نصيحة لأخواتي البنات في رفع الغبن عنهن و ارجاعهن الى مكمن عزهن.
فهذه نصيحة سبق و أن سطرتها و نشرتها على منتدى اللمة العام، أحببت بعثها من جديد في منتدى الدعوة و الاصلاح، عساها تلقى أذان صاغية و قلوب واعية، و الله الهادي الى صراطه المستقيم من شاء من خلقه المسرفين، وكلنا ذا ذنب و تفريط و تقصير.
النصيحة:
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد.
فهذه رسالة خاصة لإخواني المسلمين وأخواتي المسلمات ممن ابتلوا بما علم و أُشتهر في زماننا من مصادقة و مخادنة حرام يأباها الشرع الحكيم، أبغي بها إرشادهم لترك ما نهاهم الله عنه، من معاشرة الخلان و مخالطة الأخدان، و فعل جملة من المعاصي صارت مع قبحها معلنة ظاهرة غير خفية و لا متسترة، مما صار لازمه النصح و الأخذ بأيدي الحائرات الضالات عن سواء السبيل و إرجاعهنَّ إلى مكمن عزهن في بيوتهن مصونات غير ممتهنات و لا متَّهمات، بعيدا عن زيف الحب المزعوم و الذي أخذ بكرامة و مكانة الكثيرات منهن إلى الحضيض و العياذ بالله.
فأقول لأختنا هذه مذكرا لها (وأنا رجل أدري جيدا عن بني جنسي)، أن الذي يريد الحلال فسبيله واضح و بيّن و الله تعالى يقول (وأتوا البيوت من أبوابها)، فلا لبس في سبيل الحلال و لا خفاء، وكما أنه لا التباس معه بحرام مما يؤثر إثم و عدوان و قطيعة و تهاجر بين المسلمين بسبب ما يورثه هذا الفعل المشين من تعريض أعراض المسلمين إلى الهتك و الانتهاك من قبل الذين سلك بهم الشيطان في سبيل الغي و الضلال، و جعلوا إمامهم و قائدهم في ذلك الهوى، ممَّن أثروا شهواتهم و نزواتهم العاجلة على طاعة الله و الرسول (صلى الله عليه و سلم)، و حسبوا أن لا تكون فتنة و لا فساد في الأرض، و حسبوا الأمر منتهي عند مزعم الحب البريء كما يسمونه و بأس الحب الموهوم، والذي إذا عُرض على كتاب الله و على سنة رسوله ( عليه الصلاة و السلام) عُلم أنه العشق الشيطاني الذي يودي بصاحبه إلى خسران دينه بغلبة شهوات نفسه حتى يصير معشوقه من الأناسي منتهى طلبه و غاية قصده يصرف له الخشوع و الخضوع و الذلة و الخنوع و اللجئ و المسكنة و الافتقار الشديد مما لا يصرفه لله البتة أو كما يصرفه لله على أحسن الحالات، فتراه سجين الأماني مشتت الفكر مدهوش النفس غير ساكن القلب مهزوز الفؤاد من أثر عدم التلاقي بعد الفراق، حتى إن بعضهم يبكي حسرة و يترك الطعام و الكلام، بل منهم من يسب الرحمان و يلعن الدين و ينبذ كل من حوله إذا جرى و أن تركته خليلته إلى معشوق خليل أخر، و منهم من ينطوي على نفسه يلهيها بالمخدرات و المسكرات من أثر هجر معبوده السابق، هذا حال الذي يدعي الاخلاص، اخلاص كل تلك العبادات التي لاتصرف على ذلك الوجه الا لله، أما الذي يحبك الحبك و يضع الفخخ فلا يستأني عن الانتقال الى فريسة أخرى بعد الانقضاض على الأولى و الفتك بها، و اللبيب يفهم الكلام و الغبي لا يفيده الملام.
فهل هذا هو الحب الذي يحمده الإسلام و يمدح فاعله، و هل هذا عين الرشد أم هو الغي بحذافيره. فاستيقظوا يا إخواني و يا أخواتي ممن بليتم بمثل هذه الفعال و هبوا بأنفسكم و أرئبوا بها أن ترعى مع الهمل ، عودوا إلى الله عودة صادقة وتوبوا إليه يقبل توبتكم و يغسل حوبتكم و يواسي مصابكم في قلوبكم و أفئدتكم و يجبر من النفس كسرها و يملئ القلب نورا وهدى مما لا يبقى فيه أي شاردة من شوارد الهوى.
اجعلوا للحب معناه الصحيح و الصائب، اجعلوا حبكم للآخرين لله و بالله ووفق مراد الله، اجعلوه حبا نزيها و طاهرا لا يخالف شرعا و لا يهتك حرمة و لا يتجاوز حدا من حدوده سبحانه، لا تستعجلوا أرزاقكم، فالذي يختاره الله لكم خير من الذي تختارونه أنتم لأنفسكم.
