التفاعل
280
الجوائز
173
- تاريخ التسجيل
- 19 ماي 2009
- المشاركات
- 1,331
- آخر نشاط
1/1

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمدُ لله نحمدُهُ ونستعين ونَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إليه ونَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أنْفُسِنا ومِنْ سيئات أعْمَالِنَا مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضَلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحْده لا شريك له وأنّ محمداً عبدُه ورسولُه أوصيكُم عبادَ الله بتقوى الله وأحثّكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير أَمَّا بعد:
لا أفهم تصرف بعض الناس الذي يحيرني كثيرا حين يربط مستقبل الفتاة في الزواج صالح يصونها ويحفظها في مقبل ايامها و لا أفهم تفكير فتاة ساذجة محطمة تتهرب من مشاكلها وفشلها بتخيُل زوج وهمي ينتشلها من حياتها المتوقفة على اللحظة التي يطرق فيها بابها، بعدما كانت تعتقد أن مستقبلها في دراستها العليا، حينها تكتشف توقف عجلة حياتها على رجل؟؟؟
وربما بامتلاكها شهدات وقدرات أعظم منه ضيقت بذلك على نفسها مجال خطبتها حينها ينفر منها كل شاب اقل منها مستوى لاعتقاده عدم نديته لها فتضيع عنها وتضيق فرص خطبتها لتبدا في رحلة جلد الذات والنحيب على ما فات متذكرة كم فرصة ضيعتها من أجل دراستها ومستقبلها المزعوم وهيهات أن يعود الزمن إذا فات رغم انها تعرف جيدا أن الزوج المنتظر لن يستطيع تطوير عقلها ولا تغيير شخصيتها فلماذا إذن تجعل الحياة متوقفة عليه ، فقط هنا تكتشف مرة أخرى أن مستقبل الفتاة وإن عظم شأنها وعلاء إسمها وذاع سيطها وحسدها أقرينتها، أن المستقبل الحقيقي للفتاة ينحصر في ( بيت زوجها) وترى أنها اذنبت في حق نفسها وجهلت حقيقة مستقبلها فالمراءة بلا زوج كالسقف بلا اعمده يوشك أن يقع
حين تقع المعضلة، فتبدا المسكينة في رحلة العذاب ومن قبلها والدتها وكل من أحبها، - تتسال ما ذنبي حين تخلف عني قطار الزواج - ليتركَ ألسنة بنات جنسها الفارغات تفترسها بالقيل والقال، هَلاَ كف المجتمع عن الحديث عن العنوسة و كأنها معضلة مستحيلة أو عاهة مرضية لماذا يتعامل مع عزوف الرجل عن الزواج على أنهُ مجرد استقلالية وحرية ورغبت ذاتية رغم أن كلمة عانس تطلق في اللغة العربية على الرجل و المراءة على حد سوى، وكم هو مؤلم على قلبها حين تلهج الدعوات لها بالزوج الصالح فور دخولها لمجلس يقوده مجموعة من الكبيرات بالسن المشفقات على حالها جداً ألم يعلموا أن الدعاء يفضل أن يكون سرياً حتى لا يكون جرحاً وحزنا قبل أن يكون دعاء
إذا تأخرت الفتاة عن الزواج قيل عنها عانس عانس عانس، وإذا تأخر أو عزف الرجل عن الزواج قيل حرية وإستقلالية لماذا هذا المقياس لأن الرجل بيده الاختيار وطلب الزواج، فياليت الآباء يفهموا أن طلب الزواج لا يقتصر على الرجال، وليت الاخوات يتفطن أن الزواج وبيت الزوجية خير الأهداف وأفضلها وهو مقدم على كل شيء فهما وصلت المراءة من ناجحات وحققت من أهداف تضل بلا زوج مرادفة لكلمة عانس التي تقهرهن وتقتلهن أحياء فالمراءة بلا زوج مثل بيت بلا اعمده كلما ارتفع ازداد خطر سقوطه وانهياره في أي وقت
كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيتهم، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع ومسئول عن رعيته)) البخاري (8/104) ومسلم (3/1459))
وأنظري الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال في الحديث المذكور أنفا (والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم ) وبهذا المراءة مطالبه ومسؤولة أمام الله عزّ وجلّ على بيت زوجها وولده وهي مسؤولة محاسبة عليه فكيف طاب لها تضيع مسؤوليتها التي لا مفر من انها مسؤولة عنها، من أجل دراسة وعمل وخروج ...... تترك الاولاد بحجة واهيه ورغم أن عمل المراءة ليس مباح على الاطلاق يعني أنه مقيدة بضوابط شرعية وهناك من العلماء الفاضلين من السلف والخلف من يرى أن عمل المراءة لا يجوز اصلا إلا لجاحه ضرورية حتى اذا أنتفت الحاجة رجع العمل لأصله وهو عدم الجواز والله أعلم
ومن أراد الاستبيان في الموضوع فلله الحمد مواقع علماء السلف والخلف كثيره وقد تناولوا هذا الموضوع من كل جوانبه تقريبا والله اعلم
أسف على الازعاج
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الا انت أستغفرك واتوب اليك
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الا انت أستغفرك واتوب اليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك عماد السوفي
