رسالة إلى قلم
ما انتظارك يا قلم؟ وأين صوتك؟
أتخشى الشهادة في ساح الورق؟
الموت بارداً في غيابات الخزائن وظلمات الأدراج خير لك؟
أظننت أنك تخلد إذ تحبس دمك في جوفك؟
أتخالف خلقك الذي خُلقت له، وتعاند في مصيرك؟
أما تُحرك فيك آلام المحرومين وأنـَات المعذبين في سجون الظالمين شعراً وشعوراً؟
ويحك! أتتشبـَه بالمترفين الذين اكترشوا من أعلافهم،
ثم أطبقوا أجفانهم على أحلامهم؟!
وما نفع حياتك إذا كنت أسير سُباتك؟
أتظن أنك مُلئت حبراً لتصبح له قبراً؟
ألا أحمل عني ألمي وأملي، وفيض شعوري، وأمزجه بدمك، وقدمه لقارئك.
أنت ... علَم الله بك.
وأنت ... أقسم الله بك.
فأعرف لك الكرامة، وتسنـَمْ لك المرجو من المكانة.
كن أملاً للمظلومين.
وألماً للظالمين
.
كن كسمكة السلمون إلى مائها الدافئ تسبحُ في وجه التيار.
كن نحلة الله تحيا بالأزهار وتعطي الحياة للأزهار.
كن رأد الضحى بعد ديجور.
ونفخة الصور لأهل القبور.
كن سمعاً للأذن الصمَاء.
وبصراً للعين العمياء.
كن رِيَ الظامئ، وكهف اللاجئ، وحضن المناوئ.
كن - لك الخيرات – عُدَة المقاتل، وآلة المُنازل.
كن محارةً لجوهرةٍ دفينة، أو منارة لسفينة
كن صبا لا سموماً
وبلسماً لا سموماً
لا تكن لطائفة على طائفة،
ولا لمذهب على مذهب،
إلا لحق على باطل
فعند ذلك، وعند ذلك فحسب، تكونُ أنا، وأكون أنت،
وتصبـح قلـم الإنسـان، وأصبحُ إنسان القلم.
ما انتظارك يا قلم؟ وأين صوتك؟
أتخشى الشهادة في ساح الورق؟
الموت بارداً في غيابات الخزائن وظلمات الأدراج خير لك؟
أظننت أنك تخلد إذ تحبس دمك في جوفك؟
أتخالف خلقك الذي خُلقت له، وتعاند في مصيرك؟
أما تُحرك فيك آلام المحرومين وأنـَات المعذبين في سجون الظالمين شعراً وشعوراً؟
ويحك! أتتشبـَه بالمترفين الذين اكترشوا من أعلافهم،
ثم أطبقوا أجفانهم على أحلامهم؟!
وما نفع حياتك إذا كنت أسير سُباتك؟
أتظن أنك مُلئت حبراً لتصبح له قبراً؟
ألا أحمل عني ألمي وأملي، وفيض شعوري، وأمزجه بدمك، وقدمه لقارئك.
أنت ... علَم الله بك.
وأنت ... أقسم الله بك.
فأعرف لك الكرامة، وتسنـَمْ لك المرجو من المكانة.
كن أملاً للمظلومين.
وألماً للظالمين
.
كن كسمكة السلمون إلى مائها الدافئ تسبحُ في وجه التيار.
كن نحلة الله تحيا بالأزهار وتعطي الحياة للأزهار.
كن رأد الضحى بعد ديجور.
ونفخة الصور لأهل القبور.
كن سمعاً للأذن الصمَاء.
وبصراً للعين العمياء.
كن رِيَ الظامئ، وكهف اللاجئ، وحضن المناوئ.
كن - لك الخيرات – عُدَة المقاتل، وآلة المُنازل.
كن محارةً لجوهرةٍ دفينة، أو منارة لسفينة
كن صبا لا سموماً
وبلسماً لا سموماً
لا تكن لطائفة على طائفة،
ولا لمذهب على مذهب،
إلا لحق على باطل
فعند ذلك، وعند ذلك فحسب، تكونُ أنا، وأكون أنت،
وتصبـح قلـم الإنسـان، وأصبحُ إنسان القلم.