عند دراسة الأمراض الغابرة، لا شيء قد يُفيد مثل أجسام الموتى، فمنهم يستخرج العلماء أدلة وآثار الأمراض وبهم يمكنهم معرفة أنواع الأمراض التي تعرض لها البشر على مرّ التاريخ. وهناك علم كامل يهتم بدراسة الأمراض في التاريخ عبر دراسة الحفريات يُطلق عليه باليوباثولوجيا paleopathology أو علم الأمراض القديمة.
قال الدكتور Anne Grauer وهو عالم أنثروبولوجيا “علم الإنسان” في أحد اللقاءات:
في هذه القائمة سنذكر أقدم 10 أمراض عرفها البشر سواءً سببتها البكتيريا أو الفيروسات ويُستثنى من هذه القائمة أمراض حصدت أرواح الملايين مثل الإنفلونزا والحصبة والطاعون الأسود، وذلك لأنها تتطلب كثافة سُكانية كبيرة لتنتشر وهذا لم يحدث إلا عندما بدأ البشر في العيش داخل مُدن كبيرة.
الكوليرا
قال الدكتور Anne Grauer وهو عالم أنثروبولوجيا “علم الإنسان” في أحد اللقاءات:
بقايا العظام تُعتبر أداة قوية للاستدلال على الأمراض المختلفة، فمن السهل تحديد تاريخ مرض السُلّ من الضرر الذي يُخلِّفه على العظام.
عُلماء آخرون يعتقدون أن البيانات الجينية المستخرجة من الجثث يمكنها أن تقدم معلومات أيضًا عن الأمراض التي تعرّض لها الجسم وعن طريق تحليل عيّنات الحمض النووي يمكن للعلماء تحديد نوع الأمراض والآثار التي تركتها على الجسم. وحتّى في حالة عدم وجود بقايا عِظام أو عيّنات حمض نووي فالعلماء تمكنوا من إثبات أن أمراض مثل السل والجذام تعود لما قبل التاريخ باستخدام الجينات الخاصّة بالبكتيريا المسببة لهذه الأمراض. ولعلّ أكثر تحدٍّ يواجه العلماء عند تحديد أقدم مرض عرفته البشرية هو تحديد معنى كلمة “مرض” في حد ذاتها.
في هذه القائمة سنذكر أقدم 10 أمراض عرفها البشر سواءً سببتها البكتيريا أو الفيروسات ويُستثنى من هذه القائمة أمراض حصدت أرواح الملايين مثل الإنفلونزا والحصبة والطاعون الأسود، وذلك لأنها تتطلب كثافة سُكانية كبيرة لتنتشر وهذا لم يحدث إلا عندما بدأ البشر في العيش داخل مُدن كبيرة.
الكوليرا
خلال القرن الرابع قبل الميلاد صنّف الطبيب اليوناني أبقراط الأمراض التي أصابت البشر في ذلك الوقت وكان من ضِمنها مرض الكوليرا، بكتيريا الكوليرا تعيش في العديد من مصادر المياه حول العالم ولكن يكمُن خطرها في البيئة التي يتواجد فيها كثافة سكانية حول تلك المصادر بحيث تساهم هذه الكثافة في انتشار المرض بشكل أسرع.
نهر جانج يُعد من أقدم مصادر المياه التي تجمّع حولها البشر ويعتقد العلماء أنه مصدر انتشار المرض للعالم حيث أنه كلما كان هناك أُناس أكثر مُصابون بالكوليرا فإنهم يزيدون من تلوث المياه بالبكتيريا وبالتالي يزيدون من انتشار المرض بين البشر الذين يعيشون على امتداد مصدر المياه. [المصدر]
.
.
.
يتبع