السلام عليكم وأسعد الله أوقاتكم
من منا لم يدرس الفيزياء ولم يسمع بقوانين نيوتن الحركية التي هي أساس الميكانيكا الكلاسيكية
يعود تاريخها العلمي المعروف الى حقبة نيوتن ويرتبط اسمه بها ارتباطا وثيقا اذ أنه نشرها في كتابه الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية
ولكن في الحقيقة ما فعله النيوتن يقتصر ع كونه أعاد ضبطها رياضيا وصياغتها بشكل بسيط
فالقوانين تاريخيا تعود الى اخوان الصفا في رسالتهم الرابعة وعشرين أي أنها أتت بسبع قرون قبل مجيء نيوتن
ولي أن أضع اماكم كل قانون ذكره نيوتن وما يقابله من قولهم
القانون الأول
بصيغة نيوتن
يظل الجسم في حالته الساكنة(إما السكون التام أو التحريك في خط مستقيم بسرعة ثابتة) ما لم تؤثر عليه قوة تغير من هذا الحالة.\sum F = 0
يقابله
قول الشيخ الرئيس ابن سينا (371 - 428هـ) (981 – 1036م) في كتابه (الإشارات والتنبيهات) صاغ ذلك بلفظه فقال: "إنك لتعلم أن الجسم إذا خُلِّي وطباعه، ولم يَعْرِضْ له من خارجٍ تأثيرٌ غريبٌ، لم يكن له بُدٌّ من موضع معين وشكل معين، فإن في طباعه مبدأ استيجاب ذلك، وليست المعاوقة للجسم بما هو جسم، بل بمعنى فيه يطلب البقاء على حاله".
القانون الثاني
صيغة نيوتن
إذا أثرت قوة على جسم أكسبته تسارع تتناسب طرديا مع القوة المؤثرة ،و عكسيا مع كتلة الجسم.
يقابله
قول هبة الله بن ملكا البغدادي (480 - 560هـ) (1087- 1164م) في كتابه (المعتبر في الحكمة) حيث يقول: "وكل حركة ففي زمان لا محالة، فالقوة الأشدّ تُحرِّك أسرع وفي زمن أقصر.. فكلما اشتدت القوة ازدادت السرعة فقصر الزمان، فإذا لم تتناه الشدة لم تتناه السرعة، وفي ذلك تصير الحركة في غير زمان أشد؛ لأن سلب الزمان في السرعة نهاية ما للشدة".
وفي الفصل الرابع عشر الموسوم (الخلاء) قال بلفظه: "تزداد السرعة عند اشتداد القوة, فكلما زادت قوة الدفع زادت سرعة الجسم المتحرك, وقصر الزمن لقطع المسافة المحددة".
القانون الثالث
صيغة نيوتن
لكل فعل ردة فعل مساويه لها في المقدار ومعاكسه في الاتجاه.
يقابله
أورد أبو البركات هبة الله بن ملكا ما نصه: "إن الحلقة المتجاذبة بين المصارعين لكل واحد من المتجاذبين في جذبها قوة مقاومة لقوة الآخر، وليس إذا غلب أحدهما فَجَذَبَهَا نحوه يكون قد خلت من قوة جذب الآخر، بل تلك القوة موجودة مقهورة، ولولاها لما احتاج الآخر إلى كل ذلك الجذب".
وقد وذكره أيضا الإمام فخر الدين الرازي (ت 606هـ / 1209م) في كتابه (المباحث المشرقية في علم الإلهيات والطبيعيات) حيث يقول: "الحلقة التي يجذبها جاذبان متساويان حتى وقفت في الوسط، لا شك أن كل واحد منهما فعل فيها فعلاً معوَّقًا بفعل الآخر".
بل إن ابن الهيثم (ت 430 هـ / 1039م) كان له نصيب منه أيضًا، حيث قال في كتابه (المناظر): "المتحرك إذا لقي في حركته مانعًا يمانعه، وكانت القوة المحركة له باقية فيه عند لقائه الممانع، فإنه يرجع من حيث كان في الجهة التي منها تحرك، وتكون قوة حركته في الرجوع بحسب قوة الحركة التي كان تحرك بها الأول، وبحسب قوة الممانعة".
وفي أخير ما كان هذا الا نتجية لبحث مني حول هذه القوانين وبعد القراءة وجدت مقالات بخصوص أصل هاته القوانين وما لفت انتباهي اشارتهم لها بانها ذات أصل اسلامية فعملت ع اقتباس أقوال العلماء المسلمين من بعض المقالات وكذا طرح قوانين نيوتن الثالثة لمقارنة بينها وبين ما سبق وذكره غيره
ويبقى العلم لله
من منا لم يدرس الفيزياء ولم يسمع بقوانين نيوتن الحركية التي هي أساس الميكانيكا الكلاسيكية
يعود تاريخها العلمي المعروف الى حقبة نيوتن ويرتبط اسمه بها ارتباطا وثيقا اذ أنه نشرها في كتابه الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية
ولكن في الحقيقة ما فعله النيوتن يقتصر ع كونه أعاد ضبطها رياضيا وصياغتها بشكل بسيط
فالقوانين تاريخيا تعود الى اخوان الصفا في رسالتهم الرابعة وعشرين أي أنها أتت بسبع قرون قبل مجيء نيوتن
ولي أن أضع اماكم كل قانون ذكره نيوتن وما يقابله من قولهم
القانون الأول
بصيغة نيوتن
يظل الجسم في حالته الساكنة(إما السكون التام أو التحريك في خط مستقيم بسرعة ثابتة) ما لم تؤثر عليه قوة تغير من هذا الحالة.\sum F = 0
يقابله
قول الشيخ الرئيس ابن سينا (371 - 428هـ) (981 – 1036م) في كتابه (الإشارات والتنبيهات) صاغ ذلك بلفظه فقال: "إنك لتعلم أن الجسم إذا خُلِّي وطباعه، ولم يَعْرِضْ له من خارجٍ تأثيرٌ غريبٌ، لم يكن له بُدٌّ من موضع معين وشكل معين، فإن في طباعه مبدأ استيجاب ذلك، وليست المعاوقة للجسم بما هو جسم، بل بمعنى فيه يطلب البقاء على حاله".
القانون الثاني
صيغة نيوتن
إذا أثرت قوة على جسم أكسبته تسارع تتناسب طرديا مع القوة المؤثرة ،و عكسيا مع كتلة الجسم.
يقابله
قول هبة الله بن ملكا البغدادي (480 - 560هـ) (1087- 1164م) في كتابه (المعتبر في الحكمة) حيث يقول: "وكل حركة ففي زمان لا محالة، فالقوة الأشدّ تُحرِّك أسرع وفي زمن أقصر.. فكلما اشتدت القوة ازدادت السرعة فقصر الزمان، فإذا لم تتناه الشدة لم تتناه السرعة، وفي ذلك تصير الحركة في غير زمان أشد؛ لأن سلب الزمان في السرعة نهاية ما للشدة".
وفي الفصل الرابع عشر الموسوم (الخلاء) قال بلفظه: "تزداد السرعة عند اشتداد القوة, فكلما زادت قوة الدفع زادت سرعة الجسم المتحرك, وقصر الزمن لقطع المسافة المحددة".
القانون الثالث
صيغة نيوتن
لكل فعل ردة فعل مساويه لها في المقدار ومعاكسه في الاتجاه.
يقابله
أورد أبو البركات هبة الله بن ملكا ما نصه: "إن الحلقة المتجاذبة بين المصارعين لكل واحد من المتجاذبين في جذبها قوة مقاومة لقوة الآخر، وليس إذا غلب أحدهما فَجَذَبَهَا نحوه يكون قد خلت من قوة جذب الآخر، بل تلك القوة موجودة مقهورة، ولولاها لما احتاج الآخر إلى كل ذلك الجذب".
وقد وذكره أيضا الإمام فخر الدين الرازي (ت 606هـ / 1209م) في كتابه (المباحث المشرقية في علم الإلهيات والطبيعيات) حيث يقول: "الحلقة التي يجذبها جاذبان متساويان حتى وقفت في الوسط، لا شك أن كل واحد منهما فعل فيها فعلاً معوَّقًا بفعل الآخر".
بل إن ابن الهيثم (ت 430 هـ / 1039م) كان له نصيب منه أيضًا، حيث قال في كتابه (المناظر): "المتحرك إذا لقي في حركته مانعًا يمانعه، وكانت القوة المحركة له باقية فيه عند لقائه الممانع، فإنه يرجع من حيث كان في الجهة التي منها تحرك، وتكون قوة حركته في الرجوع بحسب قوة الحركة التي كان تحرك بها الأول، وبحسب قوة الممانعة".
وفي أخير ما كان هذا الا نتجية لبحث مني حول هذه القوانين وبعد القراءة وجدت مقالات بخصوص أصل هاته القوانين وما لفت انتباهي اشارتهم لها بانها ذات أصل اسلامية فعملت ع اقتباس أقوال العلماء المسلمين من بعض المقالات وكذا طرح قوانين نيوتن الثالثة لمقارنة بينها وبين ما سبق وذكره غيره
ويبقى العلم لله
آخر تعديل: