- إنضم
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 17,642
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 51,674
- النقاط
- 1,886
- محل الإقامة
- الجزائر الحبيبة
- الجنس
- ذكر
بسم الله
السلام عليكم أحبتي أيها الاكارم
لازالت امواج الحياة تتلاطم بنا
بين فقر و غنى و يسر و عسر
و عند كل موقف نتعلم حكمة
ففي اليسر نحمد الله و في العسر نصبر و ندعوه
لكن ما علمتني الدنيا ان العناء أبدا لا يزيد الرزق بل لله حكمته البالغة
في بسط الرزق و عكسه فلنا بهاتين الحالتين أجرا و ثوابا
أحبتي قصتي هته غريبة علينا كبشر لكن لرب البشر درس للعبد الضعيف أمامكم
ففي سنة ماضية في فضل الصيف ضاقت بنا الدنيا
و التفتت عني و نزلنا بشح و خصاصة
فمرت علينا أيام بلياليها عسيرة الى درجة اننا لم نجد ما نأكل
التفت يمنة و يسرة فغلقت امامي الأبواب
فصمنا نهارنا و اقتصرنا على أكل زهيد في ليلنا
لمدة اسبوع و كان الاهل في البيت يسألونني هل وجدت الحل
فكان ردي عليهم أتركوها على الله أكيد ستفرج
حتى جاءت تلك الليلة الظلماء
فلم توقد نار في البيت في تلك الليلة
و ظهر أن لنا الحال سيطول
جلسنا في باحة البيت و فكر الأهل ان يذهبوا عند بعض الأقارب
في زيارة لبعض الأيام حتى يحدث فرج للأزمة و انفراج لها
أما أنا فلم اتحدث أبدا و التزمت الصمت أطلاقا و اطباقا
و من غير ميعاد ووعد طرق بابنا طارق
ظهر عليه أثر العجل فعجلت له بفتح الباب
و كان الحي في ظلمة حالكة فلم اعرفه
فقدم التحية فرددتها
و لما اقتربت منه عرفته
ايييه هذا زمااان لم اره من زمن الطفولة
كان زميل و صديق لكن الأيام و امواجها رمت كل واحد في زاوية من زوايا الدهر
بعد العناق و التحية
سألته كيف تذكرتني اليوم و قد مضى على فراقنا السنون
فأجابني و الله هو القدر أوصلني عند بابك
كيف ذالك أوضح
قال لي كان بيني و بين بعض الصحب أموال و ديون
و فرج ربي كربتي فأبيت الا ان أحاسبهم و أوفي لهم أموالهم
فطفت بعض البيوت و تركت أحدا في الختام لأنه كان بعيدا نسبيا عن البقية
فأثناء عودتي تعطلت سيارتي أمام هذا البيت البسيط
فسألت عن صاحبه فخبرت انه بيتكم اخي
فقلت الله كتب هذا الليلة اتعشى عند أخي و اسهر معه و أصلح سيارتي و انا مرتاح
فضحكت مستحييا
فسأل عن ضحكتي فقلت له ليس في بيتنا اكل الا حليب و خبز
فأصر و استحلفني حتى قصصت له القصة ان الحال على العسر متوقف
فقال سبحان الله أتعرف يا اخي مالذي حدث لي عند آخر من أرددت له ماله
فلقد ترك لي من ماله و استحلفني أن اتصدق به
فحملته و أنا مذ تركته أفكر من هو أهل لهذا المال
و لم أعرف له مخرجا
فأراه هو مالك قد ساقه الله لك
فأصلحنا السيارة و ذهبنا الى المدائن
و معي رزقي فاشترينا أكلا و شرابا و لحما و سميدا و دقيقا
و رجعنا الى البيت و صنعنا له أكلا طيبا
و سهرنا الى ما بعد منتصف الليلة على الشاي و تذاكرنا
و ذكرنا رحمة الله بنا بل رحماته بي كيف ساق رزقي الي حتى داخل البيت
بل و سخر لي سيارة لتاتيني بالرزق دون عناء
فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك و استغفرك ربي
أخوكم الامين محمد
المرفقات
آخر تعديل بواسطة المشرف: