- إنضم
- 1 أفريل 2008
- المشاركات
- 2,677
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 5,845
- النقاط
- 116
- محل الإقامة
- بين صفحـات التاريخ
- الجنس
- ذكر
منذ خلق الدنيا دأب الإنسـان ع العمل والكفـاح من أجــل لقمة العيش , وكم هي حلـوة تلك اللحظات التي يأخذ فيها الإنسـان أجرته , فعرق جبينه لم يذهب سدى ,
وكرامته بقت شامخة لأنه لم يمد يده لغيره .
لكـن هناك فئة ع الرغم من جنيها للمال , إلا أنها لا تقتنع وإتخذت سبيل البخـل للإكثار منه , فقلنا بخلاء ع أنفسهم وع صحتهم ولينأوا عنا بأفكارهم وأخلاقهم .
غيـر أن هؤلاء السفاحون أصبحوا ينتهزون الفرص ويترصدون الأخريـن لينالوا شيئا منهم سواء غذاء أو عشاء أو أي شيء يقدر بثمن مستعملين في ذلك مختلف الحيــل وأصنــاف الخـدع وينزعون ثياب المروءة والكـرامة عن أنفسهم .
يـراك جالسا في المقهــى فيأتي ليسلم عليك ويجلس ويطلب حلويات ومشروبـات , ثم ينهض ويقول أن لديه مشـوار و لايدفع ثمـن ما طلبه !
يــأتي إليك في بيتك ليستعير شيئا , لن تــراه مــرة أخرى !
صحيح أننا في زمن أصبحت فيه العقول فارغة والنفوس منشغلة بجمع الأمــوال وإكتنازها لكـن هل ع حســاب كرامتهم وصحتهم ؟
في سنوات مضت كنت في منطقة جبلية نائية , كان معنا أحد هؤلاء السفاحين , شعــر بالألام ع مستوى الكلى , فعرضنا عليه أخذه إلى المدينة وإجراء الفحص الأشعــــة , فسأل هل الفحص بالمال ؟ فأجبنا حوالي 3000 دج , فرفض وقال " أواه , بزاف , معنديش " ( وهو قام ببناء فيلا مساحتها حوالي 300م )
!
!
فهل أصبحنا في زمـــن نغتال فيه أنفسنا ؟
شـاهدت حلقـــات من مسلسل زمــن البرغوث ومافعله أبو نجيب , لكن حقيقة مافعله في ذلك المسلسل , لا يذكر أمــام أفعــال هؤلاء السفاحون , الذيــن نسوا أن الرزق والغنى من عند الله وحــده , وأن التهافت ع الدنيـا لن يزيدها إلا فرارا منا .