الحمدُ لله نحمدُهُ ونستعين ونَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إليه ونَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أنْفُسِنا ومِنْ سيئات أعْمَالِنَا مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضَلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحْده لا شريك له وأنّ محمداً عبدُه ورسولُه أوصيكُم عبادَ الله بتقوى الله وأحثّكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير أَمَّا بعد:
لا أفهم تصرف بعض الناس الذي يحيرني كثيرا حين يربط مستقبل الفتاة في الزواج صالح يصونها ويحفظها في مقبل ايامها و لا أفهم تفكير فتاة ساذجة محطمة تتهرب من مشاكلها وفشلها بتخيُل زوج وهمي ينتشلها من حياتها المتوقفة على اللحظة التي يطرق فيها بابها، بعدما كانت تعتقد أن مستقبلها في دراستها العليا، حينها تكتشف توقف عجلة حياتها على رجل؟؟؟
وربما بامتلاكها شهدات وقدرات أعظم منه ضيقت بذلك على نفسها مجال خطبتها حينها ينفر منها كل شاب اقل منها مستوى لاعتقاده عدم نديته لها فتضيع عنها وتضيق فرص خطبتها لتبدا في رحلة جلد الذات والنحيب على ما فات متذكرة كم فرصة ضيعتها من أجل دراستها ومستقبلها المزعوم وهيهات أن يعود الزمن إذا فات رغم انها تعرف جيدا أن الزوج المنتظر لن يستطيع تطوير عقلها ولا تغيير شخصيتها فلماذا إذن تجعل الحياة متوقفة عليه ، فقط هنا تكتشف مرة أخرى أن مستقبل الفتاة وإن عظم شأنها وعلاء إسمها وذاع سيطها وحسدها أقرينتها، أن المستقبل الحقيقي للفتاة ينحصر في ( بيت زوجها) وترى أنها اذنبت في حق نفسها وجهلت حقيقة مستقبلها فالمراءة بلا زوج كالسقف بلا اعمده يوشك أن يقع
حين تقع المعضلة، فتبدا المسكينة في رحلة العذاب ومن قبلها والدتها وكل من أحبها، - تتسال ما ذنبي حين تخلف عني قطار الزواج - ليتركَ ألسنة بنات جنسها الفارغات تفترسها بالقيل والقال، هَلاَ كف المجتمع عن الحديث عن العنوسة و كأنها معضلة مستحيلة أو عاهة مرضية لماذا يتعامل مع عزوف الرجل عن الزواج على أنهُ مجرد استقلالية وحرية ورغبت ذاتية رغم أن كلمة عانس تطلق في اللغة العربية على الرجل و المراءة على حد سوى، وكم هو مؤلم على قلبها حين تلهج الدعوات لها بالزوج الصالح فور دخولها لمجلس يقوده مجموعة من الكبيرات بالسن المشفقات على حالها جداً ألم يعلموا أن الدعاء يفضل أن يكون سرياً حتى لا يكون جرحاً وحزنا قبل أن يكون دعاء
إذا تأخرت الفتاة عن الزواج قيل عنها عانس عانس عانس، وإذا تأخر أو عزف الرجل عن الزواج قيل حرية وإستقلالية لماذا هذا المقياس لأن الرجل بيده الاختيار وطلب الزواج، فياليت الآباء يفهموا أن طلب الزواج لا يقتصر على الرجال، وليت الاخوات يتفطن أن الزواج وبيت الزوجية خير الأهداف وأفضلها وهو مقدم على كل شيء فهما وصلت المراءة من ناجحات وحققت من أهداف تضل بلا زوج مرادفة لكلمة عانس التي تقهرهن وتقتلهن أحياء فالمراءة بلا زوج مثل بيت بلا اعمده كلما ارتفع ازداد خطر سقوطه وانهياره في أي وقت
كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيتهم، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع ومسئول عن رعيته)) البخاري (8/104) ومسلم (3/1459))
وأنظري الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال في الحديث المذكور أنفا (والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم ) وبهذا المراءة مطالبه ومسؤولة أمام الله عزّ وجلّ على بيت زوجها وولده وهي مسؤولة محاسبة عليه فكيف طاب لها تضيع مسؤوليتها التي لا مفر من انها مسؤولة عنها، من أجل دراسة وعمل وخروج ...... تترك الاولاد بحجة واهيه ورغم أن عمل المراءة ليس مباح على الاطلاق يعني أنه مقيدة بضوابط شرعية وهناك من العلماء الفاضلين من السلف والخلف من يرى أن عمل المراءة لا يجوز اصلا إلا لجاحه ضرورية حتى اذا أنتفت الحاجة رجع العمل لأصله وهو عدم الجواز والله أعلم
ومن أراد الاستبيان في الموضوع فلله الحمد مواقع علماء السلف والخلف كثيره وقد تناولوا هذا الموضوع من كل جوانبه تقريبا والله اعلم
أسف على الازعاج
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الا انت أستغفرك واتوب اليك
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله الا انت أستغفرك واتوب اليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك عماد السوفي
آخر تعديل: