السلطان

tadjadit mohamed

:: عضو مُشارك ::
كانا يوم من لايام بلد ارضها من ذهب... ونهرها عجب ...و اهلها لا عجم ولا عرب ...وكانا لهم سلطان ولى عليهم ...فى يوم تم فىه اجلهم. ..وخاب فيه املهم... ينظر إلى شعبه بحتقار... و يتكلم بفتخار... كثير الكلام ...و قليل لاكرام... يحكم الناس و كأنهم انعام ... يأكلون القليل كأنهم صيام... و بيوتهم خربة كانها خيام ...فتراهم من الهم يمشون كأنهم نيام ...لا يتذمرون كانهم اصنام... وكانا ما يبعث فى قلبه البهجة و الحبور... ان يرا شعبه دائما مقهور... واكثرهم من ساكنى القبور... و ان يبقى حالهم فى الهم دهور... و ان يبقى حاله ميسور... و كانت له حاشية ضم فيها كل وضيع نمام... و صعلوك من بين العوام ... مثل البهائم و لاغنام ... كلامهم ثقيل... وغنيهم بخيل... لا ينبغى لهم إلى ان يوقعو ب الشعب اذية ..ويجعلو من البلد تكية... و ينهبوا بدون وصية... ومن لا يدافع عن السلطان عليه ان يطلق لساقه العنان... وكانت لهاذا السلطان صفة عجيبة... هى فى نوعها فريدة ... فكان ذو مكر و دهاء... وحمق وغباء... إذا كان يعمل فى سر و خفاء... بكل خبث و ذكاء... كل ما يجلب لشعبه الفقر و الداء... و يبعد عنهم الخير و الرخاء ... و يعمل على الملأ و با لاذعان... كل ما يجلب لاعدائه لامن و لامان... فإن هذا من الحكمة و زيادة فى الفطنة... فمقتضى السلطة ان يكون حذر و ذو يقظة ...لا متهور ا وذو غفلة ... وكانت له بدعة غريبة... وفى كل البلاد عجيبة... كانا لا يترك تاجر فى متجرة إلى فى بضاعته وماله شاطره ...و إن كانا له مال وفير عينه وزير... خاصة إن كان من اهل الجهل و التزوير... وقلة العقل و التدبير... وبخاصة عدم الضمير ة... إذا فعل امر وقع منه الضرر... اجزل له العطاء و اطال له البقاء... وكانت له شكوك وريبة و رهبة شديدة ... من كل من حوله و يخشى على عمره بطريقة غريبة... فكانا لا يامن احد حتى اتباعه... او حتى اقرب اقربائه ...بل كانا يإمن فقط لاشد اعدائه ...فهم الذى بدهائهم سلطنوه ....و على العرش طويلا اجلسوه ....و على شعبه فقط سلطوه.... كانا حريصا على العناد... و سماحة إعطاء المال لاصحاب الفساد ... يريد الخير لنفسه ولا يريده لاحد من للعباد ... لا يعبأ بمن خلفوه فعنده الجلاد ...يريد شعب قليل العقل بعيد الذهن قريب اللؤم ...إن اقللت علفه صبر و إن اكثرت ظلمه شكر... هاذه يا إخوانى قصة السلطان الذى يتمسك ب الحكم دون حياء ...مهما تكبد الناس من عناء... ولا يطلب لنفسه سوى الصحة وطول البقاء ...وهاذا صنف من الشعب ليس له عزاء .
 
رد: السلطان

سلام عليكم

وما أكثرهم هكذا سلاطين عصرنا ...

وهو حال حكام العرب للكرسي متربعون ولطول العمر والصحة طالبون ..

شكراا ع القصة ...

ربي يجيب الخير

تحياتي

 
توقيع ثَسْكُورْثْ نَثْدُوكْلِي
رد: السلطان

هدا حال حكام العرب
ربي يهديهم لطريق الخير
يارب يارب
قصة هايلة ومعبرة
يعطيك الصحة
 
توقيع Malika Tlm
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom