يبك انك لا تعلم عيبك .

abou khaled

:: عضو مثابر ::
أحباب اللمة
إنضم
16 جوان 2011
المشاركات
1,144
نقاط التفاعل
930
نقاط الجوائز
173
يبك انك لا تعلم عيبك . اليك فقط يا من تفهمنى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

انا الان فى خلوة من نفسى

رأيت نفسى سارحا بعيوب الناس و تصرافاتهم الخاطئة

ثم افقت من هذا

فسرحت فى عيوبى فلا حظت ان عيوبى اكثر و اكثر

هذا هو لسان حال المهتمين بالافعال و الاقوال

اليك يا من تقول لنفسك
انظر ماذا يفعل هذا الرجل إن الله معذبه لا محالة
انظر الى تلك الفتاة الغير محتشمة ستهبط فى قعر جهنم
انظر انظر انظر
و فى اخر الامر تقول اللهم عافنا

يــــــــــــــــــا من قلت هذا
هل نظرت لنفسك و انت تصلى و تسرح

هل نظرت لنفسك و انت تغتاب الناس

هل نظرت لنفسك و انت تقطع الرحم

هل نظرت لنفسك و انت تسب و تلعن

هل نظرت لعيبك و حاولت اصلاحه

بل الانسان على نفسه بصيرة و لو القى معازيرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجذع في عينه " أخرجه ابن حبان وصححه الألباني

وقال عون بن عبد الله : " لا أحسب الرجل ينظر في عيوب الناس إلا من غفلة قد غفلها عن نفسه "

وعن محمد بن سيرين قال: " كنا نحدث أن أكثر الناس خطايا أفرغهم لذكر خطايا الناس "

ولى و لك علاج لهاذا المرض الزميم


1- أول طريقة في ذلك أن ينظر الإنسان لنفسه بعين التواضع من حيث هو مقصر ناقص الأداء , فإن أصل العيوب تكون من معصية أو غفلة أو إحساس الإنسان بالرضا عن نفسه , فيستحسن أحوالها , فتحجب عنه عيوبه .

2- أما الطريقة الثانية لكشف عيوب النفس فهي الصحبة الصالحة والصداقة الوفية , فهو يرى سلوكياتهم الطيبة وخصالهم العليا , ويتعلم منهم , وقد يجد من الصديق الصالح النصيحة الصريحة والتوجيه المستقيم , فالمسلم مرآة أخيه .

3- عليه ألا يفرح بمدح الناس له ولا بتعظيمهم لأفعاله , بل يجب أن ينظر لنفسه أنه لا يستحق الثناء منهم على شىء هو يعلم أنه لايستحقه , كما كان الصالحون يقولون إذا ما مدحوا : " الهم اغفرلي ما لا يعلمون واجعلني خيرا مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون " , وقد ذم الله قوما أحبوا أن يمدحوا بما لم يفعلوا .

4- أن يستفيد المرء بمعرفة عيوب نفسه من ألسنة أعدائه , فإن عين السخط تبدي المساوىء , ولعل انتفاع الإنسان بعدو مشاحن يذكر عيوبه , أكثر من انتفاعه بصديق مداهن يخفي عيوبه ويثني عليه

البصير بنفسه لايجعلها محلا للشكوك ولا الريب , فيصون جوارحه من الحرام , ويبني شخصيته على أسس متينة تبعده عن ألسنة القيل والقال , فهو عفيف لايروج للرذيلة , ولايضع نفسه في موضع لايليق به .
والبصير بنفسه يعلو بها , ومهما أثقل عليها فهو سبيل لإصلاحها , وهو مقدمة للإقدام على الله سبحانه بأمل صالح وعهد وضاء .
اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا ويمن كتابنا ويسر حسابنا وضاعف ثوابنا
 
العودة
Top