بين الترغيب والترهيب إفراط وتفريط
كثيراً ما نمر على مواضيع مختلفة تتحدث عن فتاوى أو تحذيرات معينة من فعل شيء ما ويبدأ صاحب الموضوع يدلل على فكرته بحديث نبوي ينص على عقوبة ارتكاب منكر من المنكرات وما أكثرها
وأحياناً حثاً على الطاعات وترغيب في أدائها وفعل معروف وبذل خير وأيضاً يدعم كلامه بحديث نبوي يوضح الأجر والثواب لمن يقوم بكذا وكذا ..
إلى الآن ليس هناك مشكلة ، المشكلة في التدليل بأحاديث دون التأكد من صحتها وقد تكون أثراً ونقول يقول النبي صلى الله عليه وسلم .. مهلاً بالله عليكم ..
قرأت هنا في أحد المواضيع
( رب تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه )
تأملته كثيراً ، بحثت وكانت النتيجة
: حديث ( رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ) لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال :
هل هناك حديث يقول : رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ؟
الجواب :
الحمد لله
الحديث المذكور : لا نعلم له أصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد نسبه الغزالي في (إحياء علوم الدين) لأنس بن مالك فقال " قال أنس بن مالك: رب تال للقرآن والقرآن يلعنه " انتهى من " إحياء علوم الدين " (1 / 274).
وفي فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (3 / 213) " هذا أثر عن ميمون بن مهران ، وليس بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ومعنى هذا: تحذير المسلم الذي يقرأ القرآن من ترك العمل به ، فإن من عباد الله من يمر على ما ينهى عنه القران ، كنهيه عن الربا ثم يتعامل بالربا ، وكنهيه عن الظلم ثم يظلم ، وكنهيه عن الغيبة ثم يقع فيها ، ونحو ذلك مما في القرآن الكريم من الأوامر والنواهي , وبالله التوفيق" انتهى .
وقد سئل الشيخ ابن باز عن هذا الحديث ( رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه) ، كيف يلعن القرآن قارئه , ولماذا ؟
فأجاب رحمه الله : لا أعلم صحة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا حاجة إلى تفسيره .
ولو صح لكان المعنى : أن في القرآن ما يقتضي ذمه ولعنه ؛ لكونه يقرأ القرآن وهو يخالف أوامره ، أو يرتكب نواهيه ، يقرأ كتاب الله وفي كتاب الله ما يقتضي سبه وسب أمثاله ؛ لأنهم خالفوا الأوامر وارتكبوا النواهي .
هذا هو الأقرب في معناه إذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ولكني لا أعلم صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (26 / 61).
والله أعلم .
https://twitter.com/IslamQAcom
انصح وذكر ولكن تأكد قبل أن تنسب كلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري (1229) ، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه (3) دون قوله : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد " .
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار " رواه البخاري (106).
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِِينَ" رواه مسلم (1).
لا أشكك في النوايا فكلكم يريد الخير للأمة ولا يتعمد نقل الكذب ولا يقصد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن عليك التأكد حتى لا تقع في المحظور ولا تساهم في نشر مالم يصح عن الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه
وأذكر أحد الصديقات عندما قرأت رب قارئ قرآن والقرآن يلعنه قالت صرت أخاف كثيراً من هذا الموضوع وأحياناً أترك قراءته خوفاً من اللعن !
هناك مستويات للفهم والادراك عند العوام
فهلا رأفنا بهم وبأنفسنا ؟!
من هنا سأحاول وضع أحاديث موضوعة وقصص مكذوبة متى أستطعت وأرحب بكل إضافة أو مشاركة في هذا الموضوع
ولا أدري حقيقة هل عرض موضوع مثل هذا مسبقاً من قبل فأنا لا أقصد التكرار ولكن ليس لدي متسع من الوقت لأراجع المواضيع السابقة
أتمنى أن يشارك كل بقدر استطاعته فهذا دفاع عن نبيك عليه الصلاة والسلام وعن سنته
كثيراً ما نمر على مواضيع مختلفة تتحدث عن فتاوى أو تحذيرات معينة من فعل شيء ما ويبدأ صاحب الموضوع يدلل على فكرته بحديث نبوي ينص على عقوبة ارتكاب منكر من المنكرات وما أكثرها
وأحياناً حثاً على الطاعات وترغيب في أدائها وفعل معروف وبذل خير وأيضاً يدعم كلامه بحديث نبوي يوضح الأجر والثواب لمن يقوم بكذا وكذا ..
إلى الآن ليس هناك مشكلة ، المشكلة في التدليل بأحاديث دون التأكد من صحتها وقد تكون أثراً ونقول يقول النبي صلى الله عليه وسلم .. مهلاً بالله عليكم ..
قرأت هنا في أحد المواضيع
( رب تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه )
تأملته كثيراً ، بحثت وكانت النتيجة
: حديث ( رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ) لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال :
هل هناك حديث يقول : رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ؟
الجواب :
الحمد لله
الحديث المذكور : لا نعلم له أصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد نسبه الغزالي في (إحياء علوم الدين) لأنس بن مالك فقال " قال أنس بن مالك: رب تال للقرآن والقرآن يلعنه " انتهى من " إحياء علوم الدين " (1 / 274).
وفي فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (3 / 213) " هذا أثر عن ميمون بن مهران ، وليس بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ومعنى هذا: تحذير المسلم الذي يقرأ القرآن من ترك العمل به ، فإن من عباد الله من يمر على ما ينهى عنه القران ، كنهيه عن الربا ثم يتعامل بالربا ، وكنهيه عن الظلم ثم يظلم ، وكنهيه عن الغيبة ثم يقع فيها ، ونحو ذلك مما في القرآن الكريم من الأوامر والنواهي , وبالله التوفيق" انتهى .
وقد سئل الشيخ ابن باز عن هذا الحديث ( رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه) ، كيف يلعن القرآن قارئه , ولماذا ؟
فأجاب رحمه الله : لا أعلم صحة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا حاجة إلى تفسيره .
ولو صح لكان المعنى : أن في القرآن ما يقتضي ذمه ولعنه ؛ لكونه يقرأ القرآن وهو يخالف أوامره ، أو يرتكب نواهيه ، يقرأ كتاب الله وفي كتاب الله ما يقتضي سبه وسب أمثاله ؛ لأنهم خالفوا الأوامر وارتكبوا النواهي .
هذا هو الأقرب في معناه إذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ولكني لا أعلم صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (26 / 61).
والله أعلم .
https://twitter.com/IslamQAcom
انصح وذكر ولكن تأكد قبل أن تنسب كلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري (1229) ، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه (3) دون قوله : " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد " .
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار " رواه البخاري (106).
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِِينَ" رواه مسلم (1).
لا أشكك في النوايا فكلكم يريد الخير للأمة ولا يتعمد نقل الكذب ولا يقصد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن عليك التأكد حتى لا تقع في المحظور ولا تساهم في نشر مالم يصح عن الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه
وأذكر أحد الصديقات عندما قرأت رب قارئ قرآن والقرآن يلعنه قالت صرت أخاف كثيراً من هذا الموضوع وأحياناً أترك قراءته خوفاً من اللعن !
هناك مستويات للفهم والادراك عند العوام
فهلا رأفنا بهم وبأنفسنا ؟!
من هنا سأحاول وضع أحاديث موضوعة وقصص مكذوبة متى أستطعت وأرحب بكل إضافة أو مشاركة في هذا الموضوع
ولا أدري حقيقة هل عرض موضوع مثل هذا مسبقاً من قبل فأنا لا أقصد التكرار ولكن ليس لدي متسع من الوقت لأراجع المواضيع السابقة
أتمنى أن يشارك كل بقدر استطاعته فهذا دفاع عن نبيك عليه الصلاة والسلام وعن سنته