لشهيد شنين قدور

من شهداء ولاية ورقلة

الشهيد شنين قدور 1909-1957 ورقلة يعد الشهيد شنين قدور المعروف بسم جغيلو نسبة إلى أبيه، أحد أهم أقطاب ثورة التحرير المباركة بورقلة، أنجبته قرية بامنديل سنة 1909 حيث فتح عينيه وقد أحكم الإستعمار الفرنسي قبضته على سكان المنطقة. نشأ البطل شنين قدور في كنف أسرته المتكونة من جغيلو وأمه فاطمة مدقن وسبعة إخوة (ذكرين وخمسة بنات)، وهو الثاني بينهم وقد عانى مثل أثرابه ظروف القحط والحرمان التي تسبب فيها المحتلون. حيث عرفت منطقة ورقلة وضواحيها في السنوات الأربعين الأولى من القرن العشرين أزمة خانقة تميزت بظهور جفاف خطير وأسراب الجراد التي أتت على الأخضر واليابس مما نجم عنه انتشار رهيب لمختلف الأمراض والأوبئة. وفي هذه الأوضاع شب الشهيد شنين قدور الذي لم تسمح له الظروف بالالتحاق بالمقاعد الدراسية التي أنشأها الفرنسيون لصالح أبنائهم وأبناء القياد وبذلك حرم من تعلم أي حرف باللغة العربية أو الفرنسية، ولكن رغم ذلك فقد كان فطنا وذكيا، سرعان ما تعلم منهم التجارة في المواد الغذائية وبعض المنسوجات مثل البرانيس والزرابي، وذلك من أجل إعانة أسرته. استغل الشهيد شنين قدور فطنته في التجارة ووسع مجال نشاطه ليشمل التعامل في الأسلحة حيث كان كثير التنقل بين وادي سوف، ورقلة وغرداية، القرارة والمنيعة، متليلي وبريزينة بالبيض مصطحبا إِبله(الجِمال) المحملة بالسلع وبعض الأسلحة، انطلاقا من غدامس بالأراضي الليبية مرورا بوادي سوف. حيث رافقه في هذه المهمة كل من بوبكر زرباني بن مرزوق من غرداية، المرحوم سي الطيب شريف من متليلي والعوني لخضر المعروف بالشابي من تقرت ومن ورقلة محمد المش وبوجمعة عواريب اللذان تم اعتقالهما رفقت البطل شنين قدور عام 1944 لمدة 3 أشهر قضوها بسجن البرج الأحمر بورقلة و3 أشهر أخرى بغرداية ثم تم نقلهم إلى سجن البرواقية ومنه إلى الحراش بالعاصمة. حيث ألق المستعمر القبض على أحد رفقائهم وبحوزته سلاح من نوع ستاتي (صنع ألماني) وبعد التنكيل والتعذيب أقر أنه أشترى ذلك السلاح من شنين قدور الذي باغتوه في إحدى ليالي صائفة 1944. بعد خروجه من السجن لم يهنأ حيث جاهد المستعمر بكل مهوداته ففي سنة 1951 استغل قدوم أحد أقطاب الإصلاح بالجزائر إلى ورقلة اسمه ميلودي الطاهر بن عمار الذي نزل ضيفا عند السيد خيراني العلمي فانظم إليهم الشهيد وحاول معهم تأسيس جمعية إسلامية بورقلة نشطة في مجال التوعية لكن سرعان ما قضى عليها المستعمر. لكن بعد اندلاع ثورة التحرير سنة 1954 توسع نشاط البطل وتوطدت علاقاته مع ثوار الشرق الجزائري بمنطقة الأوراس، اللذين كان يتلقى تعليماتهم لتنظيم منطقة ورقلة تحت لواء جبهة و جيش التحرير الوطني و راح يبدل كل ما في وسعه في سبيل القضية الوطنية حيث و بحجة جمع الأموال لترميم المسجد المالكي العتيق بورقلة عمل على توعية القائمين على هذه العملية بضرورة تخصيص جزء كبير منها لتهريبها نحو الجبال تدعيما للثوار، وعند اكتشاف المستعمر لنشاطه قرر زملائه تهريبه، أمسية الاحد15 ديسمبر1957 لكن المستعمر سبقهم إليه و ذلك صبيحة نفس اليوم . و اقتادوه إلى معتقل عين البيضاء رفقة قرابة 80 مجاهد اللذين سلطت عليهم قوات العدو آنذاك أبشع أنواع العذاب و في يوم 18 ديسمبر 1957 تم رميه في بئر سيدي برجال قرب الحي الجامعي {الخفجي} للذكور بورقلة رفقة زميليه زبيدي عبد القادر وصفراني عبد القادر وأفرغوا عليهم بالإسمنت المسلح وهم أحياء. وفي سنة 1981 وبعد صدور قرار بإعادة دفن رفات الشهداء الأبرار بمقبرة الشهداء بورقلة، تم إخراج جثة الشهيد من هذا البئر بعد الحفر والبحث المكثف، حيث عثر على جثة الشهيد شنين قدور وهي كاملة ولم تلمس ( أي لم يتم تحللها) بعد كل تلك السنوات فوجد بلباسه وحدائه وأسنانه الذهبية حسب شهادة أفراد أسرته وكل من رأى رفات الشهيد ...
 
رد: لشهيد شنين قدور

تغمده الله تعالى برحمته الواسعة
ورحم كل شهدائنا الابرار
الذين جاهدوا بالنفس والنفيس لتحرير الجزائر
شكرا لك على الموضوع الهام
وننتظر منك كل جديد
مع تحياتي وتقديري
 
رد: لشهيد شنين قدور

شكرا اخي على طرحك الممميز
الله يرحم شهدائنا
 
آخر تعديل:
رد: لشهيد شنين قدور

شكرا على الرد
 
رد: لشهيد شنين قدور


كل الاحترام
جزاكم الله كل خير ان شاء الله
 
رد: لشهيد شنين قدور

شكرا على الرد
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top