رؤوف بن الجودي
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 27 سبتمبر 2015
- المشاركات
- 14
- نقاط التفاعل
- 26
- النقاط
- 3
إنَّ اللكنة قد فشت في الألسن، ولم تعد تقتصر على الدهماء من النَّاس بل أصابت عدواها خواصهم. فمن السياسي، إلى المُعلِّم، إلى الداعية، والكاتب والمُثقَّف، ومن شِئت من طبقة الناشطة في المُجتمع.
وإنَّهُ ليَحزُنُني من يتَّخذُ ذريعةً للكلام «بالعامي المُبتذل» أنَّ الفصحى صعبةُ المنال، وقد أذاب ماء عينيْهِ في تعلَّم لغة أجنبية، ولغتين وثلاث.. بل ويقرأُ في تلك اللغات ما شاء الله من كُتبٍ، ويبذل في سبيلها الوقتَ والجُهدَ. فإذا كانت «العربية» قعدت به الهِمَّة، وحاق به الكسل، وطوَّقَهُ العجز من كل جانب!!!
كيف لا يهرعُ المُسلمُ إلى تعلُّمِ اللغة العربية، وترويض لسانه باِستخدامها، والتدرب على التعبير بها، وهو يعلم مُسبقا ما في هذا الفعل من أجرٍ.. وليدخل في زمرة من ذُكِروا في الحديث. فعن عائشة (رضي الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) : «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران».
وليكن في عِلْمِ الدُعاة إلى الله خاصةً، أنَّ النَّاس مُشتاقون إلى مَن يُسمعُهم حديثا بلغة القرآن، وبلسانٍ عربي مُبين. فإذا لم يكن ذلك في درسٍ، أو في حلقة أو مُحاضرة، فمتى؟
إنَّنا وُلدنا في مُجتمعٍ أجهلُ من حمار أهله فيما يخص «لغة البيان»، فهرعنا إلى مصادر هذه اللغة العذبة، وينابيعها الثرَّة (ثرَّة: أي غزيرة)، وفزعنا إلى دواوين البلغاء، وكتابات الفصحاء، نغترف من معينهم، ونُحاول أن نتقفى آثارهم إلى حين تستقيم الألسن، وترضخ القريحة..
ولا عُذر اليوم لمَن أراد أن يتعلَّمَ العربية. فالكتبُ مطبوعة، والأشرطةُ منشورة، و(الفيديوهاتُ) مبثوثة وكل ذلك بالمجان. ولا يقف بين المرء وتعلُّمها سوى التوكُّل على الله، وشحذ الهمَّة، والتشمير على السواعد.
بقلم: رؤوف بن الجودي
وإنَّهُ ليَحزُنُني من يتَّخذُ ذريعةً للكلام «بالعامي المُبتذل» أنَّ الفصحى صعبةُ المنال، وقد أذاب ماء عينيْهِ في تعلَّم لغة أجنبية، ولغتين وثلاث.. بل ويقرأُ في تلك اللغات ما شاء الله من كُتبٍ، ويبذل في سبيلها الوقتَ والجُهدَ. فإذا كانت «العربية» قعدت به الهِمَّة، وحاق به الكسل، وطوَّقَهُ العجز من كل جانب!!!
كيف لا يهرعُ المُسلمُ إلى تعلُّمِ اللغة العربية، وترويض لسانه باِستخدامها، والتدرب على التعبير بها، وهو يعلم مُسبقا ما في هذا الفعل من أجرٍ.. وليدخل في زمرة من ذُكِروا في الحديث. فعن عائشة (رضي الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) : «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران».
وليكن في عِلْمِ الدُعاة إلى الله خاصةً، أنَّ النَّاس مُشتاقون إلى مَن يُسمعُهم حديثا بلغة القرآن، وبلسانٍ عربي مُبين. فإذا لم يكن ذلك في درسٍ، أو في حلقة أو مُحاضرة، فمتى؟
إنَّنا وُلدنا في مُجتمعٍ أجهلُ من حمار أهله فيما يخص «لغة البيان»، فهرعنا إلى مصادر هذه اللغة العذبة، وينابيعها الثرَّة (ثرَّة: أي غزيرة)، وفزعنا إلى دواوين البلغاء، وكتابات الفصحاء، نغترف من معينهم، ونُحاول أن نتقفى آثارهم إلى حين تستقيم الألسن، وترضخ القريحة..
ولا عُذر اليوم لمَن أراد أن يتعلَّمَ العربية. فالكتبُ مطبوعة، والأشرطةُ منشورة، و(الفيديوهاتُ) مبثوثة وكل ذلك بالمجان. ولا يقف بين المرء وتعلُّمها سوى التوكُّل على الله، وشحذ الهمَّة، والتشمير على السواعد.
بقلم: رؤوف بن الجودي