بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمامة شرعاً :
يقول الإمام الماوردي رحمه الله : الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا به
ويقول الإمام الجويني رحمه الله : الإمامة هي رئاسة تامة وزعامة تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا
ويقول الإمام النسفي رحمه الله عن الإمامة : هي نيابة عن الرسول صلّ الله عليه وسلم في إقامة الدين بحيث يجب على كافة الأمم الإتباع
الأدلّة على وجوب تنصيب الإمام :
من القرآن الكريم والسنة والإجماع والقاعدة
أ- من القرآن :
قول الله عز وجل
"قال إني جاعلك للناس إماما"
ــــــــــــــــــــ
"واجعلنا للمتقين إماما"
ــــــــــــــــــــ
"وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا"
فعندما تُطلق الإمامة الكبرى يُراد بها خليفة المسلمين والكلمات المرادفة للإمامة هي ( الخليفة - أمير المؤمنين )
حكم الإمامة :
اتفق جمهور العلماء والسواد الأعظم منهم على وجوب تنصيب الإمام
يقول الإمام القرطبي: ولا خلاف بوجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة
ويقول ابن حزم : اتفق جميع أهل السنة وجميع المرجئة والشيعة والخوارج على وجوب الإمامة وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله
والدليل قوله تعالى :
"فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم عما جاءك من الحق"
ــــــــــــــــــــ
"يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"
قال الإمام الطبري رحمه الله: إنّ ولي الأمر هنا هم الأمراء والعلماء
ب- من السنة :
وتنقسم الأدلّة من السنة إلى قسمين :
1/ سنة قولية
مارواه عبدالله بن عمر عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه يقول : ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية )
ومارواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم )
ويقول ابن تيمية : فإذا كان قد أوجب في أقل الجماعات واقصر الإجتماعات أن يُولى أحدهم كان هذا تشديداً على وجوب ذلك فيما هو أكثر منه وأكبر منه
2/ سنة فعلية :
أن الرسول صلّ الله عليه وسلم أقام أول دولة إسلامية وكان هو أول إمام لها وقد آخا بين الأوس والخزرج
ج- الإجماع :
إجماع الصحابة على تعيين خليفة بعد النبي صلّ الله عليه وسلم للمسلمين وكان أبو بكر الصديق هو الخليفة
د- القاعدة الشرعية التي تقول : مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب
يقول ابن تيمية : ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لاقيام للدين إلا بها فإن بني آدم لاتتم مصلحتهم إلا بالإجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض
فمن هو المكلف بتنصيب إمام للمسلمين ؟
يقول القاضي أبو يعلى : هو فرض على الكفاية - مخاطباً بها فئتان من الناس -
الأولى/ أهل الإجتهاد حتى يختاروا إماماً
الثانية/ من يوجد فيه شروط الإمامة
ويقول الإمام الماوردي : فإذا ثبت وجوبها ففرضها على الكفاية كالجهاد وطلب العلم فإن قاموا بها سقط الفرض على الكفاية وإن لم يقم بها خرج الناس فريقان أهل الإجتهاد ومن تتوفر فيهم شروط الخلافة
ويقول الإمام النووي رحمه الله : تولي الإمامة فرض كفاية فإن لم يكن يصلح للإمامة إلا رجل واحد تعين عليه ولزمه طلبها إن لم يبتدئوه
مقاصد إقامة الخلافة أو تنصيب الخليفة :
1/ إقامة الدين
الكيفية :
أ- بحفظ هذا الدين
ب- نشره والدعوة إليه بالقلم واللسان والسنان
ج- دفع الشُبه والبدع والأباطيل ومحاربتها
د- حماية بيضة المسلمين وحماية الثغور من الأعداء
2/ تنفيذه ومنه إقامة الشرع والحدود وتنفيذ الأحكام
3/ حمل الناس عليه بالترغيب والترهيب
قال الإمام الشوكاني رحمه الله : فإن من الناس من يصلح حاله بالترهيب ويفسد حاله بالإكراه
الطرق التي يتم بها تنصيب خليفة للمسلمين :
1/ إما ببيعة أهل الحل والعقد
2/ أو أن يستخلف الإمام الأول إمام من بعده "الاستخلاف"
3/ أو الغلبة والقهر بالسيف
قال الإمام القرطبي في تفسيره : فإن تغلّب من له أهلية الإمامة وأخذه بالقهر والغلبة فقد قيل أنها طريق للخلافة
وقال ابن خويز رحمه الله : ولو وثب على الأمر من يصلح له من غير مشورة واختلاف وبايع له الناس تمت له البيعة
وقال محمد بن عبدالوهاب : الأئمة مُجمعون من كل مذهب على أن من تغلّب على بلد أو بلدان له حكم الإمامة في جميع الأشياء ولولا هذا ما استقامت الدنيا
أهل الحل والعقد :
شروط أهل الحل والعقد :
1/ أن يكون أهل الحل والعقد عدول ثقات
والعدالة هي : صفة في النفس تحمل صاحبها على ملازمة التقوى
2/ العلم بشروط الإمامة
3/ الرأي والحكمة والتدبير
شروط أهل الإمامة :
1/ العدالة بشروطها
2/ العلم المؤدي للإجتهاد في النوازل والأحكام
3/ سلامة الحواس من السمع والبصر واللسان
4/ سلامة الاعضاء من نقص يمنع عن إستيفاء الحركة
5/ الرأي المفضي إلى سياسة الرعية وتدبير المصالح
وكل هذا بعد شروط أن يكون حراً عاقلا ذكراً مسلماً
6/ الشجاعة والنجدة المؤدية إلى حماية البيضة وجهاد العدو
7/ النسب وهو أن يكون من قريش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمامة شرعاً :
يقول الإمام الماوردي رحمه الله : الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا به
ويقول الإمام الجويني رحمه الله : الإمامة هي رئاسة تامة وزعامة تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا
ويقول الإمام النسفي رحمه الله عن الإمامة : هي نيابة عن الرسول صلّ الله عليه وسلم في إقامة الدين بحيث يجب على كافة الأمم الإتباع
الأدلّة على وجوب تنصيب الإمام :
من القرآن الكريم والسنة والإجماع والقاعدة
أ- من القرآن :
قول الله عز وجل
"قال إني جاعلك للناس إماما"
ــــــــــــــــــــ
"واجعلنا للمتقين إماما"
ــــــــــــــــــــ
"وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا"
فعندما تُطلق الإمامة الكبرى يُراد بها خليفة المسلمين والكلمات المرادفة للإمامة هي ( الخليفة - أمير المؤمنين )
حكم الإمامة :
اتفق جمهور العلماء والسواد الأعظم منهم على وجوب تنصيب الإمام
يقول الإمام القرطبي: ولا خلاف بوجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة
ويقول ابن حزم : اتفق جميع أهل السنة وجميع المرجئة والشيعة والخوارج على وجوب الإمامة وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله
والدليل قوله تعالى :
"فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم عما جاءك من الحق"
ــــــــــــــــــــ
"يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"
قال الإمام الطبري رحمه الله: إنّ ولي الأمر هنا هم الأمراء والعلماء
ب- من السنة :
وتنقسم الأدلّة من السنة إلى قسمين :
1/ سنة قولية
مارواه عبدالله بن عمر عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه يقول : ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية )
ومارواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم )
ويقول ابن تيمية : فإذا كان قد أوجب في أقل الجماعات واقصر الإجتماعات أن يُولى أحدهم كان هذا تشديداً على وجوب ذلك فيما هو أكثر منه وأكبر منه
2/ سنة فعلية :
أن الرسول صلّ الله عليه وسلم أقام أول دولة إسلامية وكان هو أول إمام لها وقد آخا بين الأوس والخزرج
ج- الإجماع :
إجماع الصحابة على تعيين خليفة بعد النبي صلّ الله عليه وسلم للمسلمين وكان أبو بكر الصديق هو الخليفة
د- القاعدة الشرعية التي تقول : مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب
يقول ابن تيمية : ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لاقيام للدين إلا بها فإن بني آدم لاتتم مصلحتهم إلا بالإجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض
فمن هو المكلف بتنصيب إمام للمسلمين ؟
يقول القاضي أبو يعلى : هو فرض على الكفاية - مخاطباً بها فئتان من الناس -
الأولى/ أهل الإجتهاد حتى يختاروا إماماً
الثانية/ من يوجد فيه شروط الإمامة
ويقول الإمام الماوردي : فإذا ثبت وجوبها ففرضها على الكفاية كالجهاد وطلب العلم فإن قاموا بها سقط الفرض على الكفاية وإن لم يقم بها خرج الناس فريقان أهل الإجتهاد ومن تتوفر فيهم شروط الخلافة
ويقول الإمام النووي رحمه الله : تولي الإمامة فرض كفاية فإن لم يكن يصلح للإمامة إلا رجل واحد تعين عليه ولزمه طلبها إن لم يبتدئوه
مقاصد إقامة الخلافة أو تنصيب الخليفة :
1/ إقامة الدين
الكيفية :
أ- بحفظ هذا الدين
ب- نشره والدعوة إليه بالقلم واللسان والسنان
ج- دفع الشُبه والبدع والأباطيل ومحاربتها
د- حماية بيضة المسلمين وحماية الثغور من الأعداء
2/ تنفيذه ومنه إقامة الشرع والحدود وتنفيذ الأحكام
3/ حمل الناس عليه بالترغيب والترهيب
قال الإمام الشوكاني رحمه الله : فإن من الناس من يصلح حاله بالترهيب ويفسد حاله بالإكراه
الطرق التي يتم بها تنصيب خليفة للمسلمين :
1/ إما ببيعة أهل الحل والعقد
2/ أو أن يستخلف الإمام الأول إمام من بعده "الاستخلاف"
3/ أو الغلبة والقهر بالسيف
قال الإمام القرطبي في تفسيره : فإن تغلّب من له أهلية الإمامة وأخذه بالقهر والغلبة فقد قيل أنها طريق للخلافة
وقال ابن خويز رحمه الله : ولو وثب على الأمر من يصلح له من غير مشورة واختلاف وبايع له الناس تمت له البيعة
وقال محمد بن عبدالوهاب : الأئمة مُجمعون من كل مذهب على أن من تغلّب على بلد أو بلدان له حكم الإمامة في جميع الأشياء ولولا هذا ما استقامت الدنيا
أهل الحل والعقد :
شروط أهل الحل والعقد :
1/ أن يكون أهل الحل والعقد عدول ثقات
والعدالة هي : صفة في النفس تحمل صاحبها على ملازمة التقوى
2/ العلم بشروط الإمامة
3/ الرأي والحكمة والتدبير
شروط أهل الإمامة :
1/ العدالة بشروطها
2/ العلم المؤدي للإجتهاد في النوازل والأحكام
3/ سلامة الحواس من السمع والبصر واللسان
4/ سلامة الاعضاء من نقص يمنع عن إستيفاء الحركة
5/ الرأي المفضي إلى سياسة الرعية وتدبير المصالح
وكل هذا بعد شروط أن يكون حراً عاقلا ذكراً مسلماً
6/ الشجاعة والنجدة المؤدية إلى حماية البيضة وجهاد العدو
7/ النسب وهو أن يكون من قريش