بُرودةٌ حمراء
من يشاركني دمائي وانتمائي؟
حين الدّروعُ تواجِـه
بَغْتَة المستعمر. .!
من يرافقني . . من يُداوِيني
ويقرع باب إلياذتِي..
صَمْتُ العدوّ إرادَتي
لِقلْبِ موازين الافتراء
بالأمسِ سِرْنا في الجبالِ
واليومَ صرنا في الاحتواء
من ذا يُغَذّيني من بَرَكة الشعراء
من ذا يُغَذّيني .. من بَرَكة عبد الحميد؟
أيها البلد العظيم
تَخَلّدَ اسمكَ في ذاكرتي
لم أنسَ تضحية الشهداء..
لم أنس صوت البنادق، في ساحات الوغى
ولا حتى صناديق الفتاتِ
ولحظة الاستواء..
لم يُنكِر العالم ثورة الأمجاد..وعبارة الاستشهاد
لكَ التاريخ يا بلدي..
حتى نوفمبرُ اعترف بذلك،
لكَ كُلّه..لكَ عِبرة الأبطال
لكَ دمعة أم الشهيد:"زَغردتُ لكَ يا ولدي"
وبعدَ هذا،،من يشاركني دمائي وانتمائي؟
تعالي يا ابنة الهادي
ذريني أستقِلّ
أعالج قطرة الدم هذي،
أكابد حتى ثانية الإختفاء..
جزائرَنا..
أتذكرين كلمة التحية؟؟
أتذكرين من جاء على زقاق قصَبَتِكِ؟
أ دامِعةٌ من ذي قضية؟؟
خمّنتُ هنيهة..
وعرفتُ القانون
إخوتنا الآخرون..هم الضحية
أتى نوفمبرُ .. ومعه أربعة وخمسون
حرفٌ من ديدوش
وميمٌ من بن بولعيد..وكافٌ من بلقاسم
ومِثال العروبة والإتحادية’,بوضياف
وابن الرّاية الجزائرية,,بن مهيدي
وحامِلُ الريشة الأدبية..مُفدي
و أشهر السنة الميلادية.. و الشاهدان..
جويلية ونوفمبر!!
هنيئا هنيئا يا جزائرَنا,,
أخرجتِ العدو في سَبْعٍ،،
وكُنتِ سَبَعًا,,
و احتفلنا باللحظة المنسيّة،،
فَـلكِ التحية
لكِ التحية . . !!
سنوساوي إنصاف: الاثنين 02/11/2015م