فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم

الفضلي

:: عضو منتسِب ::
إنضم
7 ديسمبر 2015
المشاركات
5
نقاط التفاعل
16
النقاط
3
،، ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ،، يقول ابراهيم عليه السلام انه اسكن من ذريته يعني بعض ذريته وهو اسماعيل اسكنه في مكة هذه الاية تبين ان ذرية ابراهيم من فرع اسماعيل اختصت من كرم الله وبطلب ابراهيم ان تهوي أفئدة من الناس اليهم ، وفي الاية نجد ابراهيم قدم ذريته من اسماعيل على البيت الحرام وعلى الصلاة فابراهيم ذكر البيت وذكر الصلاة وذكر الذرية من اسماعيل ثم يقول ، اجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم ، ولم يقل تهوي اليه يعني للبيت المحرم ولا قال تهوي اليها يعني للصلاة ، راجعت اغلب كتب التفسير الطبري البغوي وغيرهم لم اجد احد اشار للضمير ولا لماذا تقدمت الذرية من فرع اسماعيل ، ونعلم ان الانبياء من ذرية ابراهيم كانوا من نسل اسحاق الابن الثاني واخرهم كان المسيح ابن مريم الذي ولد من دون اب متصلا بذرية اسحاق من امه مريم بنت عمران النبي ، ثم ولد نبينا خاتم النبيين محمد صل الله عليه واله وسلم في مكة لان ابراهيم اسكن ابنه اسماعيل فيها ، ولدت الذرية التي طلب ابراهيم عليه السلام من ربه ان تهوي قلوب من الناس اليهم ، المفارقة انه في سورة الجمعة نقرأ ،، وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ،،
لاحظوا كلمة تركوك ، يعني تركوا رسول الله فكما تقدمت الذرية على البيت الحرام وعلى
الصلاة في الاية السابقة من طلب ابراهيم ايضا في هذه الاية الله سبحانه قدم النبي محمد على المسجد الحرام و على الصلاة ، فالله سبحانه ، قال تركوك ولم يقل تركوها يعني تركوا الصلاة ، ولاقال تركوه يعني المسجد النبوي وهو الحرم الثاني ، ولكن قال تركوك انت يامحمد . فعظم مقام رسوله وقدمه امام الحرم وامام الصلاة .
 
رد: فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم

تعالى : فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات الآية .

بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن نبيه إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام دعا لذريته الذين [ ص: 249 ] أسكنهم بمكة المكرمة أن يرزقهم الله من الثمرات ، وبين في " سورة البقرة " أن إبراهيم خص بهذا الدعاء المؤمنين منهم ، وأن الله أخبره أنه رازقهم جميعا مؤمنهم وكافرهم ، ثم يوم القيامة يعذب الكافر ، وذلك بقوله : وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا الآية [ 2 \ 126 ] قال بعض العلماء : سبب تخصيص إبراهيم المؤمنين في هذا الدعاء بالرزق ، أنه دعا لذريته أولا أن يجعلهم الله أئمة ، ولم يخصص بالمؤمنين فأخبره الله أن الظالمين من ذريته لا يستحقون ذلك ، قال تعالى : وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين [ 2 \ 124 ] ، فلما أراد أن يدعو لهم بالرزق خص المؤمنين بسبب ذلك ، فقال : وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ، فأخبره الله أن الرزق ليس كالإمامة فالله يرزق الكافر من الدنيا ولا يجعله إماما ; ولذا قال له في طلب الإمامة : لا ينال عهدي الظالمين ، ولما خص المؤمنين بطلب الرزق قال له : ومن كفر فأمتعه قليلا الآية [ 2 \ 126 ] .
 
رد: فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم

امين رب العالمين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top