سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
ما حكم الشرع في المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام , وأنا دائما أكتب في أول الرسالة قول الله تعالى :" وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " الحجرات 13 ؟
فأجاب -رحمه الله-:
"لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه , لما في ذلك من فتنة , وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة , ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ويغريها به .
وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع الدجال أن يبتعد عنه وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه .
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير ويجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول إنه ليس فيها عشق ولا غرام .
أما مراسلة الرجال للرجال والنساء للنساء , فليس فيها شيء إلا أن يكون هناك أمر محظور." اهـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين 2/898
-------------------------------------------------------------------
سئل الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ـ حفظه الله تعالى ـ :
ما حكم مراسلة الفتيات بالبريد ؟ و ما حكمها إذا كانت مفيدة ؛ مثل مراسلة أدبية أو شاعرة ؟
فأجاب :
مراسلة الفتيات ؛ الأصل فيها أنها لا تجوز إذا كانت من رجال غير محارم لهن ؛ لما يترتَّب عليهَا من الفتنَّة و المَحاذير ، و لو كانت الفتاة أديبة أو شَاعرة ؛ لأن درء المفاسِد مقدَّمٌ على جلب المَصَالِح ، وأغلَب ما تحصل النَّتَائِج الوَخِيمَة بسبب المراسلَة بين الشاب والشابات والتَّعارف المَشبُوه .
المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان 3-160-161.بواسطة : " فتاوى المرأة المسلمة " ص579.
-------------------------------------
الفتوى رقم 8593 من فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء المجلد 17 ص 67
هل يجوز لفتاة أن تراسل شابا بما يعرف ركن التعارف ؟
الجواب : لا تجوز المراسلة
بينك وبين شاب غير محرم لك بما يعرف بركن التعارف ،
لأن ذلك مما يثير الفتنة ويفضي إلى الشر والفساد .
الشيخ : عبد العزيز بن باز – رحمه الله –
الشيخ : عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله –
الشيخ : عبد الله بن غديان
الشيخ : عبد الله بن قعود
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال :
ما حكم خروج الأخوات على اللاقط- أي بأصواتهن- في الغرف الاسلامية ولو من باب الدعوة .
وما ضابط المراسلات بين الاخوة والأخوات ،وماذا تنصحون زوار برامج المحادثات؟
- للشيخ أبو عمر أسامة العتيبي - حفظه الله
سبق لي أكثر من مرة أن قلتُ إن هذا من أبواب الشر والفتن التي فُتحت على النساء ،
وهو دخولهن إلى برامج المحادثات والشات.
وأدهى من ذلك وأمرّ أن تتكلم بصوتها .وهذه بداية الفساد لأن صوت المرأة فتنة وعورة خاصة إذا كانت بين نساء تظن نفسها فإنها عادة ستخضع بالقول وستلين في الكلام .
والذين يكونون في الغرفة ما أدراكِ أنهم نساء؟
أنت أمامك معرفات محدودة معرفات ظاهرها نساء، ما أدراكِ من خلف ذلك؟
ثم حتى الأخوات التي تعرفينهنّ ،ما يدريك أنها لم تسجل اللقاء ثم يسمعها أخوها أو أبوها أو أي شخص آخر؟
يا إخواني هذا باب شر والله جل وعلا قال ( ولا تقربوا الزنى)) ،
ويقول صلى الله عليه وسلم:المرأة عورة ، وقال صلى الله عليه وسلم: المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان.
فهذا خروج الصوت كأنه خروج من المنزل ، لأن صوتك جاء في مكان آخر -إلى منزل آخر.
كذلك بالهاتف: نحن نقول نفس الشيء أن يكون عند المأمونات في مكان أو في حال تأمن فيه أن لا يَسمع صوتها إلا النساء .
أما غرف المحادثة فهذا صعب.
يعني حتى التليفون المرأة تكون حذرة لكن نقول أنه قد جرت العادة أن يكون فيه أمن خاصة بمن نثق فيه.
أما الانترنت فهذا باب شر مفتوح والمراسلات بين الرجال والنساء فهذا شرٌ عظيم ولا يجوز ،
أما بين الأخوات فهذا لا بأس به وهذا جائز ولكن ينبغي أن يتحلّى الجميع بالأمانة وأن يكون هذا خاص بالأخوات وأن لن يدخل بهذا الرجال والله أعلم .
وهذه فتوى للشيخ الحارثي
حكم تعليم النساء الترتيل في الغرف الصوتية والسكايب
سائلة تسأل
ما حكم تعليم النساء الترتيل في الغرف الصوتية او في السكايب حيث تتاكد المعلمة من ان جميع المتعلمات هن
نساء عن طريق سماع اصواتهن عبر المايك ؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فأولاً وقبل الشروع في جواب السؤال مباشرة، أودُ أن أقدم هذه المقدمة ....
عن حكم صوت المرأة .... هل هو عورة أو لا ؟
على هذا أجابت اللجنة الدائمة فقالت:
"ليس صوت المرأة عورة بإطلاق , فإن النساء كن يشتكين إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويسألنه عن شئون الإسلام , ويفعلن ذلك مع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وولاة الأمور بعدهم , ويسلمن على الأجانب ويردون السلام , ولم ينكر ذلك عليهن أحد من أئمة الإسلام , ولكن لا يجوز لها أن تتكسر في الكلام , ولا تخضع في القول , لقول تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا )الأحزاب/32 لأن ذلك يغري بها الرجال ويكون فتنة لهم كما دلت عليه الآية المذكورة . وبالله التوفيق ".ا.هـ .
من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 6 / 83 ) .
وقال الشيخ العلامة عبدالمحسن البدر العباد:
"صوت المرأة ليس بعورة باطلاق لأنه يمكن عند الحاجة يستمع لصوت المراة مثل الإستفتاء أو بيع أو شراء مع احتشام أو ما إلى ذلك ، لا بأس به ، ولكن المحذور هو الانتفاع بالصوت أو التلذذ بالصوت ، وكونها هي تلين صوتها وتخضع بالقول هذا الذي فيه المحذور ، أما مجرد الصوت من حيث هو ليس بعورة ، لكن إذا صار عن طريق كونها تلين صوتها وتخضع به وكون الانسان يتلذذ به ، وكونه يتمتع به ، هذا هو المحذور وهذا هو الممنوع".
أما الجواب على السؤال، فنقول:
تعلُّم النساء القرآن والترتيل في غرف المحادثات الصوتية في "شبكة الأنتر نت" فيه محاذير:
أنه لا يؤمن دخول الرجال بتقليد اسم أنثى.
ثم لو سلمنا ـ كما جاء في السؤال ـ أن المعلمة تتأكد من الأصوات .....
فإن هذا لا يكون أماناً، لأن تقنية تغيير الأصوات كما يعلم البعض موجودة، فلو أراد الشخص ـ ممن قل إيمانه وممن لا خلاق له ولا
تقوى عنده ولا ورع ـ أن يقلد صوت امرأة أو عجوز أو بنت، أو رجل أو غلام بطرق مختلفة ؛ لاستطاع وببساطة ، وذلك عن طريق برامج تغير الصوت أثناء التحدث من غير أن يعرف أحد عنه.
وقد يسجل ـ هذا المتجسس المتخفي المتقمص شخصية أنثى ـ أصوات النساء وهن يرتلن القرآن، فيتلذذ بها ويتمتع، وقد يساوهن على ذلك، أو يُحدث لهن فتنة مع ذويهن، وقد ينشر ذلك على شبكات النت، أو الجوالات.. وهذا نابع من خبث سريرته ونفسه الأمّارة بالسوء، فتلْحقهن تشويه السمعة .
وَقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ). أحمد، والترمذي، والنسائي.
فعلى هذا نقول: من أرادت الخير والنجاح والفلاح؛ فلتبتعد عن المحادثات الصوتية التي في شبكة النت، وتَحذْر منها وتُحذِّر بنات جنسها.
وتَعَلُّمِها القرآن يحصل بغير هذه الطريقة إن هي صدقت مع الله تعالى، وكما قيل: "من جدّ وجد، ومن سار على الطريق وصل" .
هذا وبالله التوفيق.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،،
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
تحذير الشيخ عبيد الجابري من المكالمات بين الإخوة و الأخوات بحجة العلم و الدعوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كرر فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تحذيره من المراسلات عبر الجوال أو الانترنت بين النساء و الرجال وذلك بحجة طلب العلم أو الدعوة , وقال فضيلته في اللقاء المفتوح الذي يعقد مساء كل يوم أحد في إذاعة الدروس السلفية :
( المراسلات الهاتفية هي مجال وسبيل إلى أن يعلق في قلب كل من المتحدثين والمتراسلين في قلب الآخر ) .
و هذا تغريغ للكلمة التي عقب بها أثناء إجابته على إحدى الأسئلة .
قال الشيخ حفظه الله
أحببت أن أنبه على مسألة خطيرة ... يقع فيها الكثير من المسلمين والمسلمات وهم منتسبون إلى العلم... وقد عالجنا هذه المسألة لكن أبى كثير من الناس إلا أن يعاند ويرفض النصيحة !! وقد بلغني من خطورة هذه المسألة ما يجد الأنسان حرج من ذكره .. وهذه المسئلة هي مسألة المحادثات الفردية والمراسلات الهاتفية عبر الجوالات
استولى هذا الأمر على كثير من الرجال والنساء بحجة الدعوة , وهي حجة داحضة وعلة فاسدة , ولا يخفى على كل مسلم ومسلمة امتلأت قلوبهم من خشية الله وخوفه أن الخلوة محرمة يعني خلوة الأجانب من الرجال والنساء ببعضهم , وهذا الأمر بما بلغني من آثاره السيئة هو أشد من الخلوة , فإن الخلوة في بيت أو في سيارة تستجلب أنظار الناس أما عبر المحادثات الأنترنتية والمراسلات الهاتفية فإنها خلوة مخفية إلا عن فاطر السموات والأرض والكرام الكاتبين .
لقد شكت كثير من النساء ما شغل به أزواجهن من هذه المحادثات والمراسلات وأنا أذكر لكم بعض الآثار السيئة :
أولاً : ا إذا كانت المحادثات في الغرف مثل إذاعة الدروس السلفية فأنا أقول باسم القائمين على إذاعة الدروس السلفية (أحرج عليكم أيها المسلمون هذه المحادثات الفردية ،أحرجها عليكم.. أحرجها عليكم.. ولا أحلها لكم.. أقول ذلك لأن عندي ميانة على هذه الإذاعة فأنا أتكلم بحكم الميانة .
ثانيا : فيها إشغال عن العلم , فإنه من يخلو بأنفسهم متحدثين بما راق لهم من الحديث مشغلون أنفسهم عن ما يبث في هذه الأذاعة وغيرها من الدروس العلمية وهذا من الصد عن سبيل الله .
ثالثا : المراسلات الهاتفية هي مجال وسبيل إلى أن يعلق في قلب كل من المتحدثين والمتراسلين في قلب الآخر ! وهذا والله سبيل الفتنة ومدخل للشيطان لا يحل لك أيتها المسلمة أن تقضي وقتك مع الأجانب وتراسليهم بحجة الدعوة , إذا كانت لك حاجة اضطررت للسؤال عنها فسلي أهل العلم قدر حاجتك ثم انصرفي .
ثم إن هذه المراسلات وما فيها من تحايا وعبارات رقيقة هذا هو من الخضوع بالقول الذي نهيت عنه أيتها المسلمة, ثم قد تكونين سببا فيما يدب بين الزوجين من الشجار والمخاصمات وسوء العشرة , وقد ينتج عنه الطلاق .
وعلمت أنه في الغرب وكذلك لعله في الشرق وقع المكروه بسبب هذه المراسلات والمحادثات.
ولذا فإني أدعو كل سلفي وسلفية إلى أن يدعوا هذا العمل المشين الذي فتحه الشيطان عليهم وزينه في قلوبهم بحجة العلم ونشر العلم والدعوة , ليس من عادة السلف أنه يلتقي الرجال والنساء ويتذاكرون , وإنما كانت المرأة تسأل العالم عن ما تحتاجه المرأة في دينها وكذلك إذا وجدت عالمة فإنها تجلس لمن يأتها من الرجال والنساء وتحدث الرجال بحضور محرمها خلف الستار .
هذا ما أحببت التنبيه إليه والله يعلم أني ما أردت إلا النصيحة وأرى أن هذه النصيحة من الواجب لكم علينا أيها المسلمون والمسلمات والله الهادي إلى سواء الرشاد. (انتهى كلام الشيخ ) .
المصدر..شبكة الامام الاجري
ما حكم الشرع في المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام , وأنا دائما أكتب في أول الرسالة قول الله تعالى :" وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " الحجرات 13 ؟
فأجاب -رحمه الله-:
"لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه , لما في ذلك من فتنة , وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة , ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ويغريها به .
وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع الدجال أن يبتعد عنه وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه .
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير ويجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول إنه ليس فيها عشق ولا غرام .
أما مراسلة الرجال للرجال والنساء للنساء , فليس فيها شيء إلا أن يكون هناك أمر محظور." اهـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين 2/898
-------------------------------------------------------------------
سئل الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ـ حفظه الله تعالى ـ :
ما حكم مراسلة الفتيات بالبريد ؟ و ما حكمها إذا كانت مفيدة ؛ مثل مراسلة أدبية أو شاعرة ؟
فأجاب :
مراسلة الفتيات ؛ الأصل فيها أنها لا تجوز إذا كانت من رجال غير محارم لهن ؛ لما يترتَّب عليهَا من الفتنَّة و المَحاذير ، و لو كانت الفتاة أديبة أو شَاعرة ؛ لأن درء المفاسِد مقدَّمٌ على جلب المَصَالِح ، وأغلَب ما تحصل النَّتَائِج الوَخِيمَة بسبب المراسلَة بين الشاب والشابات والتَّعارف المَشبُوه .
المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان 3-160-161.بواسطة : " فتاوى المرأة المسلمة " ص579.
-------------------------------------
الفتوى رقم 8593 من فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء المجلد 17 ص 67
هل يجوز لفتاة أن تراسل شابا بما يعرف ركن التعارف ؟
الجواب : لا تجوز المراسلة
بينك وبين شاب غير محرم لك بما يعرف بركن التعارف ،
لأن ذلك مما يثير الفتنة ويفضي إلى الشر والفساد .
الشيخ : عبد العزيز بن باز – رحمه الله –
الشيخ : عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله –
الشيخ : عبد الله بن غديان
الشيخ : عبد الله بن قعود
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال :
ما حكم خروج الأخوات على اللاقط- أي بأصواتهن- في الغرف الاسلامية ولو من باب الدعوة .
وما ضابط المراسلات بين الاخوة والأخوات ،وماذا تنصحون زوار برامج المحادثات؟
- للشيخ أبو عمر أسامة العتيبي - حفظه الله
سبق لي أكثر من مرة أن قلتُ إن هذا من أبواب الشر والفتن التي فُتحت على النساء ،
وهو دخولهن إلى برامج المحادثات والشات.
وأدهى من ذلك وأمرّ أن تتكلم بصوتها .وهذه بداية الفساد لأن صوت المرأة فتنة وعورة خاصة إذا كانت بين نساء تظن نفسها فإنها عادة ستخضع بالقول وستلين في الكلام .
والذين يكونون في الغرفة ما أدراكِ أنهم نساء؟
أنت أمامك معرفات محدودة معرفات ظاهرها نساء، ما أدراكِ من خلف ذلك؟
ثم حتى الأخوات التي تعرفينهنّ ،ما يدريك أنها لم تسجل اللقاء ثم يسمعها أخوها أو أبوها أو أي شخص آخر؟
يا إخواني هذا باب شر والله جل وعلا قال ( ولا تقربوا الزنى)) ،
ويقول صلى الله عليه وسلم:المرأة عورة ، وقال صلى الله عليه وسلم: المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان.
فهذا خروج الصوت كأنه خروج من المنزل ، لأن صوتك جاء في مكان آخر -إلى منزل آخر.
كذلك بالهاتف: نحن نقول نفس الشيء أن يكون عند المأمونات في مكان أو في حال تأمن فيه أن لا يَسمع صوتها إلا النساء .
أما غرف المحادثة فهذا صعب.
يعني حتى التليفون المرأة تكون حذرة لكن نقول أنه قد جرت العادة أن يكون فيه أمن خاصة بمن نثق فيه.
أما الانترنت فهذا باب شر مفتوح والمراسلات بين الرجال والنساء فهذا شرٌ عظيم ولا يجوز ،
أما بين الأخوات فهذا لا بأس به وهذا جائز ولكن ينبغي أن يتحلّى الجميع بالأمانة وأن يكون هذا خاص بالأخوات وأن لن يدخل بهذا الرجال والله أعلم .
وهذه فتوى للشيخ الحارثي
حكم تعليم النساء الترتيل في الغرف الصوتية والسكايب
سائلة تسأل
ما حكم تعليم النساء الترتيل في الغرف الصوتية او في السكايب حيث تتاكد المعلمة من ان جميع المتعلمات هن
نساء عن طريق سماع اصواتهن عبر المايك ؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فأولاً وقبل الشروع في جواب السؤال مباشرة، أودُ أن أقدم هذه المقدمة ....
عن حكم صوت المرأة .... هل هو عورة أو لا ؟
على هذا أجابت اللجنة الدائمة فقالت:
"ليس صوت المرأة عورة بإطلاق , فإن النساء كن يشتكين إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويسألنه عن شئون الإسلام , ويفعلن ذلك مع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وولاة الأمور بعدهم , ويسلمن على الأجانب ويردون السلام , ولم ينكر ذلك عليهن أحد من أئمة الإسلام , ولكن لا يجوز لها أن تتكسر في الكلام , ولا تخضع في القول , لقول تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا )الأحزاب/32 لأن ذلك يغري بها الرجال ويكون فتنة لهم كما دلت عليه الآية المذكورة . وبالله التوفيق ".ا.هـ .
من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 6 / 83 ) .
وقال الشيخ العلامة عبدالمحسن البدر العباد:
"صوت المرأة ليس بعورة باطلاق لأنه يمكن عند الحاجة يستمع لصوت المراة مثل الإستفتاء أو بيع أو شراء مع احتشام أو ما إلى ذلك ، لا بأس به ، ولكن المحذور هو الانتفاع بالصوت أو التلذذ بالصوت ، وكونها هي تلين صوتها وتخضع بالقول هذا الذي فيه المحذور ، أما مجرد الصوت من حيث هو ليس بعورة ، لكن إذا صار عن طريق كونها تلين صوتها وتخضع به وكون الانسان يتلذذ به ، وكونه يتمتع به ، هذا هو المحذور وهذا هو الممنوع".
أما الجواب على السؤال، فنقول:
تعلُّم النساء القرآن والترتيل في غرف المحادثات الصوتية في "شبكة الأنتر نت" فيه محاذير:
أنه لا يؤمن دخول الرجال بتقليد اسم أنثى.
ثم لو سلمنا ـ كما جاء في السؤال ـ أن المعلمة تتأكد من الأصوات .....
فإن هذا لا يكون أماناً، لأن تقنية تغيير الأصوات كما يعلم البعض موجودة، فلو أراد الشخص ـ ممن قل إيمانه وممن لا خلاق له ولا
تقوى عنده ولا ورع ـ أن يقلد صوت امرأة أو عجوز أو بنت، أو رجل أو غلام بطرق مختلفة ؛ لاستطاع وببساطة ، وذلك عن طريق برامج تغير الصوت أثناء التحدث من غير أن يعرف أحد عنه.
وقد يسجل ـ هذا المتجسس المتخفي المتقمص شخصية أنثى ـ أصوات النساء وهن يرتلن القرآن، فيتلذذ بها ويتمتع، وقد يساوهن على ذلك، أو يُحدث لهن فتنة مع ذويهن، وقد ينشر ذلك على شبكات النت، أو الجوالات.. وهذا نابع من خبث سريرته ونفسه الأمّارة بالسوء، فتلْحقهن تشويه السمعة .
وَقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ). أحمد، والترمذي، والنسائي.
فعلى هذا نقول: من أرادت الخير والنجاح والفلاح؛ فلتبتعد عن المحادثات الصوتية التي في شبكة النت، وتَحذْر منها وتُحذِّر بنات جنسها.
وتَعَلُّمِها القرآن يحصل بغير هذه الطريقة إن هي صدقت مع الله تعالى، وكما قيل: "من جدّ وجد، ومن سار على الطريق وصل" .
هذا وبالله التوفيق.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،،
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
تحذير الشيخ عبيد الجابري من المكالمات بين الإخوة و الأخوات بحجة العلم و الدعوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كرر فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تحذيره من المراسلات عبر الجوال أو الانترنت بين النساء و الرجال وذلك بحجة طلب العلم أو الدعوة , وقال فضيلته في اللقاء المفتوح الذي يعقد مساء كل يوم أحد في إذاعة الدروس السلفية :
( المراسلات الهاتفية هي مجال وسبيل إلى أن يعلق في قلب كل من المتحدثين والمتراسلين في قلب الآخر ) .
و هذا تغريغ للكلمة التي عقب بها أثناء إجابته على إحدى الأسئلة .
قال الشيخ حفظه الله
أحببت أن أنبه على مسألة خطيرة ... يقع فيها الكثير من المسلمين والمسلمات وهم منتسبون إلى العلم... وقد عالجنا هذه المسألة لكن أبى كثير من الناس إلا أن يعاند ويرفض النصيحة !! وقد بلغني من خطورة هذه المسألة ما يجد الأنسان حرج من ذكره .. وهذه المسئلة هي مسألة المحادثات الفردية والمراسلات الهاتفية عبر الجوالات
استولى هذا الأمر على كثير من الرجال والنساء بحجة الدعوة , وهي حجة داحضة وعلة فاسدة , ولا يخفى على كل مسلم ومسلمة امتلأت قلوبهم من خشية الله وخوفه أن الخلوة محرمة يعني خلوة الأجانب من الرجال والنساء ببعضهم , وهذا الأمر بما بلغني من آثاره السيئة هو أشد من الخلوة , فإن الخلوة في بيت أو في سيارة تستجلب أنظار الناس أما عبر المحادثات الأنترنتية والمراسلات الهاتفية فإنها خلوة مخفية إلا عن فاطر السموات والأرض والكرام الكاتبين .
لقد شكت كثير من النساء ما شغل به أزواجهن من هذه المحادثات والمراسلات وأنا أذكر لكم بعض الآثار السيئة :
أولاً : ا إذا كانت المحادثات في الغرف مثل إذاعة الدروس السلفية فأنا أقول باسم القائمين على إذاعة الدروس السلفية (أحرج عليكم أيها المسلمون هذه المحادثات الفردية ،أحرجها عليكم.. أحرجها عليكم.. ولا أحلها لكم.. أقول ذلك لأن عندي ميانة على هذه الإذاعة فأنا أتكلم بحكم الميانة .
ثانيا : فيها إشغال عن العلم , فإنه من يخلو بأنفسهم متحدثين بما راق لهم من الحديث مشغلون أنفسهم عن ما يبث في هذه الأذاعة وغيرها من الدروس العلمية وهذا من الصد عن سبيل الله .
ثالثا : المراسلات الهاتفية هي مجال وسبيل إلى أن يعلق في قلب كل من المتحدثين والمتراسلين في قلب الآخر ! وهذا والله سبيل الفتنة ومدخل للشيطان لا يحل لك أيتها المسلمة أن تقضي وقتك مع الأجانب وتراسليهم بحجة الدعوة , إذا كانت لك حاجة اضطررت للسؤال عنها فسلي أهل العلم قدر حاجتك ثم انصرفي .
ثم إن هذه المراسلات وما فيها من تحايا وعبارات رقيقة هذا هو من الخضوع بالقول الذي نهيت عنه أيتها المسلمة, ثم قد تكونين سببا فيما يدب بين الزوجين من الشجار والمخاصمات وسوء العشرة , وقد ينتج عنه الطلاق .
وعلمت أنه في الغرب وكذلك لعله في الشرق وقع المكروه بسبب هذه المراسلات والمحادثات.
ولذا فإني أدعو كل سلفي وسلفية إلى أن يدعوا هذا العمل المشين الذي فتحه الشيطان عليهم وزينه في قلوبهم بحجة العلم ونشر العلم والدعوة , ليس من عادة السلف أنه يلتقي الرجال والنساء ويتذاكرون , وإنما كانت المرأة تسأل العالم عن ما تحتاجه المرأة في دينها وكذلك إذا وجدت عالمة فإنها تجلس لمن يأتها من الرجال والنساء وتحدث الرجال بحضور محرمها خلف الستار .
هذا ما أحببت التنبيه إليه والله يعلم أني ما أردت إلا النصيحة وأرى أن هذه النصيحة من الواجب لكم علينا أيها المسلمون والمسلمات والله الهادي إلى سواء الرشاد. (انتهى كلام الشيخ ) .
المصدر..شبكة الامام الاجري