سيكون التوتر أكبر من أي وقت مضى عندما يستضيف ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة في قمة دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم السبت، في وجود اوروبا في حالة تأهب عقب الهجمات الدامية في باريس الأسبوع الماضي.
وأضاف خلاف بين الحكومة في مدريد والادارة المحلية في برشلونة حول استقلال اقليم كتالونيا ومزاعم برزت مؤخرا، وتم نفيها بشدة، حول تعرض مساعد حكم لضغوط من أجل تفضيل ريال المزيد من الاثارة على ما تعد على نطاق واسع أهم مباراة في عالم كرة القدم للأندية.
ويذهب برشلونة المتصدر وحامل اللقب، الذي يسعى لاحراز اللقب للمرة السادسة في ثماني سنوات، لاستاد سانتياجو برنابيو وهو متقدم بثلاث نقاط على ريال صاحب المركز الثاني.
وفوز برشلونة سيجعله يوسع الفارق مع ريال إلى ست نقاط في الصدارة بعد 12 مباراة وسيزيد الضغط على رفائيل بنيتز مدرب ريال الذي يتعرض أول موسم له في قيادة أغنى أندية العالم من حيث الدخل لخطر الخروج عن مساره.
وستكون الاجراءات الأمنية صارمة في العاصمة الاسبانية بعد الأحداث التي شهدتها باريس.
وقال مسوؤلو الرياضة في اسبانيا إنه لا يوجد أي سبب يدعو لتأجيل المباراة بعد الغاء العديد من اللقاءات منذ هجمات باريس وبينها مباراة اسبانيا الودية ضد بلجيكا في بروكسل.
ومع ذلك أعلنت الحكومة أن مباراة القمة تمثل "خطورة عالية".
وقال فرانسيسكو مارتينيز فازكيز وزير الدولة الاسباني لشؤون الأمن الأربعاء، إنه سيكون هناك ألف فرد من الشرطة على الأقل وهو ضعف العدد المعتاد.
وسيحتشد نحو 80 ألف مشجع باستاد ريال الضخم وسيشاهد ما يقرب من 500 مليون المباراة حول العالم.
وقال مارتينيز فازكيز للصحفيين: "ستقام المباراة بشكل طبيعي للغاية ونحن واثقون أنه لن يحدث أي شيء".
ويدخل برشلونة اللقاء في وضع أفضل ويبدو من المرجح عودة ليونيل ميسي من الاصابة لينضم مجددا إلى الثنائي المتألق نيمار ولويس سواريز في الهجوم.
ولم يلعب ميسي قائد الارجنتين، وهو هداف مباراة القمة عبر العصور برصيد 21 هدفا، منذ اصابته في الركبة في نهاية سبتمبر أيلول لكنه عاد للمران الاثنين الماضي.
وعلى النقيض، كان كريستيانو رونالدو غريم ميسي اللدود بعيدا عن مستواه بمقاييسه العالية وفشل مجددا في التألق خلال هزيمة ريال المفاجئة 3-2 في اشبيلية في مباراته السابقة.
والتعادل سيكون في صالح اتليتيكو مدريد الذي قد يتجاوز ريال في الترتيب ويقلص الفارق مع برشلونة إلى نقطتين اذا فاز على مضيفه ريال بيتيس الأحد القادم.