روسيا: خط مباشر مع "إسرائيل" لتجنب أي حوادث فوق سوريا

[الحق سلاحي]

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إقامة "خط مباشر" مع "إسرائيل" تجنباً لأي حوادث بين طائرات البلدين في المجال الجوي السوري.
ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" عن المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشنكوف أن "تبادلاً للمعلومات حول تحركات الطيران تم عبر إقامة خط مباشر بين مركز قيادة الطيران الروسي في قاعدة حميميم الجوية في سوريا ومركز قيادة سلاح الجو الاسرائيلي"، مشيراً الى أن الطرفين يتدربان على سبل التعاون.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عقب اجتماعه الشهر الماضي في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفاق الدولتين على إنشاء آلية لتنسيق العمل العسكري في سوريا تجنباً لحالات "سوء الفهم" وحصول مواجهات.
ومع بدء الضربات الروسية في سوريا في 30 أيلول، أصبحت الأجواء السورية مزدحمة مع زيادة مخاطر الحوادث، رغم أن المقاتلات الروسية تنشط أساساً في شمال وغرب سوريا.
ومن جهته، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، "بالموقف غير البناء" للولايات المتحدة التي ترفض بحسب قوله مبدأ تبادل زيارات وفود من البلدين لبحث النزاع السوري، رغم اقرار الديبلوماسية الروسية ببعض التقدم في شأن تفادي حوادث بين سلاحي جو البلدين في سماء سوريا.
وانتقد بوتين خلال زيارة الى كازاخستان "الموقف غير البناء" لواشنطن التي رفضت العرض الروسي باستقبال وفد أميركي في موسكو، أو ارسال رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف الى واشنطن لبحث النزاع السوري.
وقال "اعتقد ان هذا الموقف غير بناء ويبدو أن ضعف الموقف الأميركي ناجم عن عدم وجود اي خطة عمل" حول سوريا، يبدو انه ليس لدينا ببساطة اي شيء لبحثه" مع الأميركيين.
واضاف "لا افهم كيف يمكن ان ينتقد شركاؤنا الاميركيون حملة مكافحة الارهاب الروسية في سوريا وان يرفضوا الحوار المباشر حول مسائل مهمة مثل التسوية السياسية" للنزاع.
وتؤكد روسيا انها اقترحت على الولايات المتحدة ان يزور وفد من مسؤولين اميركيين موسكو. ثم وازاء التردد الاميركي اقترحت موسكو ارسال وفد بقيادة رئيس الوزراء ميدفيديف الى واشنطن.
واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاربعاء، ان الولايات المتحدة رفضت العرض الروسي، فيما قال ديبلوماسي روسي ان لافروف ووزير الخارجية الاميركي جون كيري أعربا خلال مباحثات هاتفية الخميس "عن ارتياحهما للعمل الذي قامت به وزارتا الدفاع الروسية والاميركية".
وسيتم توقيع اتفاق في غضون "الأيام المقبلة"، بحسب ما قال مسؤول عسكري أميركي، الأربعاء، في نهاية جلسة ثالثة من المحادثات عن طريق "الفيديو" منذ بداية التدخل الروسي في سوريا.
وأعلنت روسيا، اليوم الخميس، قصفها 32 موقعًا تابعًا لـ "منظمات إرهابية" في سوريا. وبثت وزارة الدفاع الروسية، لقطات فيديو تظهر طائرات روسية تقلع وتهبط في قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية السورية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في تصريح صحافي، أن "النقاط التي استهدفتها الغارات الجوية الروسية، تقع في محافظات، إدلب، وحماه، ودمشق، وحلب، ودير الزور".
وقال كوناشينكوف أن التنظيم الإرهابي "تقهقر بفعل الغارات الروسية، وحاول التمركز في مواقع جديدة، بعد تأمين دعم لوجستي"، لافتاً الانتباه إلى أن التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا "من أجل تأمين حركة الطيران في الأجواء السورية مايزال متواصلا".
من ناحية ثانية، أعلن البيت الأبيض أنه لم ير أي دليل على صحة تقارير في شأن وجود قوات كوبية في سوريا، مشيراً الى أن قوات تركية ضربت وحدة متنقلة لـ"داعش" داخل سوريا الليلة الماضية.
ومن جهة ثانية، قال مصدر ديبلوماسي فرنسي لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التقى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، لتبادل وجهات النظر في شأن سوريا والسعي لإيجاد موقف مشترك في شأن الصراع.
وأضاف المصدر "المقصود هي التوصل لموقف مشترك مع الأخذ في الاعتبار المحادثات مع الشركاء الاخرين" في إشارة الى الاجتماع المقبل لمجموعة العشرين.
وعندما سئل إن كان هولاند وميركل وكاميرون سيطلقون مبادرة مشتركة، قال المصدر ان من المبكر جدا قول ذلك "سنرى في الأيام والأسابيع المقبلة".

وفي الشأن الميداني ايضاً، هاجمت القوات السورية وحلفاؤها بدعم من طائرات روسية بلدات يسيطر عليها مقاتلو الجماعات المناهضة للحكومة شمالي مدينة حمص، اليوم الخميس، مستهدفين معقلاً استراتيجياً تسيطر عليه منذ فترة طويلة فصائل مسلحة.
ويأتي الهجوم الذي بدأ قبل الفجر، ضمن هجمات برية بدأت منذ أكثر من اسبوع بدعم جوي روسي في مناطق غرب سوريا تعتبر مهمة لبقاء الرئيس بشار الأسد، وتسيطر عليها جماعات مقاتلة أخرى غير تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش".
ونسب التلفزيون الرسمي السوري إلى مصدر عسكري قوله إن الجيش بدأ عملية عسكرية في المنطقة بعد ضربات جوية وقصف مدفعي عنيف في وقت مبكر اليوم.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن خمسة مدنيين وستة مقاتلين على الاقل قتلوا في تير معلة على بعد نحو خمسة كيلومترات شمالي مدينة حمص، بينما أفاد أحد السكان بأن 25 شخصا على الاقل قتلوا بينهم قيادي من "لواء التوحيد".
وعلى بعد عدة كيلومترات شمالً،ا قال المرصد إن ضربات جوية عنيفة وقعت في محيط بلدة تلبيسة وقرى أخرى في المنطقة إلى جانب اشتباكات عنيفة على الأطراف الجنوبية للبلدة والقرى القريبة.
ومن شأن استعادة السيطرة على المنطقة أن تعيد ترسيخ سيطرة قوات الأسد على المراكز السكانية الرئيسية غرب سوريا، وتأمين الأراضي التي تربط دمشق بالمناطق الساحلية التي يسكنها مؤيدون للأسد.
وقال الناشط الاعلامي المحلي حسن أبو نوح، إن "النظام يعد بالفعل قواته في أنحاء ريف حمص شمال البلاد... ما نخشاه هو ان ينتهجوا نفس الاستراتيجية التي اتبعوها في ريف حماه. لقد هاجموا المقاتلين على كل الجبهات في وقت واحد".
ونسب التلفزيون الرسمي إلى المصدر العسكري قوله إن الجيش وحلفاءه سيطروا على قريتي الخالدية والدار الكبيرة بين حمص وتير معلة.
وذكر المرصد أن الجيش تقدم في الخالدية لكن لا تزال اشتباكات عنيفة تجري هناك.
وقال زعيم أحد الفصائل المقاتلة في المنطقة: "هناك ضربات جوية عنيفة جدًا في حمص على الخطوط الأمامية. هناك خسائر في صفوف المدنيين. الهدف هو الضغط العسكري وهدف النظام هو اقتحام المنطقة".
وذكر أن عدد القتلى غير مؤكد لكنه ذكر أسماء خمسة قتلى موثقين بينهم فتاة وامرأتان.
وقال أحد سكان تلبيسة إن أربعة مدنيين قتلوا هناك وإن مدرسة تعرضت للقصف نحو الساعة السادسة صباحاً قبل بدء ساعات الدراسة. وأضاف أن طائرات لا تزال تحلق في المنطقة.
ومن جهته قال عبد الرحيم الدهيق، وهو مدرس في تلبيسة: "يريدون فتح الطريق من حمص (شمالا) إلى حماة. لا نهاية لعمليات الاستطلاع والقصف الجوي".
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البتاغون)، اليوم الخميس، إن قوات كردية في سوريا أخذت فيما يبدو بعض الذخائر والعتاد الذي ألقته الولايات المتحدة من الجو لجماعات عربية سورية يوم الأحد.
وقال المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك، في إفادة صحافية: "ما أفهمه هو أنها كانت خصيصاً لجماعات عربية سورية وكانت هناك جماعات أخرى.. جماعات للمعارضة من المحتمل أنها استطاعت أيضاً أخذ بعض الأسلحة". وتحت الحاح الصحافيين بالسؤال عما إذا كان بينها جماعات كردية قال كوك "نعم نعم. هذا ما أفهمه - قوات كردية أيضاً".
الا أن البنتاغون أوضح في بيان رسمي صدر لاحقاً، أن "لا دليل" على أن جماعات أخرى حصلت على بعض العتاد الذي ألقته أميركا من الجو لمقاتلين من عرب سوريا.​

المصدر

 

[rycerz]

رد: روسيا: خط مباشر مع "إسرائيل" لتجنب أي حوادث فوق سوريا

الوضوح يشتدّ وضوحا .. فالقضية نفسها منذ أكثر من نصف قرن فقط تستنسخ في كل مرّة بتقنيات جديدة بناءا على معطيات جديدة لكن يبقى المبدأ و الهدف هو نفسه الأصلي و هو : ... الجميع له الحق في قصف رؤوس المسلمين و بالأخص العرب و بدون أي حرج ، فالأمر ليس بجريمة و لا خارج عن القانون و ليس بحرام (حسب عقائدهم) و حتى أنه لا يعتبر أمر غير إنساني ، الأمر جدّ عادي و حتى أنه مرغوب فيه و محبب ... فأولا هم حقل تجارب و ثانيا يجب إختزال عمارتهم و حظارتهم و كذلك أعدادهم .... على كل حال أمريكا كان من الضروري لها أن تجرب أسلحتها الجديدة والقديمة و القذرة و صواريخها الذكية و الغبية إلى جانب تدريب جنودها عليها و طبعا ليس أنفع لها من التطبيق في الميدان على أهداف حقيقية ... في المقابل و بالنظر إلى أن روسيا لم تستفد من هذه الميزة منذ أيام أفغانستان فإنه من حقها هي أيضا (حسب رأيهم) أن تنال الفرصة في تجريب ما عندها من أسلحة جديدة و قديمة و .... و هذا ما يسمى (في المعايير الدولية) بالعدل في إقتسام الحظوظ و الفرص !!! ... الواقع إن المسلم مهدور ماله و عرضه و دمه مستباحة أرضه و حريته فهو على قائمة المبرمجين للإبادة بإجماع الغرب (تحت الطاولة).

متى يعي المسلمون (خاصة العرب) حكامهم و عامتهم هذه الحقيقة ؟