إخواني لا شك أنكم تعلمون أن من استعجل شيئا قبل أوانه عقب بحرمانه، و علمتم أيضا أن الله يغار و أشد ما يغار أن تنتهك حدوده، و لا يخفى أيضا على كل مؤمن مبصر أن الله رقيب و على عمله حسيب، و أنه كما يرضى و يبارك، فهو يسخط ويمقت، وأن للمعصية شُؤم و أثر و أي أثر وهذه سنة لا تنقطع منتهى الدهر، إذ الله يمهل و لا يهمل، فيكفي العبد ما اجترمته يداه و ليهب كل منا إلى رشده و ليعلم أن من ترك شيئا لله عوضه خير منه، عسى الله يتوب فنتوب، و يعفو عما سبق قبل فراق الروح للجسد.
إخواني إن الله كريم رحيم يفرح بتوبة عباده و يؤويهم ويدخلهم في حماه إن هم لجئوا إليه و عاذوا به من شناعة أمرهم السابق، والمشكلة ليس عند الخطأ، و إنما المشكلة هي مواصلة الخطأ و معالجة الخطأ بخطأ أشد منه و أنكى مع تسويف التوبة و إرجاء الرجعة حتى تنقطع من النفس أنفاسها و لات ساعة مندم.
فالتوبة التوبة و الرجعة الرجعة و اتخذوا للثبات مسلكا صحيحا و اشغلوا أنفسكم بما فيه رضى الله عنكم و ابتعدوا عن كل ما يربطكم بالماضي من أغاني و مخالطة للجنس الأخر و اتركوا مجالس الخنى و مواطن الرذيلة و اهجروا الأفلام و المسلسلات التي تثير غرائزكم و تنفذ إلى حبّة القلب فتثير مكمن النفس فتُصيرُ العبد أسيرا للشهوة لا ينقطع عنها فهو في سجنها يعمل تحت وطئة عبوديتها حتى تكبه في جهنم و العياذ بالله، فاللهم لا شماتة و النصح أردت و كلنا ذلك العبد المذنب.
أخوكم الناصح أبو ليث بن محمد الأثري، كان الله له بعفوه ومنه و كرمه، اللهمَّ أاامين.
فهذه نصيحة سبق و أن سطرتها و نشرتها على منتدى اللمة العام، أحببت بعثها من جديد في منتدى الدعوة و الاصلاح، عساها تلقى أذان صاغية و قلوب واعية، و الله الهادي الى صراطه المستقيم من شاء من خلقه المسرفين، وكلنا ذا ذنب و تفريط و تقصير.
النصيحة:
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد.
فهذه رسالة خاصة لإخواني المسلمين وأخواتي المسلمات ممن ابتلوا بما علم و أُشتهر في زماننا من مصادقة و مخادنة حرام يأباها الشرع الحكيم، أبغي بها إرشادهم لترك ما نهاهم الله عنه، من معاشرة الخلان و مخالطة الأخدان، و فعل جملة من المعاصي صارت مع قبحها معلنة ظاهرة غير خفية و لا متسترة، مما صار لازمه النصح و الأخذ بأيدي الحائرات الضالات عن سواء السبيل و إرجاعهنَّ إلى مكمن عزهن في بيوتهن مصونات غير ممتهنات و لا متَّهمات، بعيدا عن زيف الحب المزعوم و الذي أخذ بكرامة و مكانة الكثيرات منهن إلى الحضيض و العياذ بالله.
فأقول لأختنا هذه مذكرا لها (وأنا رجل أدري جيدا عن بني جنسي)، أن الذي يريد الحلال فسبيله واضح و بيّن و الله تعالى يقول (وأتوا البيوت من أبوابها)، فلا لبس في سبيل الحلال و لا خفاء، وكما أنه لا التباس معه بحرام مما يؤثر إثم و عدوان و قطيعة و تهاجر بين المسلمين بسبب ما يورثه هذا الفعل المشين من تعريض أعراض المسلمين إلى الهتك و الانتهاك من قبل الذين سلك بهم الشيطان في سبيل الغي و الضلال، و جعلوا إمامهم و قائدهم في ذلك الهوى، ممَّن أثروا شهواتهم و نزواتهم العاجلة على طاعة الله و الرسول (صلى الله عليه و سلم)، و حسبوا أن لا تكون فتنة و لا فساد في الأرض، و حسبوا الأمر منتهي عند مزعم الحب البريء كما يسمونه و بأس الحب الموهوم، والذي إذا عُرض على كتاب الله و على سنة رسوله ( عليه الصلاة و السلام) عُلم أنه العشق الشيطاني الذي يودي بصاحبه إلى خسران دينه بغلبة شهوات نفسه حتى يصير معشوقه من الأناسي منتهى طلبه و غاية قصده يصرف له الخشوع و الخضوع و الذلة و الخنوع و اللجئ و المسكنة و الافتقار الشديد مما لا يصرفه لله البتة أو كما يصرفه لله على أحسن الحالات، فتراه سجين الأماني مشتت الفكر مدهوش النفس غير ساكن القلب مهزوز الفؤاد من أثر عدم التلاقي بعد الفراق، حتى إن بعضهم يبكي حسرة و يترك الطعام و الكلام، بل منهم من يسب الرحمان و يلعن الدين و ينبذ كل من حوله إذا جرى و أن تركته خليلته إلى معشوق خليل أخر، و منهم من ينطوي على نفسه يلهيها بالمخدرات و المسكرات من أثر هجر معبوده السابق، هذا حال الذي يدعي الاخلاص، اخلاص كل تلك العبادات التي لاتصرف على ذلك الوجه الا لله، أما الذي يحبك الحبك و يضع الفخخ فلا يستأني عن الانتقال الى فريسة أخرى بعد الانقضاض على الأولى و الفتك بها، و اللبيب يفهم الكلام و الغبي لا يفيده الملام.
فهل هذا هو الحب الذي يحمده الإسلام و يمدح فاعله، و هل هذا عين الرشد أم هو الغي بحذافيره. فاستيقظوا يا إخواني و يا أخواتي ممن بليتم بمثل هذه الفعال و هبوا بأنفسكم و أرئبوا بها أن ترعى مع الهمل ، عودوا إلى الله عودة صادقة وتوبوا إليه يقبل توبتكم و يغسل حوبتكم و يواسي مصابكم في قلوبكم و أفئدتكم و يجبر من النفس كسرها و يملئ القلب نورا وهدى مما لا يبقى فيه أي شاردة من شوارد الهوى.
اجعلوا للحب معناه الصحيح و الصائب، اجعلوا حبكم للآخرين لله و بالله ووفق مراد الله، اجعلوه حبا نزيها و طاهرا لا يخالف شرعا و لا يهتك حرمة و لا يتجاوز حدا من حدوده سبحانه، لا تستعجلوا أرزاقكم، فالذي يختاره الله لكم خير من الذي تختارونه أنتم لأنفسكم.
إخواني لا شك أنكم تعلمون أن من استعجل شيئا قبل أوانه عقب بحرمانه، و علمتم أيضا أن الله يغار و أشد ما يغار أن تنتهك حدوده، و لا يخفى أيضا على كل مؤمن مبصر أن الله رقيب و على عمله حسيب، و أنه كما يرضى و يبارك، فهو يسخط ويمقت، وأن للمعصية شُؤم و أثر و أي أثر وهذه سنة لا تنقطع منتهى الدهر، إذ الله يمهل و لا يهمل، فيكفي العبد ما اجترمته يداه و ليهب كل منا إلى رشده و ليعلم أن من ترك شيئا لله عوضه خير منه، عسى الله يتوب فنتوب، و يعفو عما سبق قبل فراق الروح للجسد.
إخواني إن الله كريم رحيم يفرح بتوبة عباده و يؤويهم ويدخلهم في حماه إن هم لجئوا إليه و عاذوا به من شناعة أمرهم السابق، والمشكلة ليس عند الخطأ، و إنما المشكلة هي مواصلة الخطأ و معالجة الخطأ بخطأ أشد منه و أنكى مع تسويف التوبة و إرجاء الرجعة حتى تنقطع من النفس أنفاسها و لات ساعة مندم.
فالتوبة التوبة و الرجعة الرجعة و اتخذوا للثبات مسلكا صحيحا و اشغلوا أنفسكم بما فيه رضى الله عنكم و ابتعدوا عن كل ما يربطكم بالماضي من أغاني و مخالطة للجنس الأخر و اتركوا مجالس الخنى و مواطن الرذيلة و اهجروا الأفلام و المسلسلات التي تثير غرائزكم و تنفذ إلى حبّة القلب فتثير مكمن النفس فتُصيرُ العبد أسيرا للشهوة لا ينقطع عنها فهو في سجنها يعمل تحت وطئة عبوديتها حتى تكبه في جهنم و العياذ بالله، فاللهم لا شماتة و النصح أردت و كلنا ذلك العبد المذنب.
أخوكم الناصح أبو ليث بن محمد الأثري، كان الله له بعفوه ومنه و كرمه، اللهمَّ أاامين.
آخر تعديل: