشيخ: المهم أنت مربوط بزمن لا بعمل، يعني: قيل لك: هذا الراتب على أن تحضر من كذا إلى كذا، سواء كان هناك عمل، أو لم يكن هناك عمل، فما دامت المكافأة مربوطة بزمن، فلا بد أن يستوفى هذا الزمن، يعني: أن يوفي هذا الزمن، وإلا كان أكلنا لما لم نحضر فيه باطلاً " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (9/14) .
فعندما تذهب إلى دائرة رسمية أو منشأة حكومية أو وزارة أو إدارة أو غيرها
تلحظ أمراً يكاد يكون مشاهداً على الجميع أو إذا أحسنا الظن نقول إنه على الأغلب من الموظفين ألا وهو الحضور لوقت محدد في الدوام وعدم الالتزام الكلي بالوقت المتفق عليه بين الموظف والوزارة المسئولة عنه ..فتجد الموظف إما أن يحضر متأخراً ساعة ً أو أكثر أو يخرج من دوامه مبكراً بعد أن ينهي عمله وقد بقي على نهاية الدوام ساعات أو تجده يخرج خلال أوقات العمل ويرجع كثيراً ولا يكاد يجلس في عمله إلا نصف الوقت أو أقل .
وإذا خاطبت أحد هؤلاء تحجج لك بأنه ليس لديه عملٌ يقوم به ولذلك يخرج ... أو بأنه أنهى عمله المطلوب منه ولذلك لا حاجة لجلوسه كما يعتقد ...
ولا شك أن هذا خطأٌ ويُخشى على صاحبه من الإثم
ويُخشى على فاعله من أن يكون جزءٌ من راتبه حراماً
وأكل الحرام موجبٌ لغضب الله ومانعٌ من موانع إجابة الدعاء
تلحظ أمراً يكاد يكون مشاهداً على الجميع أو إذا أحسنا الظن نقول إنه على الأغلب من الموظفين ألا وهو الحضور لوقت محدد في الدوام وعدم الالتزام الكلي بالوقت المتفق عليه بين الموظف والوزارة المسئولة عنه ..فتجد الموظف إما أن يحضر متأخراً ساعة ً أو أكثر أو يخرج من دوامه مبكراً بعد أن ينهي عمله وقد بقي على نهاية الدوام ساعات أو تجده يخرج خلال أوقات العمل ويرجع كثيراً ولا يكاد يجلس في عمله إلا نصف الوقت أو أقل .
وإذا خاطبت أحد هؤلاء تحجج لك بأنه ليس لديه عملٌ يقوم به ولذلك يخرج ... أو بأنه أنهى عمله المطلوب منه ولذلك لا حاجة لجلوسه كما يعتقد ...
ولا شك أن هذا خطأٌ ويُخشى على صاحبه من الإثم
ويُخشى على فاعله من أن يكون جزءٌ من راتبه حراماً
وأكل الحرام موجبٌ لغضب الله ومانعٌ من موانع إجابة الدعاء
وجاء في الصحيحين أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: " إن أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض " قيل: وما بركات الأرض؟ قال: " زهرة الدنيا "، ثم قال: " إن هذا المال خضرة حلوة، من أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو، وإن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع، ويكون عليه شهيدًا يوم القيامة ".
وقد روى الإمام مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) [المؤمنون: 51]. وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) [البقرة: 127]. ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنَّى يستجاب لذلك؟"
ويروى أنه عليه الصلاة والسلام قال لسعد بن أبي وقاص : يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة خرجه الطبراني .
قال ابن كثير "والأكل من الحلال سبب لتقبل الدعاء والعبادة، كما أن الأكل من الحرام يمنع قبول الدعاء والعبادة".
وقال ابن رجب : "أكل الحرام وشربه ولبسه والتغذي به سبب موجب لعدم إجابة الدعاء".
فأكل الحرام يمنع من قبول الدعاء، بل قد يمنع من قبول العبادة، فقد قال ابن عباس رضي الله عنه: "لا يقبل الله صلاة امرئ في جوفه حرام".
وقال وهب بن الورد: "لو قمتَ مقام هذه السارية لم ينفعك شيء حتى تنظر ما يدخل في بطنك حلال أو حرام".
قال ابن رجب رحمه الله : وفي هذا الحديث (حديث أبي هريرة ) إشارة إلى أنه لا يقبل العمل ولا يزكو إلا بأكل الحلال ، وإن أكل الحرام ، يفسد العمل ، ويمنع قبوله .
ويقول : " فما دام الأكل حلالا ، فالعمل الصالح مقبول ، فإذا كان الأكل غير حلال ، فكيف يكون العمل مقبولا ؟".
ويروى كذلك عن صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما أخرجه الترمذي والطبراني من حديث كعب بن عجرة: " إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به"
وقد روى الإمام مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) [المؤمنون: 51]. وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) [البقرة: 127]. ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنَّى يستجاب لذلك؟"
ويروى أنه عليه الصلاة والسلام قال لسعد بن أبي وقاص : يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة خرجه الطبراني .
قال ابن كثير "والأكل من الحلال سبب لتقبل الدعاء والعبادة، كما أن الأكل من الحرام يمنع قبول الدعاء والعبادة".
وقال ابن رجب : "أكل الحرام وشربه ولبسه والتغذي به سبب موجب لعدم إجابة الدعاء".
فأكل الحرام يمنع من قبول الدعاء، بل قد يمنع من قبول العبادة، فقد قال ابن عباس رضي الله عنه: "لا يقبل الله صلاة امرئ في جوفه حرام".
وقال وهب بن الورد: "لو قمتَ مقام هذه السارية لم ينفعك شيء حتى تنظر ما يدخل في بطنك حلال أو حرام".
قال ابن رجب رحمه الله : وفي هذا الحديث (حديث أبي هريرة ) إشارة إلى أنه لا يقبل العمل ولا يزكو إلا بأكل الحلال ، وإن أكل الحرام ، يفسد العمل ، ويمنع قبوله .
ويقول : " فما دام الأكل حلالا ، فالعمل الصالح مقبول ، فإذا كان الأكل غير حلال ، فكيف يكون العمل مقبولا ؟".
ويروى كذلك عن صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما أخرجه الترمذي والطبراني من حديث كعب بن عجرة: " إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به"