وصف سمير عنصل، الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، نظام "أل.أم.دي" في الجامعة الجزائرية بالفاشل بعد أكثر من 10 سنوات من تطبيقه، وذلك بالنظر إلى ماهو موجود في الواقع .
ووقف ضيف منتدى "الصوت الآخر" عند محطات ومراحل تطبيق هذا النظام في الجامعة الجزائرية بداية من سنة 2004 في ثلاث جامعات إلى تعميميه في 2008، مؤكدا أن الوزارة الوصية نظمت لقاءات تقيمية لهذا النظام دون إشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين وخرجوا بتوصيات أكدت على فشله وعدم نجاحه.
وطالب الأمين العام للاتحاد، بضرورة التقييم قبل التعمي، مبديا تفاؤله بسياسية وزير القطاع الدكتور الطاهر حجار الحالية في التعاطي مع مختلف المسائل والملفات خاصة ملف تقييم نظام "أل.أم.دي" .
كما وقف سمير عنصل على أهم السلبيات، التي حالت دون نجاح هذا النظام، وعلى وجه الخصوص نقص التأطير في كثير من الجامعات حيث إنه في بعضها وصل أستاذ إلى كل 120 طالبا في حين المعايير الدولية التي يتطلبها تطبيق هذا النظام هو أستاذ لكل 15 طالبا بالإضافة إلى نقص الوسائل التي تتماشى وتطبيقها فعليا وليس نظريا كما أن تطبيق نظام "أل.أم.دي" ينطلق من وجود شراكة اقتصادية من خلال انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي. ومن العوائق التي شوهت هذا النظام عدم تطابق البرامج البيداغوجية، حيث تم تقليص التخصصات من 350 تخصصا إلى 80 تخصصا.
لا نعارض فتح جامعات خاصة ولكن رقابة الدولة
قال الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر أن منظمته لا ترى مانعا من فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في فتح جامعات خاصة ولكن وفق شروط تضعها الوزارة الوصية وتعمل تحت رقابة الدولة وهي فرصة لاكتساب رهان النوعية في التكوين الجامعي في ظل المنافسة بين هذه الجامعات وتمسك المسؤول الأول في الاتحاد بخيار ومكسب التعليم المجاني العمومي والذي لا يمكن التخلي عنه مشيرا إلى ضرورة الحفاظ عليه وترقيته وتطويره بما يتماشى والتحولات الراهنة .
من حق الطالب والمنظمات ممارسة السياسية وليس التحزب
دافع ضيف منتدى الصوت الأخر على حق الطالب في ممارسة السياسية داخل الجامعة متسائلا بالقول "إذا لم يمارسها في الجامعة فأين سيمارسها أذن "و لكنه ضد تحزب الطلبة في الجامعة
وهو الأمر بالنسبة لمختلف المنظمات الطلابية داخل الحرم الجامعي مؤكدا انه مع السياسية بعيدا عن التحزب وهي التهمة التي دائما تلاحق التنظيمات الطلابية في الجامعة
مشيرا أن المنظمات الطلابية وقفت في كثر من المحطات المهمة في حياة البلاد مذكرا بالمواقف التاريخية والمشرفة للاتحاد العام الطلاب يالحر خلال سنوات الأزمة.
حجار ابن الجامعة ونأمل منه إخراجها من مشاكلها
عبر الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر سمير عنصل عن ارتياحه لما يقوم به وزير التعليم العالي والبحث العلم الدكتور الطاهر حجار لأجل النهوض بالجامعة الجزائرية وفي سبيل الرقي بها إلى مصاف الجامعات الكبرى خاصة وانه قدم تشخيصا واقعيا للمشاكل التي عاشتها الجامعة الجزائرية، مؤكدا بالقول على الأقل أن الوزير حجار كانت له الشجاعة وذهب إلى تقييم نظام ل م د وهو ما لم يفعله سبقوه في تسيير هذا القطاع
كما وقف عند قرارات وتعليمات حجار بضرورة فتح أبواب الحوار بين الإدارة والشركاء الاجتماعين وإشراك الطالب في اتخاذ القرارات، متمنيا أن يجسد الوعود التي قطعها الوزير على نفسه منذ توليه تسيير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وانتقد ضيف منتدى الصوت الاخر السياسية والإستراتجية السابقة والتي كانت تستدعي الشركاء الاجتماعيين إلا في وقت الأزمات ولا تشركه في اتخاذ القرارات.
"لا توجد أزمة شرعية وتمثيل في بيت الاتحاد"
أكد ضيف منتدى "الصوت الآخر" الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، سمير عنصل أن مسألة الشرعية في بيت الاتحاد لم تعد مطروحة أصلا في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن قيادات وإطارات التنظيم أعطت درسا للأحزاب السياسية في الجزائر في تجاوزات الأزمات والخلافات الداخلية.
وأشار سمير عنصل إلى أن المؤتمر الأخير للاتحاد والذي فجر الخلافات بين الأخوة الفرقاء وبالرغم من الصراعات، التي كانت موجودة فإن الطرفين المتنازعين تنازلا لأجل المصلحة العامة لأكبر تنظيم طلابي في الجزائر بعد مرور أكثر من 26 سنة من التواجد في الساحة النقابية الطلابي والذي أكد بشأنه ضيف منتدى "الصوت الآخر" أنه كان صمام أمان ليس فقط للجامعة الجزائرية بل وللجزائر في ظل مواقفه التاريخية الوطنية لمصلحة الوطن.
وأكد أن الإخوة الفرقاء في الاتحاد فضلوا وحدة التنظيم وعدم المغامرة بوحدته فقط لأجل المصلحة العامة واقتناع الإخوة الفرقاء أن الحل يكمن في التوافق والتنازل لأجل تفادي انهيار إكبر تنظيم طلابي في الساحة الجامعية.
وعبر الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر عن تقديره لتضحيات الإخوة الفرقاء وتحليهم بروح المسؤولية وتغليب مصلحة الاتحاد بالرغم من محاولات التجاذبات التي عاشها الاتحاد طيلة شهور كادت أن تعصف بكيانه.
وكشف الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر أن تنظيمه اليوم متواجد عبر 47 ولاية وهو غير ممثل ماعدا في ولاية إليزي التي مازال لم ينصب بها فرع ولائي بحكم أن افتتاح الملحقة الجامعية تم العام المنصرم بـ 46 طالبا والتحاق هذا العام 106 طلاب جدد.
وتتوزع فروعه الولائية عبر ثمانية أقاليم جهوية وبـ 320 شعبة عبر مختلف المؤسسات الجامعية، مشيرا إلى أن المجلس الوطني للاتحاد سيعقد خلال العطلة الشتوية لتدارس عدد من الملفات البيداغوجية والاجتماعية بالإضافة إلى المسائل التنظيمية للاتحاد.
تطمينات الوزير حجار غيرت الدخول الجامعي 2015-2016
صرح الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر سمير عنصل، أن الدخول الجامعي لسنة 2015-2016 جاء مغاير للسنوات الفارطة، وذلك بتعيين وزير جديد على رأس القطاع شهرا قبل انطلاق الدخول، بالإضافة إلى تقييم الطاهر حجار لنظام "أل أم دي"، وهي مبادرة جديدة لم يقم بها نظراؤه السابقون، وأشار سمير عنصل إلى أن السنة الجامعية الجديدة استقبلت دفعتين من الطلبة وهو عدد مرتفع بالمقارنة مع السنوات الماضية، ما خلف نوعا من الاكتظاظ داخل الأقسام، مؤكدا أن الدخول ما يزال مستمرا بالنظر إلى عدم استكمال ملف التسجيلات بالنسبة لشهادتي الماستر والدكتوراه ووجود بعض الطلبة على مستوى بعض الجامعات لم يتحصلوا بعد على علامات العام الماضي.
على حجار فتح أبواب وزارته لنا
أضاف الأمين العام للاتحاد، أن الوزير طاهر حجار يحاول امتصاص المشاكل التي يعرفها القطاع، غير أن الإشكال الوارد يكمن في عدم فتح حوار جاد وفعال مع المنظمات النقابية والطلابية، خاصة فيما يخص معالجة المشاكل المحلية، وذلك بالتسجيل الكبير لعدد الإحالات على المجالس التأديبية للطلبة والتجاوزات الممارسة في حقهم من طرف مديري الجامعات. وأضاف سمير عنصل أن الوزير رغم تقديمه لحلول مؤقتة وقصيرة المدى إلا أنه يسعى لامتصاص مشاكل القطاع.
فتح الماجستر في جامعات محددة زاد من تأزم الأوضاع
أفاد سمير عنصل أن فتح الوزير الطاهر حجار لمسابقة الماجستر على مستوى جامعات محددة والتي لم تتعدى 13 جامعة على المستوى الوطني والتي لا يزال فيها النظام الكلاسيكي، زاد من تأزم الأوضاع، معتبرا أن العدد قليل جدا بالنظر إلى الكم الهائل للطلبة خاصة خريجي النظام القديم، معتبرا أن لجوء الوزارة إلى إيجاد بديل للطلبة من أجل مشاركتهم في مسابقة الماستر لم يأت بنتيجة إيجابية بسبب الشروط التعجيزية التي وضعتها الوزارة والمتمثلة في أن يتعدى المعدل السنوي للطالب 12 على 20، وألا يكون قد خضع لدورة استدراكية خلال مساره التعليمي الجامعي.
أصحاب السوابق العدلية لحراسة الطالبات
انتقد الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، سوء التسيير وغياب المراقبة المستمرة لمصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لكل ما يحدث داخل الإقامات الجامعية، مشيرا إلى أن غياب التكوين للعمال والموظفين وأعوان الأمن هو السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة التحرش الجنسي خاصة في إقامات البنات. وقال سمير عنصل "إن الوزارة اعتمدت على التوظيف العشوائي للموظفين، واستعانت بأعوان أمن ذوي سوابق عدلية لحراسة الطلبة"، وذلك من خلال عقدها شراكات عمل مع مؤسسات خاصة.
الطلبة يأكلون "الديشي" بـ 109 ملايير
بلغ الغلاف المالي الذي خصصته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كميزانية خاصة للخدمات الجامعية لسنة 2015-2016 ما قيمته 109 ملايير سنتيم لتغطية جميع نفقات الإيواء، الإطعام والنقل والطب الجامعي، حسب ما صرح به الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر سمير عنصل، والذي قال إن المبلغ ارتفع بالمقارنة مع السنة الماضية، حيث بلغ 98 مليار سنتيم، منتقدا بشدة سوء استغلالها لصالح الطالب وطغيان البيروقراطية على مستوى المؤسسات الجامعية، وأشار سمير عنصل إلى أنه رغم عدم مساس سياسة التقشف لقطاع التعليم العالي إلا أن الطالب الجزائري لا يزال يعاني من سوء في الإطعام والإيواء، وذلك بسبب نهب الأموال من طرف المسؤولين، وتوظيف طباخين من دون أي مستوى وخبرة في الطبخ، وغياب التكوين، وأكد المتحدث ذاته أن الطالب الجزائري يستهلك أسوء الوجبات وأن جميع المنتوجات الغذائية الرديئة المتواجدة في الأسواق يتم تسويقها للجامعات والمطاعم على مستوى الإقامات وذلك بتواطؤ المسؤولين.
11 مليون سنتيم تسرق من الطالب الجزائري شهريا
خلف التسيير العشوائي لأموال الخدمات الجامعية وسوء استغلالها من طرف المسؤولين بالقطاع إلى سرقة ما قيمته 11 مليون سنتيم من حقوق الطالب الجامعي لمدة شهر واحد، وأكد سمير عنصل في هذا السياق أن وزارة التعليم العالي تخصص شهريا 11 مليون سنتيم لكل طالب كحقه في الإطعام والإيواء والنقل، مشيرا إلى أن هذا الأخير لا يتحصل سوى على الخدمات الرديئة والوجبات السيئة.
غياب المرافق الرياضية والثقافية وراء انتشار العنف الطلابي
لا تزال أغلبية الهياكل الجامعية تنعدم فيها المرافق الرياضية والثقافية التي يحتاج إليها الطالب، كقاعات ممارسة الرياضة والمطالعة والمكتبة، وذلك على مستوى أغلبية الإقامات الجامعية، حسب ما أكده الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، الذي قال إن انتشار ظاهرة العنف وسط الطلبة، راجع بالدرجة الأولى إلى غياب المرافق التي يحتاجها الطالب من أجل تفجير طاقاته الفكرية والبدنية بعيدا عن الدراسة، مضيفا أن غياب الرقابة والأمن على مستوى الإقامات زاد من انتشار عدة آفات اجتماعية كالمخدرات وتناول الخمور والمهلوسات حتى في أوساط الطالبات.
"العروشية" و"الغرباء" في الجامعات
اتهم سمير عنصل بعض المسؤوليين على مستوى الإقامات الجامعية بتورطهم في دخول أشخاص غرباء إلى داخل الحرم، وإيوائهم بطرق غير شرعية، في الوقت الذي يحرم العديد من الطلبة من حقهم في غرفة. كما أضاف أن عدم احترام الإقامات الجامعية للنظام الداخلي كإلغاء البطاقات المغناطيسية رغم التكاليف الباهظة التي خصصتها الحكومة لذلك زاد من انتشار ظاهرة العروشية ما بين الطلبة.
التحرش الجنسي لا يزال "طابو"
وفيما يتعلق بالتحرش الجنسي على الطالبات من طرف الأساتذة الجامعيين والمسؤولين، أشار الأمين العام للاتحاد إلى أنه يتلقى من حالة إلى حالتين تحرش سنويا، مؤكدا أن رغم خطورة التحرش في الوسط الجامعي والمجتمع باعتباره انتهاكا لشرف المرأة وحقوقها إلا أنه لا يزال مصنفا ضمن "الطابوهات"، حفاظا على سمعة المتعدى عليها، وأكد عنصل أن أغلبية الحالات التي تم التبليغ عنها تم تحويل أصحابها على مجالس التأديب والمحاكم.
المصدر: الصوت الآخر
ووقف ضيف منتدى "الصوت الآخر" عند محطات ومراحل تطبيق هذا النظام في الجامعة الجزائرية بداية من سنة 2004 في ثلاث جامعات إلى تعميميه في 2008، مؤكدا أن الوزارة الوصية نظمت لقاءات تقيمية لهذا النظام دون إشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين وخرجوا بتوصيات أكدت على فشله وعدم نجاحه.
وطالب الأمين العام للاتحاد، بضرورة التقييم قبل التعمي، مبديا تفاؤله بسياسية وزير القطاع الدكتور الطاهر حجار الحالية في التعاطي مع مختلف المسائل والملفات خاصة ملف تقييم نظام "أل.أم.دي" .
كما وقف سمير عنصل على أهم السلبيات، التي حالت دون نجاح هذا النظام، وعلى وجه الخصوص نقص التأطير في كثير من الجامعات حيث إنه في بعضها وصل أستاذ إلى كل 120 طالبا في حين المعايير الدولية التي يتطلبها تطبيق هذا النظام هو أستاذ لكل 15 طالبا بالإضافة إلى نقص الوسائل التي تتماشى وتطبيقها فعليا وليس نظريا كما أن تطبيق نظام "أل.أم.دي" ينطلق من وجود شراكة اقتصادية من خلال انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي. ومن العوائق التي شوهت هذا النظام عدم تطابق البرامج البيداغوجية، حيث تم تقليص التخصصات من 350 تخصصا إلى 80 تخصصا.
لا نعارض فتح جامعات خاصة ولكن رقابة الدولة
قال الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر أن منظمته لا ترى مانعا من فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في فتح جامعات خاصة ولكن وفق شروط تضعها الوزارة الوصية وتعمل تحت رقابة الدولة وهي فرصة لاكتساب رهان النوعية في التكوين الجامعي في ظل المنافسة بين هذه الجامعات وتمسك المسؤول الأول في الاتحاد بخيار ومكسب التعليم المجاني العمومي والذي لا يمكن التخلي عنه مشيرا إلى ضرورة الحفاظ عليه وترقيته وتطويره بما يتماشى والتحولات الراهنة .
من حق الطالب والمنظمات ممارسة السياسية وليس التحزب
دافع ضيف منتدى الصوت الأخر على حق الطالب في ممارسة السياسية داخل الجامعة متسائلا بالقول "إذا لم يمارسها في الجامعة فأين سيمارسها أذن "و لكنه ضد تحزب الطلبة في الجامعة
وهو الأمر بالنسبة لمختلف المنظمات الطلابية داخل الحرم الجامعي مؤكدا انه مع السياسية بعيدا عن التحزب وهي التهمة التي دائما تلاحق التنظيمات الطلابية في الجامعة
مشيرا أن المنظمات الطلابية وقفت في كثر من المحطات المهمة في حياة البلاد مذكرا بالمواقف التاريخية والمشرفة للاتحاد العام الطلاب يالحر خلال سنوات الأزمة.
حجار ابن الجامعة ونأمل منه إخراجها من مشاكلها
عبر الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر سمير عنصل عن ارتياحه لما يقوم به وزير التعليم العالي والبحث العلم الدكتور الطاهر حجار لأجل النهوض بالجامعة الجزائرية وفي سبيل الرقي بها إلى مصاف الجامعات الكبرى خاصة وانه قدم تشخيصا واقعيا للمشاكل التي عاشتها الجامعة الجزائرية، مؤكدا بالقول على الأقل أن الوزير حجار كانت له الشجاعة وذهب إلى تقييم نظام ل م د وهو ما لم يفعله سبقوه في تسيير هذا القطاع
كما وقف عند قرارات وتعليمات حجار بضرورة فتح أبواب الحوار بين الإدارة والشركاء الاجتماعين وإشراك الطالب في اتخاذ القرارات، متمنيا أن يجسد الوعود التي قطعها الوزير على نفسه منذ توليه تسيير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وانتقد ضيف منتدى الصوت الاخر السياسية والإستراتجية السابقة والتي كانت تستدعي الشركاء الاجتماعيين إلا في وقت الأزمات ولا تشركه في اتخاذ القرارات.
"لا توجد أزمة شرعية وتمثيل في بيت الاتحاد"
أكد ضيف منتدى "الصوت الآخر" الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، سمير عنصل أن مسألة الشرعية في بيت الاتحاد لم تعد مطروحة أصلا في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن قيادات وإطارات التنظيم أعطت درسا للأحزاب السياسية في الجزائر في تجاوزات الأزمات والخلافات الداخلية.
وأشار سمير عنصل إلى أن المؤتمر الأخير للاتحاد والذي فجر الخلافات بين الأخوة الفرقاء وبالرغم من الصراعات، التي كانت موجودة فإن الطرفين المتنازعين تنازلا لأجل المصلحة العامة لأكبر تنظيم طلابي في الجزائر بعد مرور أكثر من 26 سنة من التواجد في الساحة النقابية الطلابي والذي أكد بشأنه ضيف منتدى "الصوت الآخر" أنه كان صمام أمان ليس فقط للجامعة الجزائرية بل وللجزائر في ظل مواقفه التاريخية الوطنية لمصلحة الوطن.
وأكد أن الإخوة الفرقاء في الاتحاد فضلوا وحدة التنظيم وعدم المغامرة بوحدته فقط لأجل المصلحة العامة واقتناع الإخوة الفرقاء أن الحل يكمن في التوافق والتنازل لأجل تفادي انهيار إكبر تنظيم طلابي في الساحة الجامعية.
وعبر الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر عن تقديره لتضحيات الإخوة الفرقاء وتحليهم بروح المسؤولية وتغليب مصلحة الاتحاد بالرغم من محاولات التجاذبات التي عاشها الاتحاد طيلة شهور كادت أن تعصف بكيانه.
وكشف الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر أن تنظيمه اليوم متواجد عبر 47 ولاية وهو غير ممثل ماعدا في ولاية إليزي التي مازال لم ينصب بها فرع ولائي بحكم أن افتتاح الملحقة الجامعية تم العام المنصرم بـ 46 طالبا والتحاق هذا العام 106 طلاب جدد.
وتتوزع فروعه الولائية عبر ثمانية أقاليم جهوية وبـ 320 شعبة عبر مختلف المؤسسات الجامعية، مشيرا إلى أن المجلس الوطني للاتحاد سيعقد خلال العطلة الشتوية لتدارس عدد من الملفات البيداغوجية والاجتماعية بالإضافة إلى المسائل التنظيمية للاتحاد.
تطمينات الوزير حجار غيرت الدخول الجامعي 2015-2016
صرح الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر سمير عنصل، أن الدخول الجامعي لسنة 2015-2016 جاء مغاير للسنوات الفارطة، وذلك بتعيين وزير جديد على رأس القطاع شهرا قبل انطلاق الدخول، بالإضافة إلى تقييم الطاهر حجار لنظام "أل أم دي"، وهي مبادرة جديدة لم يقم بها نظراؤه السابقون، وأشار سمير عنصل إلى أن السنة الجامعية الجديدة استقبلت دفعتين من الطلبة وهو عدد مرتفع بالمقارنة مع السنوات الماضية، ما خلف نوعا من الاكتظاظ داخل الأقسام، مؤكدا أن الدخول ما يزال مستمرا بالنظر إلى عدم استكمال ملف التسجيلات بالنسبة لشهادتي الماستر والدكتوراه ووجود بعض الطلبة على مستوى بعض الجامعات لم يتحصلوا بعد على علامات العام الماضي.
على حجار فتح أبواب وزارته لنا
أضاف الأمين العام للاتحاد، أن الوزير طاهر حجار يحاول امتصاص المشاكل التي يعرفها القطاع، غير أن الإشكال الوارد يكمن في عدم فتح حوار جاد وفعال مع المنظمات النقابية والطلابية، خاصة فيما يخص معالجة المشاكل المحلية، وذلك بالتسجيل الكبير لعدد الإحالات على المجالس التأديبية للطلبة والتجاوزات الممارسة في حقهم من طرف مديري الجامعات. وأضاف سمير عنصل أن الوزير رغم تقديمه لحلول مؤقتة وقصيرة المدى إلا أنه يسعى لامتصاص مشاكل القطاع.
فتح الماجستر في جامعات محددة زاد من تأزم الأوضاع
أفاد سمير عنصل أن فتح الوزير الطاهر حجار لمسابقة الماجستر على مستوى جامعات محددة والتي لم تتعدى 13 جامعة على المستوى الوطني والتي لا يزال فيها النظام الكلاسيكي، زاد من تأزم الأوضاع، معتبرا أن العدد قليل جدا بالنظر إلى الكم الهائل للطلبة خاصة خريجي النظام القديم، معتبرا أن لجوء الوزارة إلى إيجاد بديل للطلبة من أجل مشاركتهم في مسابقة الماستر لم يأت بنتيجة إيجابية بسبب الشروط التعجيزية التي وضعتها الوزارة والمتمثلة في أن يتعدى المعدل السنوي للطالب 12 على 20، وألا يكون قد خضع لدورة استدراكية خلال مساره التعليمي الجامعي.
أصحاب السوابق العدلية لحراسة الطالبات
انتقد الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، سوء التسيير وغياب المراقبة المستمرة لمصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لكل ما يحدث داخل الإقامات الجامعية، مشيرا إلى أن غياب التكوين للعمال والموظفين وأعوان الأمن هو السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة التحرش الجنسي خاصة في إقامات البنات. وقال سمير عنصل "إن الوزارة اعتمدت على التوظيف العشوائي للموظفين، واستعانت بأعوان أمن ذوي سوابق عدلية لحراسة الطلبة"، وذلك من خلال عقدها شراكات عمل مع مؤسسات خاصة.
الطلبة يأكلون "الديشي" بـ 109 ملايير
بلغ الغلاف المالي الذي خصصته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كميزانية خاصة للخدمات الجامعية لسنة 2015-2016 ما قيمته 109 ملايير سنتيم لتغطية جميع نفقات الإيواء، الإطعام والنقل والطب الجامعي، حسب ما صرح به الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر سمير عنصل، والذي قال إن المبلغ ارتفع بالمقارنة مع السنة الماضية، حيث بلغ 98 مليار سنتيم، منتقدا بشدة سوء استغلالها لصالح الطالب وطغيان البيروقراطية على مستوى المؤسسات الجامعية، وأشار سمير عنصل إلى أنه رغم عدم مساس سياسة التقشف لقطاع التعليم العالي إلا أن الطالب الجزائري لا يزال يعاني من سوء في الإطعام والإيواء، وذلك بسبب نهب الأموال من طرف المسؤولين، وتوظيف طباخين من دون أي مستوى وخبرة في الطبخ، وغياب التكوين، وأكد المتحدث ذاته أن الطالب الجزائري يستهلك أسوء الوجبات وأن جميع المنتوجات الغذائية الرديئة المتواجدة في الأسواق يتم تسويقها للجامعات والمطاعم على مستوى الإقامات وذلك بتواطؤ المسؤولين.
11 مليون سنتيم تسرق من الطالب الجزائري شهريا
خلف التسيير العشوائي لأموال الخدمات الجامعية وسوء استغلالها من طرف المسؤولين بالقطاع إلى سرقة ما قيمته 11 مليون سنتيم من حقوق الطالب الجامعي لمدة شهر واحد، وأكد سمير عنصل في هذا السياق أن وزارة التعليم العالي تخصص شهريا 11 مليون سنتيم لكل طالب كحقه في الإطعام والإيواء والنقل، مشيرا إلى أن هذا الأخير لا يتحصل سوى على الخدمات الرديئة والوجبات السيئة.
غياب المرافق الرياضية والثقافية وراء انتشار العنف الطلابي
لا تزال أغلبية الهياكل الجامعية تنعدم فيها المرافق الرياضية والثقافية التي يحتاج إليها الطالب، كقاعات ممارسة الرياضة والمطالعة والمكتبة، وذلك على مستوى أغلبية الإقامات الجامعية، حسب ما أكده الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، الذي قال إن انتشار ظاهرة العنف وسط الطلبة، راجع بالدرجة الأولى إلى غياب المرافق التي يحتاجها الطالب من أجل تفجير طاقاته الفكرية والبدنية بعيدا عن الدراسة، مضيفا أن غياب الرقابة والأمن على مستوى الإقامات زاد من انتشار عدة آفات اجتماعية كالمخدرات وتناول الخمور والمهلوسات حتى في أوساط الطالبات.
"العروشية" و"الغرباء" في الجامعات
اتهم سمير عنصل بعض المسؤوليين على مستوى الإقامات الجامعية بتورطهم في دخول أشخاص غرباء إلى داخل الحرم، وإيوائهم بطرق غير شرعية، في الوقت الذي يحرم العديد من الطلبة من حقهم في غرفة. كما أضاف أن عدم احترام الإقامات الجامعية للنظام الداخلي كإلغاء البطاقات المغناطيسية رغم التكاليف الباهظة التي خصصتها الحكومة لذلك زاد من انتشار ظاهرة العروشية ما بين الطلبة.
التحرش الجنسي لا يزال "طابو"
وفيما يتعلق بالتحرش الجنسي على الطالبات من طرف الأساتذة الجامعيين والمسؤولين، أشار الأمين العام للاتحاد إلى أنه يتلقى من حالة إلى حالتين تحرش سنويا، مؤكدا أن رغم خطورة التحرش في الوسط الجامعي والمجتمع باعتباره انتهاكا لشرف المرأة وحقوقها إلا أنه لا يزال مصنفا ضمن "الطابوهات"، حفاظا على سمعة المتعدى عليها، وأكد عنصل أن أغلبية الحالات التي تم التبليغ عنها تم تحويل أصحابها على مجالس التأديب والمحاكم.
المصدر: الصوت الآخر