- إنضم
- 20 ديسمبر 2014
- المشاركات
- 515
- نقاط التفاعل
- 653
- النقاط
- 31
- الجنس
- ذكر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا)ً.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) .
أما بعد.
إن ما يحزن اليوم ، ما تمر به الأمة الإسلامية من محن ،و ما يحاك لها من دول الكافرة ، فتداعت عليها كما تتداعى الأكلة على قصعتها مصدق لقوله عليه الصلاة و السلام (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: (حب الدنيا، وكراهية الموت )1 ، و نحن نرى اليوم ما يحدث في فلسطين من تدمير و انتهاك الحرمات من إخوان القردة و الخنازير اليهود عليهم من الله ما يستحقون ، و ما يحدث في العراق ،و سوريا من قتل للمسلمين ، من الخونة الروافض المجوس ،و جنود الروس الكفرة ، و ما يجري في الجارة ليبيا من فتن ، و ما يحدث في بورما من قتل للمسلمين من طرف البوذيون الملا حدة ، و غيرها من البلدان الإسلامية ، فتن في كل قطر من أرض المسلمين .
و من الأمور التي يدندن فيها اليوم ما يسمى بحرية المرأة ، و كأن المرأة أصبحت مربوطة بجدع نخلة حتى نطالب بحريتها ، يا أمة الله إياك أن تجري وراء الحمقى من نسوة الأغبياء ، يزعمون أنهم يحررونك ، و هم في الحقيقة يردونك أن تكون وسيلة لإشباع رغباتهم من حيث لا تدري ، فهم يردون أن يخرجونك من بيتك ليسهل الوصول إليك ، فهمهم إفسادك ،و إفساد المجتمع من خلالك فهم لا يردون حريتك ، بل حرية الوصول إليك كما قال الأمير السعودي رحمه الله تعالى ، فهم يردونك كالنساء الفاسقات من الغربيات تخرج مع هذا ،و تفعل ما تشاء ،و يكون لديها عشيق ،و لا يتكلم معها أحد ، فيفسد المجتمع ، و يكثر اللقطاء ،و غير ذلك من الانحلال الموجود في الدول الغربية ، يا أمة الله لا تسمعي لهؤلاء فهم إما عملاء ، و إما يجرون وراء شهوتهم ،و زين لهم الشيطان أعمالهم ، يا أمة الله لقد أعزك الله بالإسلام و حفظ كرامتك قبل هؤلاء الحمقى ، يا أمة الله إن حريتك هي في طاعة ربك سبحانه و تعالى ،و بقائك في بيتك فهذه هي سعادتك ، يا أمة الله لا تنخدعي بهؤلاء الذين يبينون لك أن المرأة فعلت و فعلت ، فهذا متاع قليل ، و إلى الله الرجوع و الجزاء ، فدنيا فانية ، يا امة الله لا تسمعي إلى من يقول عن الرجال الفحول الذين يقمون بحفظ بناتهم ،و زوجاتهم بإلباسهم الحجاب الشرعي أنهم معقدين أو ما شبه ذلك ، لا اعلم أن هؤلاء يريدون مصلحتك ، و همهم حفظ كرامتك ، حتى لا يتمتع بك كل رخيص ،و تكونين غالية ، لا لقمة لكل وضيع ، فاعلم أن هؤلاء لا يرضون بالدياثة ، يا أمة الله اعلم أنك بارتدائك حجاب ، أنك تطيعين الله الواحد الأحد ، يا أمة الله اعلم أنه حتى الغرب الكافر أعدو ا دراسات وجدوا أن المرأة من الأحسن لها أن تبقى في بيتها ، يا أمة الله إياك ثم إياك ، فالحذر الحذر من عقاب الله ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الاسْتِغْفَارَ ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ، فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ : وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ؟
قَالَ : تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ ؟ قَالَ : أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ فَهَذَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَتَمْكُثُ اللَّيَالِي مَا تُصَلِّي وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ فَهَذَا نُقْصَانُ الدِّين)2 ، فالاختلاط النساء بالرجال من أسباب العقوبات الجماعية وقد ذكر العلامة ابن القيم فى كتابه (الطرق الحكمية فى السياسة الشرعية) فصلًا بَيَّنَ فيه أنه يجب على ولىِّ الأمر أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء فى الأسواق ومجامع الرجال، وذكر فيه أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر، ومن أعظم أسباب نزول العقوبة العامة، كما أنه من أسباب فساد الأمور العامة والخاصة وسبب لكثرة الفواحش والزنا)3، فعليكم بالحذر من سخط الله ،و عقابه فسبحانه و تعالى يمهل ،و لا يهمل ، و الحمد لله باب التوبة مازال مفتوح ، فتبوا إلى الله جميع ،و أنيبوا له ، و قو أنفسكم ،و أهليكم نار وقودها الناس ،و الحجارة
و الله المستعان، و الحمد لله رب العالمين.
1 حديث صحيح صححه شيخ الألباني
2 رواه البخاري
3 كتاب الاختلاط بين الرجال و النساء المكتبة الشاملة
.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا)ً.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) .
أما بعد.
إن ما يحزن اليوم ، ما تمر به الأمة الإسلامية من محن ،و ما يحاك لها من دول الكافرة ، فتداعت عليها كما تتداعى الأكلة على قصعتها مصدق لقوله عليه الصلاة و السلام (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: (حب الدنيا، وكراهية الموت )1 ، و نحن نرى اليوم ما يحدث في فلسطين من تدمير و انتهاك الحرمات من إخوان القردة و الخنازير اليهود عليهم من الله ما يستحقون ، و ما يحدث في العراق ،و سوريا من قتل للمسلمين ، من الخونة الروافض المجوس ،و جنود الروس الكفرة ، و ما يجري في الجارة ليبيا من فتن ، و ما يحدث في بورما من قتل للمسلمين من طرف البوذيون الملا حدة ، و غيرها من البلدان الإسلامية ، فتن في كل قطر من أرض المسلمين .
و من الأمور التي يدندن فيها اليوم ما يسمى بحرية المرأة ، و كأن المرأة أصبحت مربوطة بجدع نخلة حتى نطالب بحريتها ، يا أمة الله إياك أن تجري وراء الحمقى من نسوة الأغبياء ، يزعمون أنهم يحررونك ، و هم في الحقيقة يردونك أن تكون وسيلة لإشباع رغباتهم من حيث لا تدري ، فهم يردون أن يخرجونك من بيتك ليسهل الوصول إليك ، فهمهم إفسادك ،و إفساد المجتمع من خلالك فهم لا يردون حريتك ، بل حرية الوصول إليك كما قال الأمير السعودي رحمه الله تعالى ، فهم يردونك كالنساء الفاسقات من الغربيات تخرج مع هذا ،و تفعل ما تشاء ،و يكون لديها عشيق ،و لا يتكلم معها أحد ، فيفسد المجتمع ، و يكثر اللقطاء ،و غير ذلك من الانحلال الموجود في الدول الغربية ، يا أمة الله لا تسمعي لهؤلاء فهم إما عملاء ، و إما يجرون وراء شهوتهم ،و زين لهم الشيطان أعمالهم ، يا أمة الله لقد أعزك الله بالإسلام و حفظ كرامتك قبل هؤلاء الحمقى ، يا أمة الله إن حريتك هي في طاعة ربك سبحانه و تعالى ،و بقائك في بيتك فهذه هي سعادتك ، يا أمة الله لا تنخدعي بهؤلاء الذين يبينون لك أن المرأة فعلت و فعلت ، فهذا متاع قليل ، و إلى الله الرجوع و الجزاء ، فدنيا فانية ، يا امة الله لا تسمعي إلى من يقول عن الرجال الفحول الذين يقمون بحفظ بناتهم ،و زوجاتهم بإلباسهم الحجاب الشرعي أنهم معقدين أو ما شبه ذلك ، لا اعلم أن هؤلاء يريدون مصلحتك ، و همهم حفظ كرامتك ، حتى لا يتمتع بك كل رخيص ،و تكونين غالية ، لا لقمة لكل وضيع ، فاعلم أن هؤلاء لا يرضون بالدياثة ، يا أمة الله اعلم أنك بارتدائك حجاب ، أنك تطيعين الله الواحد الأحد ، يا أمة الله اعلم أنه حتى الغرب الكافر أعدو ا دراسات وجدوا أن المرأة من الأحسن لها أن تبقى في بيتها ، يا أمة الله إياك ثم إياك ، فالحذر الحذر من عقاب الله ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الاسْتِغْفَارَ ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ، فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ : وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ؟
قَالَ : تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ ؟ قَالَ : أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ فَهَذَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَتَمْكُثُ اللَّيَالِي مَا تُصَلِّي وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ فَهَذَا نُقْصَانُ الدِّين)2 ، فالاختلاط النساء بالرجال من أسباب العقوبات الجماعية وقد ذكر العلامة ابن القيم فى كتابه (الطرق الحكمية فى السياسة الشرعية) فصلًا بَيَّنَ فيه أنه يجب على ولىِّ الأمر أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء فى الأسواق ومجامع الرجال، وذكر فيه أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر، ومن أعظم أسباب نزول العقوبة العامة، كما أنه من أسباب فساد الأمور العامة والخاصة وسبب لكثرة الفواحش والزنا)3، فعليكم بالحذر من سخط الله ،و عقابه فسبحانه و تعالى يمهل ،و لا يهمل ، و الحمد لله باب التوبة مازال مفتوح ، فتبوا إلى الله جميع ،و أنيبوا له ، و قو أنفسكم ،و أهليكم نار وقودها الناس ،و الحجارة
و الله المستعان، و الحمد لله رب العالمين.
1 حديث صحيح صححه شيخ الألباني
2 رواه البخاري
3 كتاب الاختلاط بين الرجال و النساء المكتبة الشاملة
.