• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,287
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي




قال الله عز وجل: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَــٰـمَ دِيناً﴾.




هل شرع في الدين الاحتفال بالمولد النبوي؟

لو كان الاحتفال بيوم المولد النبوي مشروعاً لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته، لأنه أنصح الناس، وليس بعده نبي يبين ما سكت عنه من حقه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وقد أبان لأمته ما يجب له من الحق، كمحبته وإتباع شريعته، والصلاة والسلام عليه، وغير ذلك من حقوقه الموضحة في الكتاب والسنة.
ولـم يذكر لأمته أن الاحتفال بيوم مولده أمر مشروع حتى يعملوا بذلك.
ولم يفعله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته، ثم الصحابة رضي الله عنهم أحب الناس له، وأعلمهم بحقوقه، لم يحتفلوا بهذا اليوم، لا الخلفاء الراشدون ولاغيرهم، ثم التابعون لهن بإحسان في القرون الثلاثة المفضلة، لم يحتفلوا بهذا اليوم.

مجموع فتاوى الإمام ابن باز / المجلد السادس.




حكم الاحتفال بالمولد النبوي

المـولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به، لا مـولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره، فالذي نعلم من الشرع المطهر وقرره المحققـون من أهل العلم أن الاحتفال بالموالد بدعة، لا شك في ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم - وهو أنصـح الناس وأعلمهم بشرع الله، والمبلغ عن الله- لم يحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم، ولا أصحابه، لا خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم، فلو كان حقاً وخيراً وسنة لبادروا إليه، ولـمَا تركه النبي صلى الله عليه وسلم، ولَعلّمه أمته وفعله بنفسه، ولفعله أصحابه، وخلفاؤه، رضي الله عنهم.

فـلما تركـوا ذلك علم يقينا أنـه لـيس من الشـرع.
وهكذا القرون المفضلة لم تفعل ذلك، فاتضح بذلك أنه بدعة.
فتاوى نور على الدرب/ للإمام ابن باز/ شريط رقم: (22)


ما هي البدعة ؟


البدعـة في الشرع المطهر هي: كل عبادة أحدثهـا الناس، ليس لها أصل في الكتاب ولا في السنة ولا في عمل الخلفاء الأربعة الراشدين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد}. متفق على صحته، وقوله صلى الله عليه وسلم:{من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد} أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه: {فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة}.

مجموع فتاوى الإمام ابن باز / المجلد السادس.



أول مـن أحدث هذه البدعة

أول من أحدثها الفاطميون في مصر، في القرن الرابع الهجري.
في القرن السابع أحدثها ملك اربل في العراق، ثم انتشرت في المسلمين.

وسببـهـا -كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- في: "اقتضاء الصراط المستقيم" قال: سببها إما محبة الرسول عليه الصلاة والسلام، فظنـوا أن هذا من مقتضى المحبة، وإما مضاهاةً للنصـارى؛ لأن النصـارى يقيمون عيداً لمولد المسيح عليه الصلاة والسلام، وأياً كان السبب فكل بدعـة ضـلالة.

سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (210)



هل ثبـت أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان في اليوم الثاني عشر؟

لـم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في اليـوم الثاني عشر. بل إن بعض المحققين - من علماء الفلك- أكَّدوا أن مولده كان في اليوم التاسع من هذا الشهر، واختلف العلماء - المؤرخون القدامى- على نحو سبعة أقوال أو ستة أقوال في تعيين يوم مولده.
سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين/ شريط رقم: (131)


الرد على من يحتج بـحديث: {من سن في الإسلام سنة حسنة}

سئل الإمام العثيمين/سلسلة لقاء الباب المفتوح/ شريط: (210)

السائل: هؤلاء الذين يحتفلون بمولده صلى الله عليه وسلم يقولون: إن في ذلك أصل! فيقولون: من سنَّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ويقولون أيضاً: إن عمر بن الخطاب سن سنة صلاة التراويح فكيف نرد على هؤلاء؟

الجواب: نقول: صدقوا، {من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة} لكـن: {إياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة} ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {من سن في الإسلام سنة حسنة}.

والمراد بقوله: {من سن سنة حسنة} أحد أمرين؟

— إما أن يكـون المعنى: من ابتدر العمـل بها، كما يدل على ذلك سبب الحديث.
— وإما أن المعنى: من أحياها بعد أن مـاتت، وليس المعنى أن ينشئ عبادة من جديد، هذا لا يمكن.

لأن سبب هـذا الحـديث: أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على الصدقة، فأتى رجل من الأنصار بِصُرة قد أثقلت يده، ووضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
فقـال: {من سن في الاسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة} ولا يمكن أن تكون البدعة حسنة أبداً، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {كل بدعة ضلالة}.

أما بالنسبة لفعل عمر:
فعمر ما ابتدع صلاة الجماعة في القيام أبداً؛ أول من سن الجماعة في قيام رمضان: النبي عليه الصلاة والسلام.
صلّى بأصحابه ثلاث ليال، ثم تخلف في الرابعة، وقال: {إني خشيت أن تُـفرض عليكم فتعجزوا عنها}
ثم تُركت وهُجرت في أيام أبي بكر رضي الله عنه، في زمن عمر خرج ذات يوم ووجد الناس يصلـون أوزاعاً، يصلي الرجل مع الرجل، والرجل مع الرجلين، متفرقين، فقال: (لو جمعتُهم على إمامٍ واحد) فأمر تميماً الداري وأُبيّ بن كعب أن يقوما للناس على إمام واحد، فيكون عمر لم يُحدث هذه البدعة، ولكنه أحياها، بعد أن تُركت.
فتاوى نور على الدرب/ للإمام ابن باز/ شريط رقم: (17)


الرد على من يحتج بـحديث: {ذاك يومٌ ولدتُ فيه}

أما حديث: أنه سئِل عن صوم يوم الاثنين فقال: {ذاك يوم ولدتُ فيه، وبعثتُ فيه} هذا لا يدل على الاحتفال بالمولد، كما يظنه بعض الناس، وإنما يدل على فضل يوم الاثنين، وأنه يوم شريف؛ لأنه أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيه، ولأنه ولد فيه عليه الصلاة والسلام، ولأنه يوم تعرض فيه الأعمال على الله عز وجل، فإذا أصابه الإنسان ما فيه من المزايا فهذا حسن. أما أن يزيد شيئاً غير ذلك هذا ما شرعه الله.
إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم:{ذاك يوم ولدت فيه} لبيان فضل صومه.
فتاوى نور على الدرب/ للإمام ابن باز/ شريط رقم: (17)


الرد على مـن يحتج بدعوى حبه للنبي صلى الله عليه وسلم !!



لا شك أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة، بل يجب تقديم محبته على محبة النفس والناس أجمعين؛ لكـن هل من محبته أن نتقدم بين يديه وأن نشرع في دينه ما ليس منه؟
كـلا. يقول الله عز وجل:﴿قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ ويقول الله تبارك وتعالى: ﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.

فلازم المحبـة الصادقـة: أن لا يتقدم الإنسان بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، فيدخِل في دينه ما ليس منه.

ثم نـقول ثانياً: هل أنت أيها المحتفل بمولد الرسـول عليه الصلاة والسلام أشـد حباً لرسول الله من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وفقهاء الصحابة وعامة الصحابة، وأئمة التابعين مِن بعدهم وتابعي التابعين؟
إن قال نعم: فهو من أكـذب الناس.
وإن قال لا: نقول: ليسعك ما وسعهم.
فهل أقاموا احتفالاً للرسول عليه الصلاة والسلام؟!
أبـــــداً، لم يُقَمْ هذا الاحتفال إلا في القرن الرابع الهجري.
فما بال الأمة الإسلامية لم تُقمه قبل ذلك؟! أهي جاهلة به! أم مخالفة عن علم؟! أم هي ناقصة المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين شريط رقم: (131).


الرد على من يحتج بدعوى أنه مدح للنبي صلى الله عليه وسلم

سئل الإمام العثيمين/ فتاوى نور على الدرب/ شريط رقم: (290)

السائل: ما حكم مدح النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مولده؟

فأجاب: مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفه بصفاته الحميدة والأخلاق الفاضلة أمر مطلوب مشروع، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله عز وجل.
ومن صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراَ.

ولكـن اتخاذ ذلك في ليلة معينة أو يوم معين بلا دليل من الشرع يعتبر بدعة؛ لأن الثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة إذا لم يصل إلى حد الغلو، والعبـادة لا بد أن يكون فيها إذن من الشـرع.

وما علمنا أن الشرع خص يوما أو ليلة معينة ليُمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يوم الجمعة؛ فإنه صلى الله عليه وسلم قال: {أكثروا عليَّ من الصلاة يوم الجمعة؛ فإن صلاتكم معروضة علي}.


الرد على مـن يحتج بدعوى أن النصارى تحتفل بمولد المسيح!!

إذا قُدِّر على الفرض الذي قد يكون محالاً: أنه من المشروع للنصارى أن يحتفلوا بميلاد المسيح عليه الصلاة والسلام فإن شريعتنا لم ترِد بالاحتفال بمولد رسولنا صلى الله عليه وسلم.
فكيف تتأسى بالنصارى في احتفالهم بمولد عيسى عليه الصلاة والسلام.
ولا تتأسى بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وفقهاء الصحابة، وعامتهم وأئمة المسلمين مِن بعدِهم؟! ليس هذا إلا جهل وسفه.
سلسلة لقاء الباب المفتوح/ للإمام العثيمين شريط رقم: (131).


الرد على من يحتج بدعوى أنه من باب العادة !!!


سئل الإمام ابن باز/فتاوى نور على الدرب/ شريط رقم: (797)

عندنا عادة !! وهي: في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول نعمل وجبة إفطار منذ الصباح الباكر، ونقوم بتوزيعها على الجيران، ونحن نهنئ الجيران والأقرباء بعضهم بعضاً بحجة الفرح بالمولد النبوي، فهل لنا أن نستمر في عمل هذه الأطعمة والأكل منها ؟

الجواب: هذا العمل ليس مشروعاً، هذا بدعة، ولو فعله كثير من الناس؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يفعلوا ذلك.

قال الإمام العثيمين/فتاوى نور على الدرب/ شريط رقم: (290)

يظهر في هذا الاحتفال من شعائر الأعياد، كالفرح والسرور وتقديم الحلوى وما أشبه ذلك، ما يجعله ابتداعاً في دين الله؛ لأن الأعياد الشرعية هي: عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع الجمعة.



مـن مـنكرات هذا الاحتفال


يقع في هذا الاحتفال من المنكرات العظيمة ما يخل بالعقيدة، ففي بعض الاحتفالات بهذا المولد تلقى القصائد التي فيها الغلو برسول الله صلى الله عليه وسلم، الغلو الذي يوصله إلى درجة الربوبية أو أعظم، تلقى في هذه الاحتفالات القصائد، مثل "البردة" للبوصيري، التي فيها يقول:


يا أكرم الخلق ما لي من ألُوذُ به.. سواك عند حلول الحادث العممِ
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي.. عفـواً وإلا فقل يا زلة القـدمِ
فإن من جودك الدنيا وضرتها.. ومن علومك علم اللوح والقلم.


هذه أبيات في البردة، فالذي يقول في الرسول عليه الصلاة والسلام مخاطباً له:

إن من جودك الدنيا وضرتها!!، وضرة الدنيا هي الآخرة.

ومن علومك علم اللوح والقلم !!، قد ألحقه، أي ألحق النبي صلى الله عليه وسلم بمقام الربوبية، ولم يبقِ لله شيئاً، إذا كان من جود النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا وضرتها فما الذي بقي لله؟!!.

ثم نـقول: هذا من أكبر الكذب أن تكون من جوده الدنيا وضرتها، لماذا؟ لأن الرسول خُلق في آخر الدنيا، كيف تكون الدنيا من جوده؟

ثم إننا نسمع: إنه يحصل في هذا الاحتفال من الاختلاط بين الرجال والنساء، وبين الكبار والمراهقين والمردان، ويحصل في هذا شر كثير.

ثم إنه يظهر في هذا الاحتفال من شعائر الأعياد، كالفرح والسرور وتقديم الحلوى وما أشبه، ما يجعله ابتداعاً في دين الله؛ لأن الأعياد الشرعية هي: عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع الجمعة.

ثم إنه يحصل في هذا الاحتفال بذل أموال كثيرة في غير فائدة، بل في مَضرة، وكل هذا يوجب للإنسان الناصح لنفسه أن يبتعد عنه.
فهذه نصيحـة مـن أخ مخـلص لإخـوانه.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل لها آذاناً صاغية وقلوباً واعية.

فتاوى نور على الدرب / للإمام العثيمين/ شريط رقم: (290)
 
رد: القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

سئل العلامة عبد المحسن العباد/ شرح سنن الترمذي/ كتاب العلم/ شريط رقم: (292):

هل يشترط لتسمية العمل بأنه بدعة أن يكون العمل يتقرب به فاعله إلى الله تبارك وتعالى؟
لأن البعض يقول: نحن لا نريد باحتفالنا هذا التقرب إلى الله، وإنما هو للفرح لا غير، فهم يتخذون أعياداً إضافة إلى العيدين بهذه الحجة!!

فأجــاب:
كما هو معلوم: الإنسان لا يعمل عمل إلا وفقاً بما جاء به الشرع، ومعلوم أن هذا من الأمور المحدثة، لو كان هذا الذي فعلوه خيراً لسبقهم إليه الصحابة، ولسبقهم إليه التابعين وأتباع التابعين، وكل من القرون الثلاثة ما عرفوا هذه الموالد، ليس عندهم شيء من هذه الموالد ولا يعرفون شيئاً من هذه الموالد، هذه كلها محدثة.

أول ما أحدثت في القرن الرابع، ثلاثمائة سنة كاملة لا يوجد للموالد فيها ذكر، والمؤلفات التي ألفت في القرون الثلاثة المتقدمة ما فيها شيء يتعلق بالموالد، ولا فيها ذكر للموالد، وإنما الموالد ولدت في القرن الرابع، وقبل ذلك كانت في عالم الأموات، ليس لها وجود.

والذين أحدثوها وسبقوا إلى إحداثها هم العبيديون الذين حكموا مصر، كما ذكر ذكر المقريزي في كتابه: الخطط والآثار في تاريخ مصر فإنه قال إنهم أحدثوا ستة موالد!
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومولد علي، ومولد فاطمة، ومولد الحسن، ومولد الحسين.
ومولد الحاكم الموجود من حكامهم.
فإذاً: هم أول من أحدثها، وكانت ولايتهم لمصر في القرن الرابع الهجري.

إذاً: الإنسان يفعل هذا الفعل الذي هو فرح مثل ما يفرح بالعيد، مثل ما يفرح في العيد، لأنه جاء فيه ما يدل عليه، فكذلك بالنسبة لمولد الرسول صلى الله عليه وسلم كونه يفعل هذه الاحتفالات التي يدعي أنه يفرحُ بها!! لو كان محِقاً فيما يقول لوسعه ما وسع الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، ولو كان خيراً لسبقوا إليه، لا يقال إن هذا خيرٌ حُجب عن الصحابة، وحجب عن القرون الثلاثة المفضلة وادُّخرَ لناس يأتون في القرن الرابع وما بعده، لو كان خيراً لسبق إليه السابقون بإحسان
 
رد: القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

الاحتفال بمناسبة المولد النبوي بدعة لا يجوز إقرارها ولا التهنئة بها
نشرت بعض الصحف المحلية خبرا هذا نصه: (مجوهرات الفارسي تهنئ الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى المولد النبوي الشريف، وتسأل الله أن يعيده على الأمة باليُمن والبركات) مصحوبًا بأبيات من البردة التي قيلت في مدح النبي صلى الله عليه وسلم للبوصيري وفيها غلو شركي وقد استغرب أهل العلم والبصيرة واستنكروا هذه التهنئة التي تصدر لأول مرة في بعض جرائد بلاد التوحيد والسنة وحق لهم هذا الاستغراب وهذا الاستنكار لأن الاحتفال بمناسبة المولد النبوي أو غيره بدعة "وكل بدعة ضلالة" كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ولأن في ذلك تشبهًا بالنصارى الذين ابتدعوا الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام نتيجة لغلوهم فيه. وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من التشبه بهم في هذا وفي غيره حيث قال صلى الله عليه وسلم: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم. إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله" أخرجاه في الصحيحين.
فتجتمع في هذا الاحتفال البدعي محذورات:
أولًا: أنه بدعة.
وثانيًا: أن فيه تشبهًا بالنصارى وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"، "ليس منا من تشبه بغيرنا"، وفيه محذور ثالث وهو الغلو في حق النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهانا عن ذلك بقوله: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم"، والإطراء معناه الغلو في حقه والزيادة في مدحه – ومن المعلوم والواجب أن البدعة لا يهنأ بها وإنما ينهى عنها ويحذر منها. أما كون ذلك بدعة فلأنه لا دليل عليه من كتاب الله ولا من سنة رسوله. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، وفي رواية: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد"، والاحتفال بالمولد النبوي محدث بعد القرون المفضلة. فكما أنه لا دليل عليه من الكتاب والسنة فليس هو من عمل الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من القرون المفضلة وإنما حدث بعدهم وليس لدى من يقيمون هذا الاحتفال المبتدع إلا أنه إشعار بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ونقول لهم: زادكم الله من حبه وإتباعه لكن من علامة حبه العمل بسنته وترك البدعة لأن إحياء البدعة معصية للرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تنفق محبته مع معصيته وهو صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع ففي إحيائها مخالفة لنهيه ومخالفة نهيه معصية له لا تتفق مع محبته.
قال الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الحشر: 7].
ومن شبههم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في يوم الاثنين: "ذلك يوم ولدت فيه"، قال المبتدعة ففيه تعظيم اليوم الذي ولد فيه، فنقول لهم: النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع الاحتفال في يوم ولادته وإنما شرع الصوم فيه فيقتصر على ما شرع، ونقول لهم أيضًا: ما دليلكم على تحديد يوم في السنة ومن شهر ربيع الأول لهذا الاحتفال الذي ما أنزل الله به من سلطان وهو خارج عن الموضوع. ومن شبههم أنهم يقولون: في إحياء المولد إحياء لذكر الرسول وتذكير بمحبته ونقول لهم: الله سبحانه رفع ذكره فقال: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) [الشرح: 4]، فلا يذكر الله إلا ويذكر معه الرسول صلى الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والخطب والتشهد وهذا ذكر له بما شرعه الله وهو يغني عن ذكره بالبدع المحدثة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه

كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
16/03/1432هـ
 
رد: القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

حكم الاحتفال بالمولد النبوي
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد: فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم, والقيام له في أثناء ذلك, وإلقاء السلام عليه, وغير ذلك مما يفعل في الموالد.

والجواب أن يقال: لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره ; لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين; لأن الرسول صلى الله عليه وسلملم يفعله, ولا خلفاؤه الراشدون, ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله على الجميع, ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة, وهم أعلم الناس بالسنة, وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم, وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» رواه البخاري. أي: مردود عليه, وقال في حديث آخر: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة».
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع, والعمل بها, وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}وقال عز وجل {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}وقال سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}وقال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}.
والآيات في هذا المعنى كثيرة، وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة, وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يُبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به, حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به, زاعمين أن ذلك مما يقربهم إلى الله, وهذا بلا شك فيه خطر عظيم, واعتراض على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين, وأتم عليهم النعمة.

والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلَّغ البلاغ المبين, ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة, ويباعد من النار إلا بينه للأمة, كما ثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم» رواه مسلم في صحيحه.

ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلمهو أفضل الأنبياء وخاتمهم, وأكملهم بلاغاً ونصحاً, فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة, أو فعله في حياته, أو فعله أصحابه رضي الله عنهم, فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء, بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته, كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين، وقد جاء في معناهما أحاديث أخر, مثل قوله صلى الله عليه وسلمفي خطبة الجمعة: «أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة».
رواه الإمام مسلم في صحيحه.

والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها، عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها، وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات، كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكاختلاط النساء بالرجال، واستعمال آلات الملاهي، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر، وظنوا أنها من البدع الحسنة.

والقاعدة الشرعية: رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيْلاً}، وقال تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}.

وقد رددنا هذه المسألة وهي: الاحتفال بالموالد إلى كتاب الله سبحانه، فوجدناه يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلمفيما جاء به، ويحذرنا عما نهى عنه، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها، وليس هذا الاحتفال مما جـاء به الرسول صلى الله عليه وسلمفيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا، وأمرنا باتباع الرسول فيه.

وقد رددنا ذلك أيضاً إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلمفلم نجد فيها أنه فعله ولا أمر به، ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين، بل هو من البدع المحدثة، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم، وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق، وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام، بل هو من البدع المحدثات، التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها.

ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار؛ فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى: {وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} وقال تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} الآية.

ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى، كاختلاط النساء بالرجال، واستعمال الأغاني والمعازف، وشرب المسكرات والمخدرات، وغير ذلك من الشرور، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك، وهو الشرك الأكبر، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأولياء ودعائه والاستغاثة به، وطلبه المدد، واعتقاد أنه يعلم الغيب، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس، حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين».
وقال عليه الصلاة والسلام: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله» خرجه البخاري في صحيحه، من حديث عمر رضي الله عنه.

ومن العجائب والغرائب أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة، ويدافع عنها، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات، ولا يرفع بذلك رأساً، ولا يرى أنه أتى منكراً عظيماً، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين.

ومن ذلك: أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد، ولهذا يقومون له محيين ومرحبين، وهذا من أعظم الباطل، وأقبح الجهل، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة، ولا يتصل بأحد من الناس، ولا يحضر اجتماعهم، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنين: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة وأنا أول شافع وأول مشفع» عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام، فهذه الآية الكريمة، والحديث الشريف، وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا به.

أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات، ومن الأعمال الصالحات، كما قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} وقال النبي صلى الله عليه وسلم«من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً»وهي مشروعة في جميع الأوقات، ومتأكدة في آخر كل صلاة، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة منها ما بعد الأذان، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام، وفي يوم الجمعة وليلتها، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة.


والله المسئول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه.
وأن يمن على الجميع بلزوم السنة، والحذر من البدعة، إنه جواد كريم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
مجموع الفتاوى/ للإمام عبد العزيز بن باز/ الجزء الأول
 
رد: القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

بارك الله فيك
 
العودة
Top