ربما الكثيرين منا قد سمع عن قصة سام والفاصوليا ، سام فتى كسول باع بقرته مصدر دخله مقابل حبات من الفاصوليا السحرية وعندما رمى بها في الحديقة نبتت شجرة فاصوليا عملاقة اوصلته إلى منزل الغول وعثر على كنز عظيم دجاجة تبيض بيضات ذهب ومال ولا أدري ماذا ايضاً ثم تخبره امه بأن ماحدث كان معجزه فالغول هو من قتل والده وسلبه ماله .
المهم هو أنه كون ثروة على سبيل السحر في عالم من الخيال
أما سام مابعد عام 2000م فقد تطور قليلاً على أساس أنه يحاول صياغة احلامه مستنداً على شي من الواقعية!
أخص سام الذي يتعلم ويقضي السنين الطوال في الدراسة ثم يصدمه الواقع فليس هناك عمل لكن سام لا يقبل بأي عمل آخر وإن خالف تخصصه فالراتب قليل ، وأتذكر سام الذي قدم على وظيفة في احد مدارسنا ولكن بشرط أن يتم تعيينه مدير مدرسة !!
سام العصري لازال يبحث عن حبات الفاصوليا السحرية .. وعندما تعرض عليه أن يبيع في أحد المحال او يفتح كشك بسيط يقولها ( أنا خريج جامعة اشتغل بياااع )؟!
يأخي العمل الشريف كرامة الرجل يحفظ هيبته وقيمته كرجل له القوامة!أم أنه ينتظر حدوث المعجزات !!؟
لا أجمَّل الواقع فالحصول على عمل لم يعد يميزه الكفاءات والدرجات العالية بل وساطة ومحسوبية ورشاوي .. أعلم ولكن
لم يا سام تفضل الجلوس إلى أن تحصل على وظيفة حكومية في مجال تخصصك ولا تحاول أن تبذل جهد يوفر لك لقمة عيش ولو بتعب ومشقة ؟؟
هل تفضل البقاء دون مصروف ودون نقود فقط لأن العمل الفلاني راتبه قليل ؟؟
هل طموحك الكبير أعاقك عن العمل البسيط ذو الدخل المحدود أم أن هذا الأمر له علاقة بنظرتك لمثل هذه الأعمال وأنها لا تناسبك كجامعي من المستوى الفلاني ؟؟
تساءولات حيرتني كثيراً ولم أحصل على إجابة مقنعة .
فهل يملك سام العصري اجابة مقنعة أم أن هناك جوانب أخرى غفلتها هي التي تدفعك للجلوس دون عمل وتفضل بسببها الوقوف في صفوف الانتظار ؟؟!
آخر تعديل بواسطة المشرف: