توّج اجتماع "محمد روراوة" رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مع الفرنسي "كريستيان غوركوف" مدرب محاربي الصحراء، مساء الثلاثاء، بتوافق الرجلين على استمرار الثاني على رأس الخضر إلى غاية انتهاء عقده في جويلية 2018، وأتت الخطوة لتنهي "حربا باردة" استمرت لشهرين.
في أعقاب تساؤلات جدية حول حقيقة بقاء الفرنسي من عدمه، كلّل اجتماع روراوة بغوركوف ليكرّس مواصلة الأخير مغامرته مع المحاربين أسبوعا بعد مهرجان زملاء "ياسين براهيمي" في البليدة، ووسط الجدل المحتدم بشأن مدى إنتاج غوركوف لهوية لعب طالب بها "روراوة" في 19 جويلية 2014.
وتبعا لمقتضيات الجمعية العامة الاستثنائية للاتحاد الجزائري المقررة هذا الخميس، جرى عقد الاجتماع إياه بعد زوال الثلاثاء ولم ينته إلاّ في حدود السادسة والنصف مساءً، وتمخّض عنه اتفاقا باستنفاذ غوركوف لمدة عقده الذي ينتهي رسميا في جويلية 2018 أي مباشرة بعد المونديال الروسي الذي يضعه الجزائريون كأولوية الفترة المقبلة.
ولم ترشح معلومات كثيرة عن الاجتماع الذي أجري بمركز المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، علما أنّ غوركوف لم يتردد قبل ساعات عن وضع شروط (...) للاستمرار مع الخضر، بينما لاذت "جماعة دالي إبراهيم" بالصمت المطبق، ما أجّج الكثير من نقاط الظلّ والتأويلات حول حقيقة ما يدور في كواليس منتخب محاربي الصحراء عقب فوزه الشاسع على طوائف "تانزانيا" (7 – 0).
وليس واضحا ما إذا كان (الحاج) رضخ لشروط "غوركوف" الذي ناور على طريقته الخاصة حينما (هرّب) قبل ستة أيام محتويات الفيلا الفخمة التي يقطنها مدرب "لوريون" السابق بإقامة الدولة في "موريتي"، ما ترك انطباعا أنّ الفرنسي الذي تكهربت علاقته مع رجال الاعلام والأنصار إثر وديتي غينيا كوناكري والسينغال، سينهي علاقته مع الخضر بعد 16 شهرا على خلافته للبوسني "وحيد خاليلوزيتش".
ولم يتردّد مدرب "لوريون" السابق عن مخاطبة مقربيه بصيغة وداعية: "أتمنى حظا موفقا لهؤلاء اللاعبين في قادم المباريات"(..)، وتابع: "عايشت ظرفا سيئا في الأشهر الماضية، ولست أنسى شيئا"، ما فُهم على أنّ صاحب الـ 60 عاما كان يضع نفسه خارج المنظومة المستقبلية، حتى وإن أبقى "غوركوف" هامشا للمناورة مستخدما مستحقاته كورقة ضغط.