بسم الله الرحمان الرحيم
لحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا الدين (الإسلام)، وجعله سبيلا إلى النجاة من النار في الآخرة، وطريقا إلى السعادة الدنيوية والأخروية، والصلاة والسلام على الهادي البشير الذي من تمسك بسنته، فقد أفلح،ومن حاد عنها، فقد خاب وخسر، وعلى آله وصحابته أولي القلوب النقية، والأعمال السنية.
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد .
مما يثلج الصدر، ويفرح القلب، أن يجد في هذه الأمة ولا سيما في هذا الزمان – فتاة تبحث عن سعادتها في الدنيا والآخرة سعادة ليست على مقاييس أهل الأهواء، وإنما على مواصفات إيمانية يحبها الله ورسوله، فهنيئا لك أيتها الأخت الكريمة، ووالله إن طلبك هذا يدل على رجاحة عقل، وسلامة فهم وقصد.
أختي الفاضلة أسأل الله أن يثبتنا وإياك على منهجه، وأن يحمينا من مضلات الفتن، ومفاتن الدنيا، ويهيئ لنا من يأخذ بأيدينا إلى الحق، ويقف معنا حتى نتمكن من مواصلة المسيرة إلى أن نلقى الله تعالى. اللهم آمين.
أوصيك أختي العزيزة أولا أن تبحثي عن أخوات مسلمات تضعين يدك في أيديهن ليقوي بعضكن بعضا، فالمؤمن قوي بإخوانه، قليل بنفسه، وحبذا أن تكون لكن مرشدة أو موجهة أو معلمة طيبة الخلق والدين داعية إلى الله على بصيرة تقوم بواجب التوجيه والتعليم. فالحياة – الآن – كثرت فيها المغريات والفتن التي تصرف عن الله تعالى، فلا بد من أن نسيج أنفسنا بسياج يقينا شر الأشرار، ودعاة الفجور والأغرار.
أختي العزيزة، ربما تقولين: لقد اطلتي علي، ولم تعطيني جوابا، فأنا راغبة في أن أقرأ كلاما يكون إجابة لسؤالي الكبير ( دلوني كيف أكون فتاة مؤمنة عفيفة يحبها الله ورسوله..) والحقيقة إذا تأملت جيدا المقدمة، لتوصلت إلى الطريق الصحيح
و ارجو ان اكون قد افدتك و اسال الله ان يهديدنا الى صراطه المستقيم